حصاد 2022| فراغ سياسي وتضخم.. لبنان يستقبل عامه الجديد بدون «رئيس»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تضخم اقتصادي..فراغ رئاسي..اتفاق ترسيم الحدود البحرية..صراع حزبي..الخ، إذا أردت تلخيص الوضع العام ف لبنان فتلك الكلمات هي الشاملة الموجزة للوضع الذي كتب على البلد التي من فرط جمال طبيعتها وصفت بـ"سويسرا الشرق".

وفي نوفمبر الماضي، دخل لبنان، مرحلة فراغ رئاسي مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.

ولدت تلك الأزمة في أعقاب عدم وجود مرشح قادر على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان بعد فشل ٤ محاولات في ايجاد الشخص المتفق عليه في البلد التي تختار زعيمها بنظام المحاصصة بين القوى السياسية والطائفية مما يجعل الأمر ليس سهلا بل قد يستغرق أشهر. فالرئيس الأسبق عون -على سبيل المثال- انتخب رئيسا بعد ٤٦ جلسة للبرلمان.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يعاني فيها لبنان من تلك الأزمة بل كانت الثالثة منذ عام ٢٠٠٧، إلا أنها الأكثر صعوبة نظرا لما تمر به البلاد من أزمات اقتصادية عاصفة دفعت بالعملة المحلية نحو الهاوية مع ازدياد التضخم الاقتصادي وارتفاع البطالة.

صارت الليرة اللبنانية لا تساوي شيئا أمام الدولار الذي بات السؤال عن قيمته يوميا من أساسيات حياة المواطن اللبناني، ساهت تلك الفجوة الكبرى بين العملتين في تاكل القوة الشرائية وباتت الأجور لا تضاهي مستوى المعيشة بالقدر الكافي.

وصل قيمة التضخم إلى ٧٠٠% ووصل الحال داخل البنوك إلى الامتناع عن إعطاء المودعين أموالهم فا بات الحصول عليها يتم برفع الأسلحة وبث الذعر في مشهد رآه الجميع بصورة متكررة.

ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

وقع الرئيس اللبناني ميشال عون رسمياً على رسالة تصادق على اتفاق تاريخي لترسيم الحدود البحرية لبلاده مع إسرائيل.

وقال كبير مفاوضي لبنان، إن الرئيس عون وقع رسالة توافق على اتفاق تاريخي توسطت فيه الولايات المتحدة يرسم الحدود البحرية لبلاده مع إسرائيل.

وأضاف نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، متحدثاً من القصر الرئاسي، إن الرسالة تمثل بداية "حقبة جديدة".

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن لبنان "اعترف" بدولة إسرائيل من خلال موافقته على الاتفاق على ترسيم حدوده البحرية مع الدولة العبرية بوساطة أمريكية.

وقال لابيد، "هذا إنجاز سياسي، فليس كل يوم تعترف دولة معادية بدولة إسرائيل في اتفاق مكتوب أمام المجتمع الدولي بأسره".

وقبل التوصل إلى الاتفاق كان لبنان وإسرائيل يتنازعان على منطقة بحرية غنية بالنفط في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وتوسطت واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.