هواكاتشينا هي قرية صغيرة ترتفع حول بحيرة طبيعية محاطة بالكثبان الرملية المهيبة في صحراء بيرو ، فهي واحة ذات جمال استثنائي ، تجذب كل عام الآلاف من السياح لا تجذبهم فقط السحر الخلاب لوجهة تبدو وكأنها سراب مذهل.
ولكن أيضًا للقيام بالعديد من الأنشطة الرياضية مثل عربات التي تجرها الدواب على الكثبان الرملية والتزلج على الرمال والرباعية عالية السرعة ركوب الدراجات.
يبدو أن هذه الكتلة المائية الصغيرة ذات اللون الأخضر الزمردي ، والمحاطة بنباتات وفيرة تتكون من أشجار النخيل والكروب والأوكالبتوس، لها خصائص علاجية قادرة على تحقيق فوائد لأولئك الذين يعانون من الربو أو الروماتيزم.
واحة هواكاتشينا يسكنها 100 شخص فقط يطلق عليهم «حراس البحيرة»، وجميعهم يشاركون في إدارة العديد من الأنشطة الموجودة على طول شواطئ البحيرة، وتقع هواكاتشينا بالقرب من مدينة إيكا على بعد حوالي ثلاثمائة كيلومتر من العاصمة ليما، وهي اليوم وجهة سياحية مشهورة جدًا، لدرجة أنها تُصوَّر على الأوراق النقدية البيروفية.
وبحسب ما ذكره موقع « ماي بيست بلاس»، أنه على الرغم من انحسار مياه البحيرة بشكل كبير على مر السنين، مما يجعل من الضروري اللجوء إلى التغذية من نبع قريب، إلا أن هذه الواحة المدهشة تستمر في الازدهار بكل روعتها.
المعروفة باسم واحة أمريكا وأعلن تراثًا ثقافيًا للبلاد ، تشتهر هواكاتشينا أيضًا بأساطيرها، حيث تحكي إحدى هذه القصص عن أميرة فوجئت بمهاجم بينما كانت تنعش نفسها في بركة صغيرة من الماء.
وهربت الفتاة متخيلة ظهور حورية البحر وتغطس في مياه الواحة ، بينما سقطت ملابسها على الأرض وتحولت إلى كثبان رملية، ويدعي السكان المحليون أن "أميرة حورية البحر" لا تزال تعيش في البحيرة ، مما يساعد على حماية جمال هذا المكان الساحر.
