محمد فهيم: وقعت في غرام «شابلن»

الفنان الشاب محمد فهيم
الفنان الشاب محمد فهيم

آية محمد عبد المقصود

استطاع أن يخطف الأنظار منذ ظهوره الأول في مسرحية “قهوة سادة” للمخرج الكبير خالد جلال، ثم توالت نجاحاته من خلال تجسيده لشخصية “سيد قطب” في مسلسل “الجماعة 2”، الذي حقق نجاحا كبيرا آنذاك، ثم قدم شخصية الفنان الكوميدي الراحل “إسماعيل يس” في مسلسل “الشحرورة”.

هو الفنان الشاب محمد فهيم، الذي يطل على جمهوره في الفترة المقبلة من خلال شخصية  “شارلي شابلن” على خشبة المسرح، وأيضا في مسلسل “عملة نادرة” الذي سيعرض في الموسم الرمضاني 2023.. “أخبار النجوم” التقت بالفنان محمد فهيم ليكشف لنا عن كواليس أعماله الفنية المقبلة من خلال السطور التالية..

- في البداية.. حدثنا عن العرض المسرحي “شارلي شابلن” وكيف قمت بالتحضير لهذا الدور؟
“شارلي شابلن” نموذج ومثل أعلى، كما أن شخصية “شارلي” تعبير عن كلمة “الفن”، وتقديم شخصيته حلم منذ سنوات، بل منذ بداياتي، فهو فنان مبدع وشامل في جميع الفنون, لذلك كنت أحرص دائما منذ أن بدأت التمثيل على تعلم الرقص والغناء والموسيقى بجانب التمثيل، وأن أصبح فنان شامل، لذلك سعدت بتحقيق حلم من أحلامي بتقديم شخصيته، كما أنني دائما أفكر في مشاريع خاصة، وأسعى لتحقيقها, وتجسيدي لشخصية “شارلي شابلن”, بدأت في يونيو 2021 عندما حدثني الصديق أحمد البوهي - مخرج العرض - وأبلغني أنه يريد تقديم مسرحية غنائية استعراضية، فقلت له: “لدي حلم وفكرة لو اتعملت صح هنحقق نجاح في العالم كله”، ثم بدأنا معا رحلة بحث طويلة استمرت ما يقرب من 8 أشهر للوصول إلى سيناريو للعمل، ثم تحدثنا لدكتور مدحت العدل، ورحب، بل أنبهر بالفكرة وأخبرنا “ماحدش هيكتبها غيري”، وكتب لنا حوار من أبدع ما يكون، ثم توالت الخيوط لنكمل أركان العمل الغنائي، بالإتفاق مع الملحن إيهاب عبد الواحد والموزع نادر حمدي ومصمم الإستعراضات عمرو باتريك وملابس ريم العدل ومكياج عمرو عبدالله وديكور د. حازم شبل وإكسسوارات د. محمد سعد ووقعنا جميعا في غرام “شارلي”.

- هل العرض يتناول الجانب الفني فقط أم الإنساني في حياة “شابلن”؟
كنا حريصين على تقديم تناول ورؤية جديدة عن “شارلي”، تختلف تماما عن روية الفيلم السينمائي “شابلن” الذي قدمه الممثل العالمي روبرت داوني عام 1992، وتختلف أيضا عن مسرحية “شابلن” التي تم تقديمها في أوروبا ومسارح “برودواي” منذ سنوات قليلة, وأعتقد أنه حالفنا توفيق كبير للوصول لتلك الرؤية.

