قلده السادات في التلاوة| الشيخ مصطفى إسماعيل.. «الصوت الذهبي»

الشيخ مصطفي إسماعيل
الشيخ مصطفي إسماعيل

وُلد الشيخ مصطفى إسماعيل في قرية ميت غزال، مركز السنطة، محافظة الغربية في 17 يونيو 1905 الموافق شهر ربيع الثاني 1323 هـجرية وحفظ القرآن الكريم وكان عمره لم يتجاوز الثانية عشرة  في كتّاب القرية، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا ليتم دراسة القرءات وأحكام التلاوة، حيث اتم الشيخ تلاوة وتجويد القرآن الكريم وراجعه ثلاثين مرة على يد الشيخ إدريس فاخر.

وعندما وصلت شهرته جميع أنحاء المحافظات، نصحه المقربين له بالسفر للقاهرة وعندما سمعه المشايخ واستحسنوا صوته، تم تقديمه في حفل تغيب عنه الشيخ الشعشاعي فقرأ مكانه وتم تعيينه كقارئ عام 1943 وكان هذا أول سابقة من نوعها للتعيين قبل اعتماده بالإذاعة.

اقرأ ايضا: استفتاء أمريكي لأنواع القبلات

موقف للشيخ مصطفى إسماعيل

في إحدى ليالى شهر رمضان سنة 1917، كان الشيخ إدريس يسهر في منزل الشيخ مصطفى هو وابنه، فقال الشيخ إدريس لابنه اقرأ ربعَا وبعد أن فرغ ابنه من القراءة قال "إقرأ يا مصطفى سورة (ص)"، فرد عليه الشيخ مصطفى إسماعيل قائلًا: "دي طويلة يا سيدنا"، لكنه قرأها وعندما فرغ من القراءه، هنأ الشيخ إدريس تلميذه الموهوب، وقرر جَدُه إسماعيل مكافأة الشيخ إدريس.

وأتم مصطفى إسماعيل تجويد القرآن وتلاواته بالقراءات العشر على يد الشيخ إدريس فاخر وعمره لم يتجاوز 16 عامًا.

زيارات بعض الدول

زار الشيخ مصطفى إسماعيل خمسًا وعشرين دولة عربية وإسلامية وقضى ليالي شهر رمضان المعظّم وهو يتلو القرآن الكريم بها، كما سافر إلى جزيرة سيلان، وتركيا وماليزيا، وتنزانيا، وزار أيضا ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

زيارته للأقصى

زار الشيخ مصطفى إسماعيل مدينة القدس عام 1960، وقرأ القرآن الكريم في المسجد الأقصى في إحدى ليالي الإسراء والمعراج. كان الرئيس محمد أنور السادات من المحبين لسماع صوته ، حتى إنه كان يقلد طريقته في التلاوة عندما كان السادات مسجونًا كما  اختاره ضمن الوفد الرسمي لدى زيارته القدس سنة 1977.

أشهر شيوخ التلاوة

كان الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله من أفضل قراء القرآن الكريم في مصر وأشهر شيوخ التلاوة في مصر والعالم العربي والإسلامي، وكان من أوائل القراء الذين قاموا بالدخول في الإذاعة المصرية دون أن يمتحن لأنه كان من أصحاب القدرات الصوتية المميزة.

قارئ القصر الملكى

تم اختياره للقصر الملكي كقارئ وكان ذلك من قِبل الملك فاروق، وتم تكريمه من الرئيس جمال عبد الناصر وقام بترك مجموعة عظيمة من التلاوات خلفه وعددها حوالى 1300 تلاوة، يتم بثها حتى الآن.

اوسمه وتكريمات

حصل على العديد من الأوسمة والتكريم العالمي والمحلي نال أعلى وسام في ماليزيا وكما حصل علي وسام الفنون في تنزانيا عام 1978م، وحصل على وسام الامتياز عام 1985م ووسام الفنون عام 1965م أيضًا، وكان هذا الوسام من الرئيس السابق محمد حسني مبارك.

وأخذ من رئيس وزراء لبنان  وسام الأرز عام 1958م، كما حصل على وسام الاستحقاق من دولة سوريا الشقيقة 

وفاته

توفى يوم 26 ديسمبر عام 1978م بعد حصوله على العديد من الأوسمة والتكريمات، بسبب احتوائه على صوت مثل الذهب.


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم