حصاد مجلس حكماء المسلمين ٢٠٢٢

أبرزها كازاخستان والبحرين.. لقاءات الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين في 2022

أبرز لقاءات الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين خلال عام ٢٠٢٢
أبرز لقاءات الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين خلال عام ٢٠٢٢

حرص الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، على تحقيق التواصل الفعَّال مع عدد من الشخصيات والمؤسَّسات الفاعلة في الشرق والغرب بهدف تنسيق الجهود لنشر وتعزيز القيم الإنسانية السامية، انطلاقًا من أهداف مجلس حكماء المسلمين ورسالته السامية نحو تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، ونشر قيم الحوار والتَّسامح والتَّعايش والأخوة الإنسانية.

وعلى صعيد العالم الإسلامي استقبل الأمين العام بمقر المجلس عددًا من القيادات والرموز الدينيَّة، كما زار العديد من الدول الإسلامية لتنسيق جهود التعاون المشترك؛ حيث كانت البداية من ماليزيا؛ الَّتي التقى خلالها عددًا من المسؤولين والقيادات الدينيَّة، كما قام بزيارة إلى جامعة العلوم الإسلامية بماليزيا والتقى عددًا من الشباب.

 

وفي كازاخستان؛ حيث شارك في أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان، التقى عبد السلام مع عددٍ من المسئولين الكازاخيين لمناقشة سُبُل تعزيز الحوار بين الأديان، وافتتاح مكتب إقليمي لمجلس حكماء المسلمين في كازاخستان؛ ليكون نقطة تواصل مهمة مع آسيا الوسطى.

 

 كما التقى الأمين العام على هامش مشاركته في المؤتمر بالشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، وكذلك وفد "نهضة العلماء" الإندونيسي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.

 

وخلال زيارته لمملكة البحرين ناقش الأمين العام سُبُل تعزيز التعاون المشترك مع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، وعدد من المسئولين للتنسيق أيضًا بشأن ملتقى البحرين للحوار الذي انعقد خلال شهر نوفمبر برعاية جلالة ملك البحرين ومشاركة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.

 

وفي ضوء رسالة مجلس حكماء المسلمين الهادفة لتحقيق التواصل والحوار الإيجابي بين الشرق والغرب، التقى أمين عام مجلس حكماء المسلمين في ٢٠٢٢ عددًا من رؤساء ووزراء وسفراء الدول الأوروبية لبحث التعاون المشترك في تعزيز الإخاء الإنساني، فالتقى الرئيسَ البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، وذلك خلال وجودهما بجمهورية تيمور الشرقية، على هامش المشاركة في حفل تنصيب رئيس الجمهورية وإعلان وثيقة الأخوَّة الإنسانية وثيقة وطنية بالدولة، وتطبيقها بالمناهج الدراسية.

 

كما التقى الأمين العام وزيرةَ الداخلية الإيطالية والمسؤولة عن ملف الأديان "لوسيانا لامورجيزي" وناقشا التعاون المشترك في مجموعة من القضايا الَّتي يأتي في مقدمتها الاندماج الإيجابي للَّاجئين المسلمين في المجتمعات الأوروبيَّة مع تمكينهم من الحفاظ على هويتهم الدينية، والتعاون في برامج تمكين الشباب وتعزيز دَورِهم في تحقيق التعايش المشترك والأخوَّة الإنسانية.

 

 كما استقبل الأمين العام مستشار وزارة الخارجية الفرنسية للشؤون الدينية جان كريستوف بوسال؛ حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال الحوار بين الأديان ومكافحة التطرف والكراهية وظاهرة رهاب الأديان، والتقى أيضًا السيدة إيسيدورا دابوفيتش، القائمة بأعمال سفيرة جمهورية الجبل الأسود "مونتينغرو"، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وناقشَا سبل التعاون المشترك لتعزيز دور المرأة والشباب في نشر قِيمِ التعايش الإنساني.

 

كما التقى أيضًا ماغي فينو نائبة وزير الخارجية والشؤون الأوروبية بجمهورية ألبانيا؛ وذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك، وأرمال دراظه، سفير جمهورية ألبانيا بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وبحَثَا سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات نشر قيم الحوار والتعايش، والتأكيد على دور الشباب بمنطقة البلقان في نشر القيم الإنسانية وتعزيز السلم بين المجتمعات، كما التقى الأمين العام أيضًا معالي علي أرباش، رئيس الشؤون الدينية التركية، وناقشا سبل التعاون المشترك لمكافحة التطرف وظاهرة "الدينوفوبيا".

