بعد طلباته بوجود منتخب «الرديف» ودوري موازي.. «فيتوريا» يضع اتحاد الكرة في مأزق

فيتوريا
فيتوريا

كتب: كمال الدين رضا

خطط معلنة، وأخرى غير معلنة يتبادلها اتحاد كرة القدم والمدير الفني البرتغالي فيتوريا، الذى يقود الفريق الوطني منذ أشهر قليلة ماضية، وصل اتحاد علام والمدرب إلى طريق مجهول في سعيهما نحو الاتفاق على أي نقطة من النقاط الإيجابية.. وفجر المدرب كل الآلام والأوجاع بعدد من التصريحات الهامة وزادت صراحتها بعد الانتهاء من بطولة كأس العالم الأخيرة، حيث درس المدرب مستوى المنتخبات العربية وعلى رأسها منتخب المغرب وتونس وتأكد أنه، على حد تعبيره، «بينفخ في قربة مقطوعة».

فيتوريا طلب من اتحاد الكرة تنظيم بطولة دوري موازية للدوري الممتاز للاعبين في مرحلة سنية محددة، من أجل تجهيزهم للاختيار ضمن صفوف الفريق الوطني الأول، بعد أن آمن وعلم وتأكد أن الفريق الذى بين يديه مصاب بالشيخوخة، حيث إن الأعمار السنية لكل الأعمدة الأساسية للمنتخب مرتفعة، وبعد سنتين أو بعد أربع سنوات من المفترض أن معظمهم يكون قد اعتزل اللعب أو في الخطوة الأخيرة التي تسبق هذا القرار، بمن فيهم النجم العالمي الهداف محمد صلاح، ومعه أحمد الشناوي، ومجموعة ضخمة من نجوم وأعمدة الفريق من بينهم عمرو السولية وطارق حامد وعلى جبر وأحمد حجازي، الذى تعدى سن الـ ٣١ سنة، ومعه أيمن أشرف وآخرون، وهذه النقطة التي أدركها المدرب مؤخرا ويحاول الآن الإفلات من المسؤولية بأكثر من وسيلة، لجعل اتحاد الكرة فى الصورة معه.

فقد صرح أكثر من مرة بأن موقف المنتخب الآن صعب للغاية، وسط التطور الرهيب الذى شهدته بعض المنتخبات العربية، وأنهم انطلقوا إلى الأمام مسرعين، وأن الكرة المصرية ينقصها الكثير والكثير، وهنا تدخل اتحاد الكرة وعاتب المدرب البرتغالي وطلب منه السكوت والتزام الصمت والتفرغ لمسئوليته فقط، إلا أن فيتوريا عاد وطلب تنظيم بطولة "الرديف" كبطولة موازية للدوري الممتاز، وتجربة عدد من اللاعبين المحترفين الصاعدين، وظن أن كل الأندية بمقدورها تنفيذ هذا الاقتراح، ونصحه البعض بأن يحدد طلبه في الأهلي والزمالك وحدهما، لأنهما القادران على تنفيذ هذا الاقتراح، ومن الممكن تكوين فريق لكلٍ منهما يشارك في دوري الدرجة الأولى.

عندما تم عرض هذا الاقتراح على اتحاد الكرة طلب جمال علام رئيس اتحاد الكرة من حازم إمام ومحمد بركات ضرورة التدخل لدى المدرب وإسكاته عن الكلام والطلبات، وكأنه يطلب مطالب غير مشروعة وغير حقيقية وغير مفيدة لكرة القدم، وعلى العكس تماما عارضه بعض أعضاء المجلس وطلبوا من علام ضرورة الاستماع إلى الخواجة، وضرورة دراسة طلباته من أجل المرور من النفق المظلم الحالي في رحلة إعداد المنتخب الوطني واستعداداته لخوض بقية تصفيات كأس أفريقيا، وبعدها تصفيات كأس العالم القادمة ٢٠٢٦، مع الإيمان الكامل باستحالة استمرارية أكثر من ٥٠٪ من أعضاء الفريق الحالي حتى موعد تصفيات المونديال القادم.

اقرأ أيضًا | الكشف عن الشعار الرسمي لبطولة كأس العالم 2026

وفى ذات الوقت طلب فيتوريا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ضرورة تأهيل مجموعة من مدربي الأندية الحاليين الذين يتولون مناصب ومسئوليات لفرق الشباب والناشئين، وطالب بضرورة انتظام مسابقة الدوري الممتاز خلال الفترة القادمة، وقال هذا الكلام بعد حصوله على "مسودة" لموعد بعض مباريات الأهلي والزمالك وغيرهما في البطولات الأفريقية القادمة، وكذا مواعيد وظروف مشاركة الأهلي في بطولة العالم للأندية، وشدد على ضرورة منح المنتخب الفرص الكاملة لإقامة معسكراته والاتفاق على أداء مجموعة من اللقاءات الدولية الودية لتحسين ترتيب الفريق في التصنيف الدولي الخاص بالفيفا.

وتشهد الفترة القادمة العديد من المواجهات بين الطرفين وربما يكون "الانفصال" هو الحل بينهما، خاصة من المدرب الذى أعلن تأكده أكثر من مرة من صعوبة موقف المنتخب الوطني الذى مازال يبحث عن خطة عامة لتطوير اللعبة بشكل أساسي بدلا من طريقة العمل الحالية وحسب الظروف المتاحة فقط أمام المسئولين.