رشيد روكي نجم المغرب: قطر 2022 «مونديال إعجازي» فضح الكبار | حوار

رشيد روكى
رشيد روكى

أبدى رشيد روكى نجم الكرة المغربية ونادى إشبيلية الإسبانى لكرة القدم الأسبق والمدير الفنى لفريق شباب المحمدية المغربى حاليا سعادته بما حققته الكرة المغربية من خلال انجاز كتيبة أسود الأطلس بقيادة المدرب الشاب وليد الركراكى كأول فريق عربى وافريقى يتأهل للدور نصف النهائى من عمر بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ التى استضافتها قطر.

وأكد أنه لولا ظلم التحكيم لكن المنتخب المغربى فى نهائى البطولة لأول مرة لكنه حقق فى النهاية المركز الرابع وشرف الكرة العربية والافريقية.

كما تحدث روكى فى حديثه الخاص لجريدة «الأخبار» عن خسارة مونديال قطر مشاركة منتخب مصر وتواجد نجم عالمى كبير كمحمد صلاح فى المسابقة بالاضافة الى رأيه فى البطولة المرتقبة التى ستستضيفها المغرب فى فبراير المقبل بعد اسناد الاتحاد الدولى للعبة «فيفا» لها تنظيم مونديال الاندية بمشاركة النادى الاهلى والهلال السعودى والوداد البيضاوي.

التحكيم ذبح الحلم المغربى فى بلوغ نهائى كأس العالم

الركراكى صنع إنجازًا عظيمًا.. وأخشى عليه من مصير المعلم شحاته

العرب صدروا للدنيا كلها.. كيف تشاهد 4 مباريات فى يوم واحد!!

الأهلى حظوظه كبيرة فى مونديال الأندية وأتمنى أن يسير الوداد على درب الأسود

المغرب ظلت 10 سنوات تجهز فى جيل الفرحة.. وخليلوزيتش دفع ثمن استبعاد زياش ومزراوى

وجاء الحوار على النحو التالى:

■ ما رأيك فى النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم تنظيميا وفنيا وفوز المنتخب الأرجنتينى بلقب المونديال على حساب فرنسا ؟
- اعتقد أن البطولة استثنائية بكل المقاييس ووصلت إلى مرحلة الإعجاز فى بعض الأمور خصوصا اننا شاهدنا حضورا جماهيريا كبيرا فى كل المباريات وتنظيما اكثر من رائع ، ولاول مرة فى التاريخ اصبح المشجع يستطيع مشاهدة ٤ مباريات من المدرجات فى يوم واحد بسبب قرب المسافة وسهولة المواصلات مع وجود اماكن للترفيه ومهرجانات مميزة وقطر يسرت كل شئ ، فقطر مشكورة على ما قدمته من كل شئ وهذا فخر لكل العرب مش للدولة الخليجية وحدها لان تنظيم بطولة بهذا الحجم ليس بالأمر السهل اطلاقا ، قطر شرفت العرب ونظمت بطولة مميزة خصوصا ان المستويات الفنية للمباريات التى كانت حاسمة بسبب تقارب المستوى رغم ان بعض المباريات غلب عليها الطابع التكتيكى اكثر من الفنى والمهارى وحدوث العديد من المفاجآت، فهذا المونديال كان شيئا خياليا.

- منتخب الأرجنتين كان متوقعا قبل انطلاق البطولة فوزه باللقب خاصة وأنه كان مرشحا بقوة للفوز باللقب رغم ان راقصى التانجو خسروا اول مباراة امام السعودية بهدفين لهدف، خصوصا ان منتخب الارجنتين قوى جدا ويمتلك العديد من اللاعبين المهاريين وكانوا مقاتلين ولياقتهم البدنية كانت عالية ويمتلك افضل لاعب فى العالم وهو ليونيل ميسى ، ويستحق منتخب الارجنتين لقب المونديال ، وشرف كبير لقطر ان يحمل كأس العالم فى ختام منافساته على منصة التتويج لاعب اسطورى مثل ميسى الذى استحق اللقب عن جدارة واستحقاق.

اقرأ أيضًا | مولودية وجدة يفوز على شباب المحمدية بثلاثية نظيفة في الدوري المغربي

■ رأيك فى مشاركة المنتخبات العربية فى النسخة الاخيرة من كأس العالم ؟ وتقييمك لأداء المنتخب المغربى وتحقيقه انجازا بوصوله كأول منتخب عربى للمربع الذهبى ؟
- المنتخبات العربية قدمت أفضل مستوى لكن مع كامل الاسف لم يستطع منتخبا السعودية وتونس التأهل للدور ثمن النهائى وخرجا من دور المجموعات بسبب صعوبة مجموعتيهما لكن منتخب تونس قدم أداء رائعا بفوزه على بطل مونديال ٢٠١٨ منتخب فرنسا وكان مستواهما رائعا ، والسعودية فازت على الارجنتين وكان مفاجأة كبيرة لكنهم ضيعوا التأهل بعد خسارتهم امام بولندا، اما المنتخب القطرى بطل اسيا فلم يظهر بالشكل المعهود والمستوى اللائق وذلك بسبب الضغوط الجماهيرية وخوضه معسكرا خارجيا لمدة ٦ اشهر خارج قطرولم يشاركوا مع انديتهم.

