محرض الأطفال على العنف .. احذر الدبدوب الأزرق Huggy Wuggy

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

باتت الألعاب الالكترونية أشبه بالحلوى المسمومة، التي تجذب الطفل وفور الانتهاء منها تودى بحياته، حيث توالت التحذيرات العالمية بشأن لعبة الدب الأزرق Huggy Wuggy.

ورصدت "بوابة أخبار اليوم" ألعاب مشابهة في الخطورة وتتحدث مع المختصين عن كيفية تفادى تلك الظاهرة:

الدب الأزرق Huggy Wuggy 

دمية زرقاء ذات عينان منتفختان وشفاة حمراء، داخل مصنع للألعاب المهجورة ولكن يسكنها روح شريرة، يبدأ التحدي فور دخولك المصنع وعليك حل الألغاز أثناء محاولتك النجاة من "الألعاب الانتقامية"، حيث انتشرت اللعبة بين الأطفال هو أن يعانقوا بعضهم البعض  حتى الاختناق او الموت. 
ظهرت اللعبة العام الماضي، وبدأت فى الإنتشار على منصات YouTube وTikTok، وأصدر مسؤول الحماية الإلكترونية لشرطة دورست مؤخرًا بيانًا يحذر فيه الآباء من أن الأطفال قد يشاهدون مقاطع فيديو  تمثل خطورة على صحتهم النفسية يحتوي الهاشتاج "huggywuggy" على أكثر من 2.9 مليار مشاهدة على TikTok

لعبة الإغماء 

انتشرت مؤخراً  لعبة الاغماء أو "الفيس تايم" عبر تطبيق التيك توك بمشاركة الأطفال لمقاطع الفيديو القصيرة، وبدأت فى الانتشار داخل المدارس، حيث يقوم شخص واحد بخنق الآخر مما يتسبب في حرمان الدماغ من الأكسجين مما يؤدي إلى فقدان الوعي المؤقت وارتفاع الشعور بالدوار. وقد حدثت الوفيات المبلغ عنها بسبب هذا التحدي.

الحوت الأزرق 

الحوت الأزرق أطلق عليها لعبة الانتحار وهى تطبيق ينتشر عبر  مجموعة من وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت حيث يطلب المسؤولون من الأطفال والمراهقين مواجهة سلسلة من التحديات التي تنتهي بقتل أنفسهم في النهاية. 

وتتطلب لعبة الانتحار من اللاعبين القيام بمهام غريبة لإكمالها لأكثر من 50 يوما. يتم تعيين القيمين على اللعبة لضغط الأقران الدقيق على اللاعبين، ومعظمهم من الأطفال الصغار والمراهقين. في يونيو من العام الماضي ، تم القبض على الروسي فيليب بوديكن البالغ من العمر 21 عاما بتهمة كونه العقل المدبر وراء اللعبة، واتهم بالتحريض على انتحار ما لا يقل عن 16 طفلًا.

جنيه النار

يطلق عليها "Fire Fairy" هي مزحة عبر الإنترنت تستهدف الأطفال الأصغر سنا. يعطي الأطفال تعليمات خطيرة لتشغيل الغاز في الموقد "البوتاجاز" في منتصف الليل عندما لا يكون أي شخص آخر مستيقظا  وأصبحت رائجة فى مصر عام 2017، ثم العودة إلى النوم. تعد اللعبة بأنهم سيستيقظون ويصبحون جنيات نار.

ذكرت صحيفة ديلي ميل انها تسببت فى وقع فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات بالفعل ضحية للعبة وعانت من حروق شديدة في جسدها عندما اعتقدت أنها يمكن أن تتحول إلى "جنية نار" كما وعدتها اللعبة عبر الإنترنت.

لعبة مريم

ظهرت اللعبة في منطقة الخليج في 2017، وفي منتصف 2018 بدأت الانتشار في مصر، تدور أحداث  اللعبة عبر الإنترنت حول طفل ضائع في الغابة وتطلب من اللاعبين مساعدتها في العثور على طريقها إلى المنزل. في حين أن اللعبة مليئة بالمؤثرات الصوتية والبصرية المخيفة، كما يتم طرح مجموعة من الأسئلة الشخصية على اللاعبين أثناء مرافقتهم للفتاة الصغيرة في المنزل. تسببت اللعبة عبر الإنترنت في قدر كبير من الجدل على مواقع الشبكات الاجتماعية واختراق اللعبة للهواتف وخطف الأطفال .

