شهرا زاد

وبينكم مودة ورحمة

داليا عثمان
داليا عثمان

قانون الأحوال الشخصية خلال الساعات الماضية كان الأكثر بحثا، وحديثا على مواقع التواصل الاجتماعي بين رواد السوشيال الميديا، لكن أين البحث عن قانون « المودة والرحمة « من أجل إنشاء الأسرة؟

الجدل المثار حول قانون الأحوال الشخصية ليس جدل انى ولكن هو جدل منذ قديم العصور، لكن مع تزايد حالات الطلاق مؤخرا، يجعلنا نتساءل لماذا لا يفكر المقبلين على الزواج أن أساس الحياة الزوجية هو

« المودة والرحمة».

مظاهر الحياة في 2022و2023 تغيرت وجعلت المقبلين عل الزواج لا يفكرون سوى في زواج المصلحة ولكن اختلف مع هؤلاء لأن الزواج القائم على هذا الهدف نهايته سريعة، والا لما كان أن يذكر الله في كتابه «وجعل بينكم مودة ورحمة».

« لماذا جعل بينكم مودة ورحمة» لأن المودة والرحمة هي مفتاح البيوت، والمودة والرحمة تشتمل على الحب، فالرحمة تعرّف بأنها: رقة تقتضي تطبيق مبدأ الإحسان ، وهي شعور في القلب ينعكس أثره على السلوك، أمّا المودة: فهي طلب للمحبة، وقال ابن حجر العسقلاني في مؤلفاته: هو تقرب شخص من آخر بما يحب، كما أنّ المودة والرحمة فيهما من المعاني ما ليس في الحب، كالاحترام، والتسامح، والعطف والعفو، والكرم، وليس العلاقة الزوجية فقط.

وقد جعل الله المودة والرحمة أساس العشرة بين الزوجين، ومن المودّة والرحمة كف الأذي عن الزوجة، بل احتمال الأذي منها، والحلم عن طيشها وغضبها، وكذلك أيضا من المودة والرحمة احتمال الزوج وقت غضبه من متاعب وضغوط الحياة والرحمة به من الأعباء الحياتية اليومية و التهوين عليه من ضغوط العمل وتحمله مشقة الخروج للعمل فالرجل مسئول عن المرأة (الزوجة –الابنة-الأم – الأخت) والحياة الزوجية لا تخلو من المشكلات نتيجة اختلاف الطبائع البشرية، فإذا استنفدنا السكن والمودّة والرحمة، فلم يعُد بينهما سكن ولا مودّة، ولا حتى يرحم أحدهما صاحبه فقد استحالت بينهما العِشرة، فقد أصبح من الحكمة مفارقة أحدهما للآخر، وهنا شرع الحق سبحانه الطلاق ليكون حلًا لمثل هذه الحالات ، فمهلا أيها المقبلين على الزواج و حددوا أهدافكم من الزواج بعيدا عن الأحلام الوردية سواء للبنات من أن يكون الهدف لبس فستان الزفاف فقط، او بالنسبة للشاب ان يتزوج فقط من أجل أن يرضي والدته ووالده بالزواج....قوة ومتانة عقد الزواج كلمة ووعد ووفاء بها هي

« المودة والرحمة «