وأضاف أن منتخب المغرب عالمى بكل المقاييس ويمتلك أفضل اللاعبين فى العالم ابرزهم اشرف حكيمى لاعب باريس سان جيرمان وحكيم زياش نجم تشيلسى ونصير مزراوى ظهير بايرن ميونخ ، تأهل منتخب المغرب للمربع الذهبى ليس مفاجأة لى خصوصا انه كان متوقعا ان الفريق سيقدم مونديالا كبيرا جدا بفضل استعداداته الجادة والتحفيزات للاعبيه.

وأكد أن أسباب هذا التألق بفضل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم وخرج منها افضل لاعبى المنتحب الحالى ابرزهم الحارس ياسين بونو وأوناحى ونصير ونايف اكرز، فهذه الاكاديمية على مدى عشر سنوات ماضية كان لها دور كبير فى تجهيز هذا المنتخب وتدعيمه بأفضل اللاعبين، وهذه الامكانيات كانت تبشر بالخير قبل انطلاق المونديال، وكان بالامكان التأهل لنهائى المونديال لولا الظلم التحكيمي.

وأشار الى أن إنجاز منتخب المغرب فى مونديال قطر كأول منتخب عربى وأفريقى يصعد لنصف نهائى كاس العالم سيكون له مردود إيجابى كبير على مستقبل الكرة المغربية، حيث باتت أكبر الأندية الأوروبية تطلب التعاقد مع لاعبين مغاربة أبرزهم أوناحى المطلوب من ليستر سيتى ونابولى وأغلب اللاعبين المغاربة صار طموحهم اكبر، فأعتقد ان المغرب كسب الكثير بعد التألق فى مونديال قطر ، ومن الناحية المادية كسبنا مبلغا كبيرا وهو ٢٥ مليون دولار مكافاة المركز الرابع وهو شئ كبير.

■ وهل ترى أن وليد الركراكى يستحق تدريب أفضل الأندية الأوروبية خصوصًا أنه تغلب فنيا على مدربين كبار خلال المونديال ؟
- وليد الركراكى له دور مهم فى إنجاز منتخب المغرب رغم انه استلم المهمة فى فترة وجيزة لم تزد عن ٣ اشهر وقد جعل المنتخب المغربى يقدم اداء عظيما، واعتقد ان قرار اقالة المدرب البوسنى وحيد خليلوزيتش كان له اثر ايجابى كبير على كتيبة اسود الاطلس خصوصا انه خلال توليه المسئولية الفنية للمنتخب استبعد كلا من حكيم زياش ومزراوى ، اما الركراكى فاستطاع أن يجهز التوليفة المميزة للمنتخب بعودة المستبعدين ، كما انه جعل اللاعبين نفسيا وجميع اللاعبين احبوه كما انه مولود فى اوروبا ويعرف عقلية اللاعبين الاوروبيين وكان لاعب منتخب سابقا ، وليد يمتلك امكانيات كبيرة لتدريب افضل الفرق الاوروبية وغيره من المدربين العرب المميزين لكن الأندية الأوروبية لا تضع ثقتها فى المدرب العربى رغم أن لدينا كفاءات تدريبية كبيرة ابرزها حسن شحاته نجح فى قيادة منتخب مصر للتتويج بكأس امم افريقيا ٣ مرات متتالية لكن العنصرية تحول دون تحقيق حلم قيادة مدرب عربى لفريق اوروبى كبير.

■ ورأيك فى الاداء المفاجئ الذى ظهرت به المنتخبات الكبرى على مدار المونديال وخروج منتخبات مثل المانيا وبلجيكا مبكرا من دور المجموعات ؟
- كان هناك مفاجآت كبيرة فى المونديال أهمها الظهور الجيد لمنتخب اليابان بفوزه على منتخبى ألمانيا وأسبانيا ، فيما كانت اغرب المفاجآت اقصاء منتخبى بلجيكا والمانيا من دور المجموعات ، ومنتخب ألمانيا يحتاج للتغيير ويمر بفترة صعبة ، ولكن خروج اسبانيا وبلجيكا كان غريبا خصوصا انهما كانا مرشحين للفوز باللقب لكن تم اقصاؤهما من المنتخب المغربى الحصان الاسود للبطولة.