- ما الفرق بين التقليد والتشخيص؟
فرق كبير، فالتقليد تقديم شكل كاريكاتيري ساخر للشخصيات بشكل يثير الضحك، ولن تستطيع مشاهدة من يقوم بتقليد شخصية أكثر من 5 دقايق، مثلما كان يفعل مقدمي المونولوج والنكت في الماضي, لكن التشخيص هو تجسيد حقيقي وواقعي يجعلك تتعايش مع الشخصية ودوافعها وكأنها عادت من جديد أمامك “لحم ودم”، وما قدمته في حلقات برنامج “صاحبة السعادة” بشخصية “إسماعيل ياسين”، أو في مسلسل “الجماعة 2” بشخصية “سيد قطب” هو “تشخيص”، وليس تقليد، كما أنني أستمتع بتقديم الأدوار الصعبة المركبة “اللي ممكن الكل يخاف أنه يقدمها”، فأنا شخص مغامر وجريء.

- ماذا عن التعاون بينك وبين الكاتب د. مدحت العدل؟
سعيد جدا وأتشرف بهذا التعاون، لأن د. مدحت من أهم الشعراء في مصر، وأهم كتاب السيناريو أيضا، فهو يتميز بإحساس عالي في اختياره لمفردات الحوار، وأهم ما يميزه أنه يكتب شخصيات واضحة ولها لغة قريبة من الناس بجميع مستوياتها الثقافية، بالإضافة لتاريخه الفني الكبير، والأفلام والمسلسلات والأغنيات التي كتبها كانت ومازالت علامات في تاريخنا الفني، وفخور جدا بالتعاون معه هذا العام في مسرحية “تشارلي” إخراج أحمد البوهي وإنتاج “سي سينما”، وأيضا مسلسل “عملة نادرة” الذي سيعرض في رمضان المقبل مع المخرج ماندو العدل وإنتاج “العدل جروب”.

- ما تفاصيل دورك في مسلسل “عملة نادرة”؟
لا يمكنني الكشف عن تفاصيل الدور حاليا، لكن أعد الجمهور أنه سيشاهد فهيم بشكل جديد ومختلف تماما.

- ما المعايير التي على أساسها تختار أدوارك؟
أن تكون جديدة، وتحقق لي قدر كبير من الاستمتاع الفني، كما أنني أحب العمل مع “المخرج اللي يقدر يشوف إمكانيات الممثل ويقدمه في صورة جديدة”، وأيضا لابد أن يكون هناك سيناريو جيد، فـ”الورق الجيد نص نجاح العمل”.

- تأسست فنيا على يد المخرج الكبير خالد جلال.. بماذا تدين له؟
 أفخر دائما أن الكبير خالد جلال من أساتذتي الذين تعلمت منهم، ولدي في قائمتي أكثر من 40 أستاذ وفنان تعلمت منهم، والقائمة تزداد يوميا، سواء بالتعليم المباشر أو السمع أو المشاهدة، كما أنهم أضافوا لشخصيتي الفنية الكثير والكثير، وأدين لهم جميعا بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى.

- هناك تصريح لك أنك تعلمت الرقص والغناء كي تستطيع تقديم شخصية “شابلن”.. ما الشخصية التي تحلم أن تقدمها بعد “شابلن”؟
لدي مشاريع وأفكار كثيرة سأعلن عنها قريبا، منها شخصيات واقعية وأخرى من وحي الخيال.

 - من المخرجين الذين تتمنى العمل معهم في الفترة المقبلة؟
هناك أسماء كثيرة وكبيرة أتمنى العمل معها، ولا يسعنا الآن ذكر كل الأسماء.

- أين أنت من السينما؟
ليس هناك سينما الآن، لكن هناك أفلام المنصات، أتمنى أن تعود السينما “زي زمان”، وتنتج الشركات ما لا يقل عن 50 فيلم في السنة، وبهذا تكون الصناعة قد عادت.

- ما رأيك في الانتشار الواسع للمنصات الإلكترونية؟ وهل أفادت أم أضرت بالصناعة؟

“المنصات واقع لابد منه”، لا يمكننا رفضه، لكن لابد أن يعرف  المتخصصون كيف يستفيدوا من وجوده.

أقرأ أيضأ :الجانب الحزين في حياة «صناع البهجة»