بالصور| جوزيف جيلوتين.. مخترع أخطر جهاز للإعدام ومات نادما عليه 

جوزيف إجناس جيلوتين
جوزيف إجناس جيلوتين

في أحد أيام شهر مايو، كان هناك سيدة حامل في الشهر التاسع تسير في أحد شوارع سانتيس بفرنسا، وعندما سمعت صرخات رجل يُعدم على عجلة تحطم المدينة، والتي يتم فيها تقييد المحكوم عليه بعجلة كبيرة، وتمتد أطرافه مثل نجم البحر، ثم يضرب بهراوة لكسر العظام، وعندما رأت تلك السيدة المنظر سقط أبنها على الفور، وتقول الأساطير بأن ذلك الأبن هو جوزيف إجناس جيلوتين مخترع المقصلة أخطر جهاز إعدام في التاريخ. 


وكما كتب المؤرخ الفرنسي «دانيال أراس»: «كان الطفل  هو «جوزيف إجناس جيلوتين» الذي كبر وأخترع يخترع واحدة من أكثر أدوات الإعدام فتكًا في عصره، لكن قبل أن يخترع المقصلة، كان سيكرس حياته المهنية للضغط ضد عقوبة الإعدام في فرنسا». 
وعمل «جوزيف إجناس جيلوتين» في بداية حياته، في مهنة أستاذ أدب في جامعة بوردو، ثم غادر بعد ذلك على مدينة باريس، حيث درس الطب ثم استقر كطبيب ممارس. 


وفي عام 1788، كتب كتيبًا بعنوان "التماس من مواطني باريس الأحياء" ، يطالب بمزيد من التمثيل لغير النبلاء في الهيئة التشريعية المسمى العقارات العامة، في العام التالي ، ونتيجة للاهتمام الذي تلقاه بسبب "الالتماس" ، أصبح ممثلًا للملكية ، وأطلق مسيرته السياسية، وذلك بحسب موقع theatlantic.


وكان جيلوتين كسياسي معارضا لعقوبة الإعدام، فقد ركز طاقته على جعل عقوبة الإعدام أكثر إنسانية - وأكثر مساواة، وفي ذلك الوقت كان النبلاء فقط في فرنسا يتمتعون بامتياز مشكوك فيه بقطع الرأس بالسيف، تم شنق معظم المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام على المشنقة. 
وفي 10 أكتوبر 1789 قدم جيلوتين اقتراحا إلى الحكومة الفرنسية، قدم فيها مقترح أن تكون أله قطع الرأس هي الطريقة المعتادة لتنفيذ عقوبة الإعدام في الدولة. 

اقرأ أيضا | اعتقال ابنة «رياضي أمريكي شهير» بعد إنجابها طفلا في غابة متجمدة


تعرض جيلوتين لكثير من السخرية، ولكنه لم ييأس وقدم خطابا أمام الجمعية الوطنية، واصفا اختراعه كالأتي: «الآن مع ماكينتي أخلع رأسك في غمضة عين، ولن تشعر بشيء على الأطلاق». 
وفي اليوم التالي، تعرض جيلوتين لهجوم ساخر من قبل مجلة Les Actes des Apôtres الفرنسية، ولكن سرعان ما نشرت الحكومة الفرنسية لمشروع جيلوتين بعين القانون.


وفي 3 يونيو 1791، أصدرت الجمعية مرسومًا يقضي بأن تكون آلة قطع الرأس هي الوسيلة الوحيدة للتنفيذ الجنائي القانوني، وكلفت السياسي بيير لويس روديرير بالإشراف على بنائها. 

 

تم اختبار الآلة في البداية على الأغنام والعجول والجثث البشرية:


وسميت تلك الآلة باسم المقصلة، وتم اختبارها في البداية على الأغنام والعجول والجثث البشرية، وتم تنفيذ أول حكم إعدام بها عام 1792، وكان المتهم يسمى نيكولاس جاك بيليتيير. 

تعددت الأساطير حول وفاة جيلوتين، فالبعض قال انه أنتحر والأخر قال انه أعدم بالمقصلة، ولكن تلك الأساطير غير حقيقية، جيلوتين توفي بشكل طبيعي في عمر 75 عام، وذلك بعدما طالب بإلغاء استخدام المقصلة عام 1981، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة إدنبره جورنال.