تشارلي تشارلي

انتشرت "تشارلي تشارلي"، من الناحية الفنية ليست لعبة على الإنترنت، ولكنها أسطورة حضرية أصبحت فجأة شائعة جدا، حيث تم تغريد #CharlieCharlieChallenge ملايين المرات في السنوات الثلاث الماضية، وصور العديد من نجوم YouTube المشهورين أنفسهم وهم يلعبون اللعبة.
تتضمن اللعبة قطعة بيضاء من الورق مع أربعة أرباع حيث يتم وضع علامة على اثنين نعم ، ويتم تصنيف الاثنين الآخرين لا ثم تضع قلمين على بعضهما البعض وتسأل الشيطان تشارلي أسئلة، مما سيؤدي إلى تحرك أقلام الرصاص للإشارة إما إلى نعم أو لا.

ومن المعروف أيضا باسم مجلس ويجا الرجل الفقير. على الرغم من أن الأمر ليس خطيرا تماما، وفقا للأسطورة الشعبية، إلا أن تشارلي سيستمر في مطاردتك إذا لم تقل وداعا بشكل صحيح قبل أن تغلق اللعبة. هذا يسبب العديد من الأطفال أن يصبحوا خائفين.

كسارة الجمجمة

ظهر تحدى "كسارة الجمجمة" أو "skull breaker، العام الماضي في المدارس الأوروبية ، وفقا لصحيفة "the sun" البريطانية، ووصل إلى مصر، وتسبب في إصابات خطيرة لطفل بالولايات المتحدة.

تعتمد اللعبة على  القفز ويقوم  صديقين بإقناع صديقهم الثالث أنهما سيصوران مقطع فيديو أثناء القفز معاً ، ويقفزا في البداية على يمين ويسار الفتى الأوسط، حتى يأتي دور الأوسط ليقفز في الهواء، يركلان ساقيه فيفقد اتزانه ويسقط ليرتطم جسمه في الأرض بقوة ويقع للخلف.

يوتيوب كيدز 

ومن جانبه أوضح إسلام غانم "استشاري تقنية المعلومات والتحول الرقمي" أن هناك يوتيوب كيدز وفيه يمكن تحديد الفئة العمرية للطفل ولا تعرض سوى افلام كارتون للأطفال ومن خلال الفئة العمرية يتم عرض المحتوى المناسب للطفل.

وبالسؤال عن وجود آليات رقابة أوضح أنه لا يوجد أى رقابة على المنصات الرقمية العالمية سوى منصتين فى أمريكا وأخرى فى الصين ، بخلاف ذلك لا يتم فرض أى رقابة  كاملة أو جزئية، أما المنصات الرقمية فتتلخص معايير اختيار أو قبول التطبيق من خلال وجود ثغرة أم لا داخل التطبيق، وحالةعدم وجدو أى ثغرات إلكترونية يتم قبول التطبيق، تتمثل الثغرات الألكترونية فى إمكانية دخول فيروس للتطبيق يتسبب فى إتلاف المنصة بالكامل وفور بدء قبول "الأبليكيشن" يتحكم صاحب التطبيق  فى أليه ظهوره لأى فئة عمرية مستهدفة وكذلك أى دولة، ويمكن إستهاف فئات بعينها وفقا لأنواع الهاتف المحمول .

اقرأ ايضا: «مخاطر الألعاب الالكترونية على الشباب» بمكتبة مصر العامة بدمنهور

وأكد أن تصميم تلك الألعاب يتم من خلال خبراء نفسيين لجذب الأطفال فى  البداية وفقاً لمعايير معينة  إما للشهرة وجنى المال أو لتنفيذ أحكام نفسة فى نهاية اللعبة، أو  كمحاولة لإستطراد الطفل فى قضاء وقت معين لتتحول بععد ذلك لإدمان، ونجد شباب فى عمر 24 و25 سنة أصبحوا مدمنين للألعاب الإلكترونية فأصبحت  أغلب الألعاب الإلكترونية بمثابة "السم فى العسل". 

وتابع "غانم" أن الأطفال هم الفئات الأكثر استخداماً للتكنولوجيا لأغراض التعلم أو الترفيه ولكنهم أقل وعياً، ولا يدركون حجم المخاطر التى يمكن أن يتعرضون لها فضلاً عن فقدانهم الخبرة الكافية للتعامل مع المخاطر التى يقعون فيها، وعلى الأباء متابعة أبنائهم جيداً والاطلاع على كافة المحتويات التى يتعرضون لها.

وأشار إلى أن هناك تطبيقات إلكترونية يدفع لها اشتراك سنوى يتراوح سعرها من 100 لـ150 دولار  ويمكن من خلالها متابعة المحتوى التى يتعرض له الأطفال من خلال تحميل البرنامج على الهاتف الخاص بالطفل  ومشاهدة ما يتعرض له الطفل حتى يستطيع الأباء التدخل فى الوقت المناسب حال مشاهدة الطفل أو تعرضة لمحتوى يمثل خطورة على صحته النفسية .

