حالات الانتحار بالجيش الإسرائيلي الأعلى منذ 5 سنوات.. وإسرائيل تواجهها بـ«خط ساخن»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف تقرير داخلي صدر في تل أبيب عن انتحار 14 جنديًا إسرائيليًا أثناء خدمتهم في الجيش منذ أوائل عام 2022، وأكد التقرير أن هذا الرقم هو الأعلى منذ 5 سنوات.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد بلغ عدد المنتحرين 21 جنديا في 2011 ، ما دفع جيش الدفاع الإسرائيلي إلى وضع خطة لمكافحة هذه الظاهرة، مما أدى إلى انخفاض العدد إلى 14 ، ثم في عام 2013 6 جنود، ولكن الأمر تطور في 2022.

 

2018 الأقل و2022 الأكثر

 ومنذ حين تزايدت الأعداد عامًا بعد الأخر، حيث وصل العدد إلى 15 حالة انتحار في عام 2014 ، و 13 في العام التالي ، ثم 15 في عام 2016 و 16 جنديًا في عام 2017 .

أقرا أيضا مستوطنون إسرائيليون يستولون على أرض "الحمرا" ببلدة سلوان 

وانخفض العدد إلى 9 في 2018 وعاود الارتفاع مرة أخرى إلى 12 عام 2019، وانخفض العدد إلى 9 جنود عام 2020 ، ثم عاد وارتفع إلى 11 عام 2021 وإلى 14 خلال العام الحالي، ليصبح المجموع الكلي 155 في 11 عامًا.

وتخلص البيانات إلى أن الغالبية العظمى من حالات الانتحار تُنسب إلى جنود ذكور لا يتركون حرفًا أو خطابًا يشرحون فيه أسباب انتحارهم.

خط ساخن للمشاكل نفسية

وصدرت أوامر لضباط الجيش بممارسة "مزيد من اليقظة والعناية الواجبة" لمنع زيادة حالات الانتحار بين الجنود، بعد أن أصدر أحد اللواءات بالجيش الإسرائيلي في وقت سابق أمرًا بإنشاء خط ساخن للجنود الذين يعانون من مشاكل نفسية، لتقليل حالات الانتحار وتقليل ملكية الجنود للسلاح، وتوسيع دورات التدريب وإعادة التأهيل للجنود.

وكذلك مضاعفة وقت الراحة لأولئك الذين يشكون من مشاكل الصحة العقلية التي زادت نسبتهم من 4.5 % في عام 2015 إلى 8.5 % في عام 2020.

حالة نيف لوباتون

إحدى الحالات البارزة التي تصدرت عناوين الصحف في السنوات الأخيرة هي حالة نيف لوباتون، جندي في لواء مشاة جفعاتي، عُثر عليه ميتًا خارج قاعدته في جنوب إسرائيل في أوائل عام 2019، بعد أن حاول ضباط من الشرطة العسكرية تجنيده لتقديم معلومات حول تجارة المخدرات في قاعدة بيسلا التابعة للجيش في جنوب إسرائيل، ووافق لوباتون في البداية لكنه تراجع بعد ذلك وأشار إلى أنه ينوي إيذاء نفسه، وقد فُقد لاحقًا من قاعدته وعُثر عليه ميتًا بعد ذلك بوقت قصير.

في ضوء التحقيق في مقتل لوباتون، أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بإبعاد قائد وحدة التحقيق التابعة للشرطة العسكرية في بئر السبع من الوحدة، وأعيد بعد ذلك إلى منصبه بعد استئناف قرار عزله أمام المحكمة العليا، وتلقى أربعة جنود آخرين توبيخًا رسميًا.