باختصار

بين عالمين

عثمان سالم
عثمان سالم

 لم يقدم الزمالك والأهلى ما يشفع لهما حتى الحصول على نقطة التعادل!!

الأول كان تائهاً.. ولم يجد نفسه حتى فى الشوط الثانى الذى اعتدنا فيه على اعتدال ميزان الفريق من جميع الجوانب الفنية وبالتالى تحقيق الانتصارات وآخرها الفوز على حرس الحدود برباعية نظيفة..

المقاولون لم يعد لمستواه المعهود وإلا كانت الصدمة أقوى للفريق الأبيض لم يكن لديه الجرأة لاستغلال الفرص السهلة والتى بدأت مبكراً بكرة محمد سالم..

يمكن القول إن شوقى غريب تفوق تكتيكياً على فيريرا فارتفع صوت الجماهير وضرب الجميع كفاً بكف من افتكاسات المدير الفنى التى حيرت الخبراء والنقاد بإشراك لاعبين فى غير مراكزهم مثل زيزو الورقة الأكثر ربحاً فى الفريق وإصراره على إشراك لاعبين بعينهم وإهمال البعض الآخر..

الغريب أن تجد شيكابالا الرجل العجوز طوق النجاة للهرب عندما يدفع به فى الأوقات الصعبة لكن مش كل مرة تسلم الجرة!!.. كما يقول المثل..

ولا يخفى على أحد حالة الضيق التى ترجمها المستشار مرتضى منصور من أسلوب البرتغالى وعدم استماعه لوجهات النظر الفنية للخبراء وإصراره على آرائه قد تكلف الزمالك خسارة البطولات..

وأبلغ المستشار نجله أمير توصيل رسالة للمدير الفنى بعدم الرضا عن أدائه الفنى رغم تعهد رئيس النادى بعدم التدخل فى الشأن الفنى وتقديم كل العون للجهاز حتى الصفقات الشتوية بدأت الإدارة فى التفاوض معها من خلال المدير الفنى وفى سرية تامة.. الكل يتمنى أن يستفيق الجهاز ويعدل من أوضاعه قبل فوات الأوان وضياع فرصة أخرى لحصد درع الدورى للعام الثالث على التوالى فى ظل تراجع الأهلى..

أمام الفريق مواجهات صعبة ابتداء من لقاء الإسماعيلى «المنهار» غداً بعد الخسارة أمام المصرى وتغيير الجهاز الفنى بتولى ميدو المسئولية ولن تقبل جماهير الدراويش بغير الفوز وهو أمر غاية فى الصعوبة أمام فريق لا بديل لديه عن الفوز.

وفى الأهلى حدث ولا حرج هناك حالة غضب عارمة من الجماهير التى لن تقبل بضياع بطولته المفضلة هذا الموسم أيضاً وتضغط الجماهير على الإدارة التى تشعر ببعضها باستمرار..

ولم يعد لديها غير التعاقد على صفقات من العيار الثقيل فى شهر يناير خاصة مركز رأس الحربة الذى يعانى بشدة لعدم ثبات مستوى محمد شريف رأس الحربة الصريح.. المدير الفنى أبدى غضبه فى الغرف المغلقة من عدم وجود دعم فنى حقيقى فى التعاقدات الصيفية والتى اقتصرت على ثلاثة لاعبين وها هو يعانى من تجدد إصابة أكرم توفيق وقد يكون فى حاجة لبديل على نفس المستوى..

العام للأندية المصرية من سيئ إلى أسوأ حتى  النمور الجديدة مثل بيراميدز وفيوتشر وفاركو لم تعد لها أنياب.. وهناك تحسن نسبى فى الفرق الجماهيرية كالاتحاد والمصرى والمحلة وأسوان لكن دون المستوى المأمول!!.