مخاطر نفسية 

وقالت داليا العاصى المسئول الفنى للصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط إن الانخراط فى ألعاب الفديو وتمضية وقت كبير أمام الشاشات الإلكترونية، يسبب أضرار جسيمة على الأطفال والمراهقين ولكن تكمن المشكله فى أن يبدأ ان يتحول هذا لسلوك أو نمط صحى مضر، وأن يبدأ بأستبدالها بالنمط الصحى الطبيعى خلال يومه، لتصبح هى التى تستحوذ على أغلب أوقات يومة ويستبدلها بوقت ممارسة الأنشطة الحيوية والرياضية وكذلك الأوقات الأجتماعية التى تجعله يكاد يكون لا يجلس مع الأسرة، ويصبح يومه مقلوباً رأساً على عقب وهو أول إنذار للأسرة ان هناك تغير فى عادات الطفل حيث يتغير نمط يومه الصحى ويصبح أقل تفاعلاً مع المجتمع والعالم الخارجي.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية فى الإصدار الحادى عشر للتصنيف الدولى للأمراض الذى تم تفعيله فى يناير الماضى والتى اعتبرت ان الإنخراط فى ألعاب الفيديو يعد اضطراب، وهو مؤشر لوجود أعراض غير معتادة تبدأت فى الظهور على الطفل وتؤثر على سلوكة.

ونصحت بأنه وفقاً لأهم توصيات منظمة الصحة العالمية، أن يتم التدخل من قبل الأسرة، وإذا أستدعى الأمر أن يذهب للطبيب للعلاج من جراء إدمان لعبة بعينها.

ولمعالجة مشكلة جلوس الطفل لفترات طويلة أمام الشاشات الالكترونية، أن يقدم له المساعدة من قبل الأسرة أو المجتمع باستبدال تلك العادات بأخرى أكثر صحة وتقديم دعم نفسى اجتماعي والمساعدة فى التعبير عن مشاعرهم دون خوف وتقضية وقت أكبر مع الطفل .

تخاطب هذه التوصيات العالمية فئات مختلفة من المجتمع متمثلة أولاً فى الآباء الأوصياء على الطفل من مراقبة سلوكه جيداً، وعدم السماح للأطفال الرضع  ذات العام، بعدم التعرض تماما لأى شاشات إلكترونية، والتعرض ساعة واحدة على الأكثر أمام الشاشات الإلكترونية من عمر 2 لـ4 سنوات .

متابعة: "كلما تقدم الطفل فى المرحلة العمرية كلما أصبحت الرقابة عليه أصعب خاصة فترة المراهقة يجب على الأباء أن توعى أبناءها بعدم الانخراط وراء أى شئ جديد بدون تفكير وضرورة تحكيم العقل، والعمل على توفير البدائل لأبنائهم التى تساعدهم على ممارسة الأنشطة الحيوية مثل القراءة وممارسة الرياضة والمشاركة فى المهام المنزلية".

وأكدت أن هناك دور رقابي يقع على عاتق المدرسة لأنها تمثل النصف الآخر من اليوم الذى يقضى فيها الأطفال وقتهم، والجزء الأكبر من الأطفال يعرف عن هذه التطبيقات من زملائهم فى نفس المرحلة العمرية، ونظراً لأن تلك الألعاب تكون بشكل جذاب ويستدعى فضول الطفل يتم ممارستها  بتشجيع من زملائهم ليلعبوها سوياً.

وشددت على أنه لابد من وجود مدونات سلوكية إسترشادية للتوعية بشأن التعامل الصحيح مع الإنترنت وأن يكون هناك فرصة إذا تعرض أحد لمشكلة بخصوص الاستخدام الخاطئ أن يلجأ للأخصائي النفسى بالمدرسة، ليوجه له النصح والارشاد وكذلك دور المعلم داخل الفصل أن يبلغ أى ملاحظات طارئة على الطفل للأسرة .

واختتمت حديثها بتوجيه النصح للشركات التكنولوجية ومستخدمي تلك الألعاب، وأن يصمموا تلك الألعاب مع مراعات تدابير السلامة، والا يترك بشكل مباح غير خاضع للمراقبة، وتوفير أليات لمراقبة الأباء لأبناءهم خاصة فى مراحل الطفولة المبكرة، منوهة أن الوقاية تبدأ من وجود الطفل فى بيئة صحية تحثه على المشاركة والتفاعل والقيام بالأنشطة مروراً بالمراقبة والتوعية والتدخل إذا لزم الأمر .