أُطلق سراح 3 صحفيين كانوا محتجزين لدى جماعة جيش التحرير الوطني الكولومبية المتمردة27 مايو، حيث تمنينا اختفائهم على مدى الأيام الستة الماضية في إقليم نورتي دي سانتاندير المضطرب.

كما أُطلق سراح الصحفية الاسبانية سالود هرنانديز التي اختفت يوم السبت في منطقة التارا في إقليم نورتي دي سانتاندير في ساعة مبكرة من بعد الظهر واتصلت بعدة محطات إذاعية وتلفزيونية لتأكيد نبأ اطلاق سراحها.

وأُفرج مساء الجمعة عن الصحفي الكولومبي دييجو دبابلوس والمصور التلفزيوني كارلوس ميلو اللذين اختفيا يوم الثلاثاء بعد ذهابهما إلى إقليم نورتي دي سانتاندير الواقع في شمال شرق كولومبيا لتغطية قصة اختفاء هرنانديز. وتحدث الاثنان على الهواء مع محطة نوتيكياس أر.سي.إن التلفزيونية التي يعملان فيها.

وكانت أخر مرة شوهدت فيها هرنانديز يوم السبت أثناء تغطيتها قصة عن تجارة المخدرات.

وقالت هرنانديز عبر الهاتف لمحطة كاراكول التلفزيونية "أشكر الكنيسة الكاثوليكية وكل زملائي.

"إنني بخير تماما."

وأضافت خلال مؤتمر صحفي إن متمردي جماعة جيش التحرير الوطني اليسارية عاملوها بشكل طيب وأبلغوها أنهم سيحتجزونها عدة أيام.

وأكدت الحكومة يوم الخميس أن الصحفيين الثلاثة محتجزون لدى جماعة جيش التحرير الوطني التي تعمل في المنطقة إلى جانب جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الأكبر وعصابات إجرامية.

وقد يساعد إطلاق سراح الصحفيين على دفع جماعة جيش التحرير الوطني والحكومة نحو بدء محادثات سلام أعلن عنها الجانبان في مارس آذار ولكنها أُجلت بسبب استمرار عمليات الخطف التي يقوم بها المتمردون ومهاجمتهم للبنية الأساسية.

وتشتهر هرنانديز (59 عاما)بأعمدة الرأي التي تنتقد بشدة الجماعات المتمردة في كولومبيا وإدارة الرئيس خوان مانويل سانتوس ومحادثات السلام التي تجريها مع فارك منذ أكثر من ثلاث سنوات . وتكتب هرنانديز في صحيفة الموندو الاسبانية وصحف محلية.

وأكد سانتوس للصحفيين بعد ظهر الجمعة إنه لن يجري محادثات رسمية إلا بعد إفراج جماعة جيش التحرير الوطني عن كل الرهائن المحتجزين لديها.

وإقليم نورتي دي سانتاندير أحد بؤر زراعة نبات الكوكا الذي يستخدم في صناعة الكوكايين وتهريب السلع من فنزويلا المجاورة . وأحيانا تنشب معارك بين جماعات المتمردين والعصابات الإجرامية من أجل السيطرة على طرق تهريب المخدرات والمحاصيل.