«البن حرام».. أغرب 8 فتاوى في التاريخ

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تصدرت العديد من الفتاوى الغريبة والعجيبة جدلا واسعا عبر التاريخ، لمحتويات سخيفة وفارغة لم نسمعها عنها من قبل، بعضها لا تتماشي مع عادات وتقاليد المجتمع، والبعض الأخر خارج عن الذوق العام، وهناك أغرب الفتاوي في التاريخ من أبرزها:

تحريم القهوة

وفي القرن الخامس عشر، تفنن العثمانيون في إهانة القهوة وعاملوا من يعشقوها أو يرتشفوها كما يعامل الفاسقون والمجرمون وقطاع الطرق، مستندين في ذلك على فتاوى مشايخ السلطان، الذين أقروا بأن من يجلس في مجالس القهوة يعد من أراذل الناس؛ لكونها مضرة بالصحة ومذهبة للعقل وتحرض على التخلف عن صلاة الفجر؛ بسبب أنها تدفع للسهر.

مشايخ السلطان؛ استندوا أيضا على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يتناول القهوة، وبالتالي فهو بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ولم يكتف فقهاء السلطان بذلك فقط، بل افتروا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأحاديث هو منها براء؛ منها على سبيل المثال: «من شرب القهوة يحشر يوم القيامة، ووجهه أسود من أسافل أوانيها».

وبحسب ما ذكرته «بوابة أخبار اليوم»، يونس العيثاوي الدمشقي، والكازروني، ومكي بن الزبير العدوي الذي ألف «قمع الإمارة بالسوء عن الشهوة: بيان حرام شرب القهوة» وحسن بن كثير الحضرمي المكي الذي ألف «قمع الشهوة عن شرب القهوة»، ومحمد القطان الشافعي خطيب المدينة المنورة الذي ألف «زلة القدم والهفوة ممن يتعاطى شرب القهوة»، كانوا أبرز من حرموا شرب القهوة خلال تلك الحقبة. 

إذا لم تلتزم اللاعبة سانيا ميرزا بالفتوى فستُحرم من اللعب.

أصدرت منظمة إسلامية مقرها كالكوتا في الهند فتوى خاصة بحق لاعبة التنس الهندية (سانيا ميرزا) عام 2005، حذرتها من مخاطر ارتداء ملابس غير محتشمة أثناء اللعب لأنها تفسد جيل الشباب، وإذا لم تلتزم بالفتوى فستُحرم من اللعب.

وبحسب ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إنديا» قامت هذه الفتوى على حجة مفادها أن ملابس ميرزا الرياضية تخرب عقول الشباب وأن ملابسها الفاضحة –وهي الملابس نفسها التي ترتديها جميع اللاعبات– لم تترك الكثير للمخيلة.

 الراقصة الشهيدة إذا سعت للرزق

كما أفتى الدكتور سعد الدين الهلالي - الأستاذ بجامعة الأزهر بأن الراقصة إذا توفت وهي في طريقها لعملها فهي شهيدة، كما أفتى بأن شرب البيرة مباح استنادا لرأي الإمام أبو حنيفة طالما أنها لا تسكر وطالما أنها مصنوعة من الشعير وليس النبيذ كما أفتى بشرب الخمور ما لم تسكر، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة العربية نت.

يجوز أكل لحوم الجن

وفي فتوى أخرى كوميدية أجاز الداعية المصري محمد الزغبي أكل لحوم الجن، مشيرا في فتواه إلى تشكل الجن في صورة الإبل والماشية، وقال إن الجن يتمثل في صورة الإبل والماشية ولذلك جب علينا ذبحها وتناول لحومها لقتل ذلك الجن المتمثل فيها.

إباحة تدمير الأهرامات

ومن الفتاوى المثيرة ما أفتى به أحد شيوخ السلفيين ويدعى مرجان الجوهري، حيث أفتى بإباحة تدمير الأهرامات وأبو الهول والمعابد الأثرية، لأنها أصنام وتماثيل من زمن الجاهلية، مضيفا أنهم كمسلمين لابد لهم من تحطيم تلك التماثيل.

واعترف الشيخ خلال لقاء له على إحدى الفضائيات المصرية بأنه من حطم تمثال بوذا في أفغانستان خلال وجوده مع أعضاء تنظيم القاعدة هناك.

النظرة لغير المحجبة ليست حراما

أفتى الشيخ على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال أحد البرامج ، عن المرأة المتبرجة، فقال إنها هي من أباحت النظر لجسدها بخلع الحجاب، "من حق المرأة أن تتحجب ومن حق المرأة ألا تنظر إليها إلا بأذنها وقد أسقطت هي حقها"، فهي من تخلت عن تلك الميزة، "سقطت حرمة النظر إليهن، وهنا النظر يكون عاديا"، ولكن يجب على الرجل ألا يفكر فيها "لا تتبعها بالفكر".

لا لقراءة الروايات الرومانسية

إن الفتنة هي أكثر ما يخشاه رجال الدين، وبالتالي من الطبيعي أن يحرم هؤلاء قراءة القصص الغرامية والرومانسية، خاصة تلك الموجهة لجمهور النساء والرجال كذلك الأمر، ولو بدرجة أقل، لا بل تعتبر القصص الرومانسية من كبائر الفتن وأشدها سوءًا.

السبب المباشر لتحريم الروايات الرومانسية هو أنها قد تثير الغرائز الطبيعية لدى المسلم أو المسلمة، وتحرّك شهواتهم وتتيح المجال لمخيلتهم كي تبتدع سيناريوهات غرامية ستضر بدينهم بلا شك، كما يقول رجال الدين أن قراءة الروايات الرومانسية مضيعة للوقت بما لا ينفع الإنسان في دينه ولا دنياه.

فتوى تحرم العيش على كوكب المريخ

في الإمارات العربية المتحدة، صدرت فتوى من دائرة الأوقاف الإسلامية تحرّم العيش على كوكب المريخ، ومع أن العلم والتكنولوجيا لم تتمكن بعد من إيصال البشر إلى المريخ، لكن دائرة الأوقاف ارتأت أن العيش على المريخ يخالف الشريعة الإسلامية ولا يُعتبر إسلامياً من الأساس.

الأسباب وراء هذا التحريم هو خطورة وصعوبة العيش على الكوكب، إذ ارتأى الشيوخ الدينيون أن محاولة العيش على المريخ قد تدفع بصاحبها إلى الانتحار أو الموت، وهو أمر حرّمه الإسلام بلا شك، أي أن هذه الفتوى صدرت لمصلحة الإنسان، بصرف النظر عن غرابتها.