 

وعلى مستوى التواصل الأكاديمي التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين رئيس جامعة جورج تاون جون جوزيف ديجيويا، وذلك على هامش مشاركته في منتدى "تعزيز التضامن الإنساني"؛ الذي استضافته جامعة جورج تاون، وناقش الجانبان الدَّورَ الذي يُمكنُ أن تقوم به المؤسسات التعليميَّة، وفي مقدمتها الجامعات في تعزيز قيم السلام والتعايش المشترك، وأهمية نشر القيم الإنسانية السامية الَّتي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية بين فئة الشباب وتأثير ذلك على أدوارهم المجتمعيَّة.

 

إفريقيا، شَهِدَ عام ٢٠٢٢ نشاطًا مكثفًا للأمين العام لمجلس حكماء المسلمين؛ حيث قام بزيارة إلى دولة السنغال، والتقى الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، وبحَثَا سبل تعزيز التعاون والمبادرات المشتركة بين مجلس حكماء المسلمين ‏ودولة السنغال‎، كما التقى عددًا من القيادات الرسميَّة والشعبية والدينيَّة.

 

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التقى الأمين العام بالرئيس أداما بارو، رئيس جمهورية جامبيا الذي أشاد بجهود مجلس حكماء المسلمين في نشر قيم الإخاء الإنساني، كما التقى الأمين العام وزير خارجية جامبيا مامدو تانجارا، وتبادلا الرُّؤى حول قضايا حوار الأديان وتعزيز السلام والتعايش المشترك. 

 

وعلى هامش زيارته لمدينة فاس المغربيَّة للمشاركة الجلسة الحواريَّة حول دور قادة الأديان في تعزيز التعايش الإنساني؛ التي نظَّمها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، التقى الأمين العام الدكتور آمال جلال، رئيس جامعة القرويين بالمغرب؛ حيث تم تأكيد الدور الذي يمكن أن تقوم به الجامعات العريقة في تخريج أجيال قادرة على بناء المستقبل ونشر التسامح والأخوة الإنسانية.

وعلى مستوى تنسيق التعاون المشترك بين مجلس حكماء المسلمين وعدد من المنظمات الدولية والأممية، في ٢٠٢٢، التقى أمين عام حكماء المسلمين المديرة التنفيذيَّة لصندوق الأمم المتحدة للسكان د. نتاليا كانيم، وذلك لمناقشة سُبُل تعزيز جهود مكافحة العنف ضد النساء والأطفال، كما التقى عبد السلام الممثلَ السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، وناقشا سبل خلق وعي إنساني عالمي لدى فئات النشء والشباب بقضايا التعايش الإنساني ونبذ كافة أشكال الكراهية والتعصُّب والتمييز.

 

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التقى عبد السلام، في ٢٠٢٢ المستشارة الخاصة بمنع الإبادة الجماعية بالأمم المتحدة أليس وايريمو نديريتو؛ وناقشا مختلف القضايا التي تتعلَّق بدور القيادات الدينية في مكافحة التطرف رقميًّا على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

كما التقى الأمين العام رئيسَ مفوضيَّة الاتحاد الإفريقي البروفيسور موسى فقيه محمد، وتناولا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ضوء التعاون بين مجلس حكماء المسلمين ومفوضيَّة الاتحاد الإفريقي في دعم قضايا تعزيز السَّلام والتعايش بين شعوب القارة، ودعم مجلس الحكماء لجهود المفوضيَّة الرامية لتعزيز التآخي والتعايش بين كافة مكوِّنات القارة السَّمراء على تنوُّعها واختلافها الديني والثقافي والعرقي.

 

وعلى صعيد المشاركة في المؤتمرات الإقليميَّة والعالميَّة، شارك الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين في عدد من المؤتمرات المهمة التي ركَّزت على نشر وتعزيز قيم التعايش الإنساني، في عدد من الدول حول العالم، للتأكيد على إيمان مجلس حكماء المسلمين بأهمية نشر ثقافة الحوار والتسامح وقبول الأخر، ومكافحة كافة مظاهر التعصب والكراهية والتمييز، وأهمية تعزيز دور القادة الدينيين في مواجهة التَّحديات العالمية.