فى ميلادك نتأمل فنتعلم

نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا
نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا

نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا  مطران دشنا

من الدروس الهامة التى نتعلمها من عيد الميلاد هو الاهتمام بالعمق لا بالشكل.. او بالمظاهر..
فالرب ملك الملوك ورب الارباب.. الذى له المجد والعظمة الذى تسجد له كل الطغمات السمائية... حينما أراد ان يتجسد ويأتى إلى العالم.. لم يهتم كيف يكون المجيء.. فلم يختر وقتا فى الصيف لكيما يأتى فيه ولا فى النهار لكيما يراه الناس.. ولم يتقدمه موكب مهيب من الملائكة. ولم يختر قصراً ليولد فيه. ولم يختر ملابس فاخرة.. ولم يختر اماً غنية او رجل غنى يرعاه.. ولم يختر مدينة عظيمة يولد فيها.. وانما العكس من كل ذلك.
ولد فى يوم شديد البرودة، ولم يجد أقمطة ولا دفئاً وولد فى الليل حيث ظهر الملاك للرعاة الذين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم.. ولم يدر به أحدا إلا الرعاة حينما بشرهم الملاك،والمجوس حين رأوا نجمه.. وولد فى مذود حقير للبقر اذ لم يكن له مكان فى منزل، وولد فى بيت لحم التى قيل عنها انه قرية صغيرة من ولايات يهوذا.