غيّب الموت، اليوم السبت 31 ديسمبر، بابا الفاتيكان السابق بنديكتوس السادس عشر، عن عمرٍ تجاوز الـ95 عامًا، بعد صراعٍ مع المرض، حيث تدهورت حالته الصحية في الفترة الأخيرة.
وأعلن الفاتيكان، أن جثمان البابا بنديكتوس السادس عشر، أول بابا يتقاعد منذ العصور الوسطى، سيُدفن في المقابر البابوية أسفل كنيسة القديس بطرس.
وجاء في بيان الفاتيكان أنه عقب إقامة جنازة البابا يوم الخميس المقبل، "سيُنقل نعش الحبر الأعظم الفخري إلى كنيسة القديس بطرس، ثم إلى كهوف الفاتيكان لدفنه".
وتوفي بابا الفاتيكان السابق بنديكتوس السادس عشر، اليوم السبت، عن عمر ناهز 96 عاما، بعد تدهور حالته الصحية، وإعلان البابا فرنسيس أن سلفه بنديكتوس السادس عشر "مريض للغاية"، وطلب من جموع المصلين في الفاتيكان الصلاة من أجله.
وتوفي بابا الفاتيكان السابق في دير الكنيسة الأم في الفاتيكان، حسبما أعلن مدير المكتب الصحفي للكرسي الرسولي ماتيو بروني.
لمحات من حياة بنديكتوس السادس عشر
وولد البابا بنديكتوس السادس عشر باسم جوزيف راتزنجر وهو البابا الخامس والستون بعد المئتين في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، ما يعني كونه رأس الكنيسة الكاثوليكية وأسقف روما ورأس دولة الفاتيكان.
وانتخب البابا بنديكتوس السادس عشر لمنصب البابا بعد خلوة انتخابية قصيرة في 19 أبريل 2005، وأقيم القداس لتنصيبه في 24 أبريل وتسلم مقاليد السلطة وفق التقليد الكاثوليكي يوم 7 مايو في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما.
كان البابا بنديكتوس السادس عشر، وهو من مواليد ماركتل بألمانيا في 27 أبريل عام 1927، هو خليفة بابا الفاتيكان الأسبق البابا يوحنا بولس الثاني.
واستقال البابا بنديكتوس السادس عشر من منصبه في الـ 28 من فبراير عام 2013، بدعوى تقدمه في السن، بعد أن طعن حينها في عامه الـ86، ليكون أول بابا يستقيل من منصبه منذ العصور الوسطى، ومنذ نحو ستة قرون (600 عام).
بعد استقالته أقام البابا في كاستل غاندلفو، قبل أن ينتقل إلى أحد الأديرة الواقعة في حدائق الفاتيكان، واحتفظ بلقب "صاحب القداسة" والثوب الأبيض، كما احتفظ فخريًا بلقب "البابا".
