الزراعــة.. تبــدأ «جنى الثمار»

الثروة الحيوانية.. «بركـة في الإنتاج»

الثروة الحيوانية.. «بركـة فى الإنتاج»
الثروة الحيوانية.. «بركـة فى الإنتاج»

42 ألف مستفيد من البتلو.. وبرامج خاصة لدعم صغار المربين

مليون رأس ماشية زيادة خلال العام الماضى.. و85 % نسبة الاكتفاء فى الأسماك

اللحوم الحمراء من أهم الأصناف على موائد المصريين لذلك أولت الدولة اهتماما كبيرا بتنمية الثروة الحيوانية ولذلك تم تنفيذ برامج ومشروعات قومية لدعم صغار المزارعين والمربين لزيادة الإنتاج المحلى وسد الفجوة من اللحوم الحمراء وتقليل الاستيراد من الخارج، وقامت وزارة الزراعة بتنفيذ إستراتيجية واضحة لتنمية الثروة الحيوانية تعتمد على محاور إنشاء قاعدة بيانات، التوسع فى المشروع القومى للبتلو، تبنى سياسة تحسين السلالات ورفع مستوى إنتاجية السلالات المصرية، توفير الرعاية البيطرية اللازمة للحفاظ على الصحة الحيوانية، وتطوير مراكز تجميع الألبان.

وتم حصر وترقيم الثروة الحيوانية ولأول مرة حصراً ميدانياً فى عام 2020، خلصت الى إعداد قاعدة بيانات تشتمل على توزيع رءوس الثروة الحيوانية وأنواعها على محافظات الجمهورية وتم تحديث البيانات فى 2022 حيث وصل عدد رءوس الثروة الحيوانية 7.5 مليون رأس بزيادة قدرها مليون رأس ماشية، ويفيد هذا الحصر فى توفير الرعاية البيطرية والأمصال واللقاحات والتلقيح الاصطناعى المناسب لكل نوع من الحيوانات الموجودة بالمحافظات حسب توزيعها.

أما فيما يتعلق بالمشروع القومى للبتلو، والذى تدعمه القيادة السياسية والمخصص لصغار المزارعين فقط ولا يستفيد منه الشركات أو كبار المستثمرين فقد بلغ إجمالى المستفيدين من هذا المشروع حوالى 42 ألف مستفيد بمعظم محافظات الجمهورية بعدد رءوس ‏تصل إلى  475 ألف رأس، وبإجمالى تمويل تجاوز 7.3 مليار جنيه بسعر فائدة مدعومة تصل إلى 5%، ويجرى حالياً التوسع فى تمويل هذا المشروع نظراً للنتائج الجيدة التى حققها. إضافة الى مساهمته فى توفير فرص عمل لأبناء المزارعين و صغار المربين خاصةً الشباب والنساء ورفع مستوى دخولهم بما يحقق حياة كريمة لهم مع تدعيم التوجه نحو خفض الفجوة من اللحوم الحمراء.

على جانب آخر ووفقاً لتوجيهات القيادة السياسية تم اطلاق مشروع  تحسين السلالات عالية الانتاجية وذلك بهدف زيادة إنتاجية السلالات المحلية الموجودة فى مصر لدى صغار المزارعين عن طريق التلقيح الاصطناعى بسلالات عالية الإنتاجية مما يزيد من إنتاجيتها من الألبان واللحوم بالإضافة إلى استيراد عجلات عشار وتحت العشار من السلالات عالية الإنتاجية وتوفيرها بقروض ميسرة لصغار المزارعين، وذلك كله على دعم الدور الكبير الذى يلعبه كبار المربين و الجهات الاخرى فى إنشاء وتطوير المزارع النظامية، وفى هذا الإطار تم تطوير البنية الأساسية اللازمة لتنفيذ التلقيح الاصطناعي، إنشاء 632 نقطة تلقيح اصطناعى بالوحدات البيطرية وتجهيزها بالأجهزة المطلوبة لتنفيذ إجراءات التلقيح الاصطناعى فى القرى بالمحافظات المختلفة، إدراج كافة احتياجات الخدمات البيطرية والتحسين الوراثى ونقاط للتلقيح الاصطناعى ضمن 332 مركزا للخدمات الزراعية ضمن قرى حياة كريمة.

وعلى صعيد توفير الرعاية البيطرية والتى تعتبر صمام الأمان لتنمية الثروة الحيوانية، فقد قامت الوزارة بإعطاء الرعاية البيطرية دعما غير مسبوق من حيث توفير الأمصال واللقاحات المطلوبة للتحصينات ضد الأمراض الوبائية فى موعدها حيث أدى وجود قاعدة بيانات إلى إمكانية تحديد المحافظات التى بها كثافة فى الثروة الحيوانية وتوفير احتياجاتها مبكراً.

كما تم تنفيذ حوالى 1500 قافلة بيطرية علاجية مجانية شاملة الفحص التناسلى فى أكثر من ألف قرية بكافة المحافظات شملت محافظة جنوب سيناء وسيوة بمحافظة مطروح ولأول مرة ، وبلغ عدد الجرعات التى تم التحصين بها أكثر من 18 مليون جرعة.. وفيما يتعلق بالرقابة على الأدوية البيطرية قامت الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطرى بالمحافظات بالتفتيش والرقابة عليها بصفة دورية وتعرض علينا التقارير الدورية فى هذا الشأن وتشير التقارير إلى أنه قد تم التفتيش على أكثر من 8500 مركز خلال الفترة الاخيرة مع اتخاذ الإجراءات القانونية و الإدارية ضد أى مخالف.

وفيما يتعلق بتوفير ألبان آمنة وصحية كانت التوجيهات الرئاسية بتبنى تطوير مراكز تجميع الألبان باعتبارها المنفذ التسويقى للألبان المنتجة لدى صغار المزارعين مع استهداف زيادة القيمة المضافة لهم، حيث بلغ عدد مراكز تجميع الألبان التى تم تطويرها حتى الآن 230 مركزا بالإضافة إلى إنشاء عدد 41 مركز تجميع ألبان جديد ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة فى المحافظات التى لا يتوافر بها مراكز تجميع ألبان لا تتناسب مع حجم الثروة الحيوانية بها، ويتم تجهيزها بالكامل على حساب الدولة وطرحها للتشغيل بحق الإنتفاع للقطاع الخاص ليصبح لدينا عدد 271 مركز تجميع ألبان مطور والوزارة مستمرة فى هذا الاتجاه، مع تحمل كافة تكاليف شهادات الاعتماد الدولية لهم بما يتيح لهم تسويق الألبان بأسعار تنافسية .