ومن أفضل اللاعبين فى البطولة من وجهة نظرى بخلاف ميسى ومبابى الذين تألقوا فى المسابقة ، عز الدين اوناحى نجم المغرب وثنائى الارجنتين دى بول وجوليان ألفاريز الذى نجح فى الخط الهجومى على حساب لاوتارو مارتينيز، واستغربت من خروج منتخب البرازيل القوى امام كرواتيا فى ربع النهائي.. مونديال قطر خسر مشاركة كريم بنزيما خصوصا ان منتخب فرنسا كان سيكون هجوميا افضل اذا لم تهاجمه الاصابة وكريستيانو رونالدو رغم تقدمه فى السن لكن كان مفاجأة كبيرة جلوسه على مقاعد البدلاء وهو ما زال لاعبا كبيرا ويصنع الفارق بالاضافة الى عدم مشاركة منتخب مصر وتواجد النجم العالمى الكبير محمد صلاح هو أمر احزنني.

■ ورأيك فى النظام الجديد لبطولة كأس العالم المقبلة ٢٠٢٦ ومشاركة ٤٨ منتخبا واقامة المنافسات فى ٣ دول؟
- إقامة نسخة ٢٠٢٦ فى أمريكا وكندا والمكسيك ستكون ضعيفة خصوصا بسبب مشاركة ٤٨ منتخبا وأكيد سيتأهل منتخبات أقل فنيا وسنشاهد مباريات ضعيفة المستوى ولن تقدم اداء تنافسيا كبيرا، لكن قد تكون فرصة لمنتخبات لم تتأهل من قبل لكأس العالم ان تتأهل لكن اعتقد ان اقامة المونديال بمشاركة ٣٢ منتخبا افضل وكاف.

■ توقعاتك لمونديال الأندية بالمغرب وفرص الأندية العربية الثلاثة المشاركة فى المنافسة على اللقب؟
- اختيار الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» إقامة مونديال الاندية القادم فى شهر فبراير شرف كبير ، حيث ستقام البطولة فى ملاعب مدينتى مراكش وأغادير .. وسبق ان نظمنا البطولة بنجاح فى نسخ ماضية وابرزها مونديال ٢٠١٣ وفاز باللقب ريال مدريد، وشئ كبير مشاهدة افضل الفرق فى العالم تلعب فى المغرب.. أما بالنسبة لحظوظ نادى الوداد البيضاوى فى كأس العالم للاندية فبعد تألق منتخب المغرب لم يصبح عندنا اى شك فى المنافسة على اللقب رغم ان البطولة محسومة لريال مدريد، لكن الوداد فريق يمتلك لاعبين كبارا وبإمكانه التأهل الى الدور نصف النهائى او النهائي.

مشيرا الى أن الأهلى حظوظه كبيرة فى مونديال الأندية خصوصا انه متمرس وشارك فى آخر نسختين وحصد خلالها المركز الثالث والميدالية البرونزية وهو المرشح للتأهل الى ربع النهائى على حساب اوكلاند سيتى النيوزيلندى الذى سيواجهه فى افتتاح البطولة فى الاول من فبراير المقبل.

من هو رشيد روكى؟

رشيد روكى نجم الكرة المغربية السابق ولد فى الدار البيضاء فى ٨ نوفمبر ١٩٧٤.

بدأ روكى مسيرته مع نادى شباب المحمدية أواسط التسعينيات لكن بداية تألقه كانت موسم 97/96 حين سجل 12 هدفا فى 25 مباراة و16 هدفا فى 21 مباراة فى الموسم الذى يليه الشيء الذى خول له اهتمام أندية أوربية بحيث لعب موسم 99/98 مع نادى اشبيلية الاسبانى الذى لعب معه 8 مباريات وسجل هدفاً واحداً لينتقل بعدها إلى نادى ألباسيتى الذى سجل له 3 أهداف فى 24 مباراة، سنة 2000 غير روكى الوجهة صوب قطر حيث وقع لنادى الخور الذى لعب له 6 مواسم حيث انتقل سنة 2006 إلى فريق ام صلال الذى دافع عن ألوانه لموسمين بعد ذلك عاد سنة 2008 إلى ناديه الأم شباب المحمدية، ولما كان عمره 35 سنة راهن نادى الفتح الرباطى على روكى الذى لم يخيب أمل مسئوليه حيث لعب للنادى موسمين من 2009 إلى 2011 وسجل 3 أهداف فى 27 مباراة فى الدورى المغربى بالإضافة إلى هدفين فى كأس الاتحاد الإفريقى الذى قاده للظفر بكأسه، كما لعب للمنتخب المغربى لست سنوات.