في الوقت الذي تشهد مصر، افتتاح مشروعات جديدة وقومية في مدينة سوهاج، نرصد حكاية معبد الملك سيتي الأول في مدينة أبيدوس.
يعد معبد "أبيدوس" هو أحد الآثار المصرية الفرعونية القديمة حيث يقع في محافظة سوهاج جنوب مصر على الضفة الغربية لنهر النيل .
«سوهاج» تستقبل 52 سائحا أجنبيا لزيارة المناطق السياحية والأثرية
ويظهر في تلك الصورة من جدران معبد سيتي الأول في أبيدوس أن الملك سيتي الأول يقدم القرابين لتلقي بركات الخصوبة من الإله مين.
وكان معبد أبيدوس هو المركز الرئيسي لعبادة الإله أوزوريس، ويشتهر هذا المعبد بكثرة المقابر والمدافن التي عُثر عليها عام ألف وثمانمائة وخمسة وتسعين ميلادية، والتي تُنسب إلى ملوك الأسرة الأولى والثانية.
ويختلف معبد أبيدوس في تصميمه المعمارى عن باقي المعابد المصرية حيث بنى المعبد على محورين الجزء الأول من الشرق إلى الغرب ويتجه المحور الثاني من الشمال إلى الجنوب.
ويعتبر معبد سيتي أحد أعمدة العمارة المصرية، شيده الملك سيتي الأول في المدينة المقدسة ولكنه توفي قبل أن يتم بناؤه فأكمله ابنه "رمسيس الثاني"، ومعظم جدران المعبد وبلاط الأرض وبعض الأساطين من الحجر الجيري، وبعض الجدران وأغلب الأساطين والسقوف من الحجر الرملي.
وكان يتقدم المعبد صرح سامق ذو برجين، في ظهر كل برج سبع مشكاوات كانت فيها تماثيل للملك، وكان مدخل الصرح يؤدي إلى فناء في مؤخرته صفه ترتفع عن الأرض، ويؤدي إليها درجان بين ثلاثة أحادير على المحور الرئيسي للمعبد، وفي جدارها مشكاوات عميقة، وكان من وراء الصفة فناء ثان في مؤخرته صفه ثانيه يحلي واجهتها الكورنيش المصري ويتخلل جدرانها سبعه أبواب تقابل المقصورات السبعة التي يشتمل عليها المعبد على خلاف سائر المعابد المصرية.
وتحلي جدران المعبد نقوش دقيقه تتميز برشاقة خطوطها وجمال تفاصيلها، وتمثل شعائر مختلفة يؤديها سيتي لكثير من الآلهة.
