يُسدل الستار على نهاية عام فني كان الأصعب في تاريخ الصناعة السينمائية، لتدهورها تدريجياً كماً وكيفاً، بالرغم من طرح 24 فيلماً بدور العرض طوال العام..
«الأخبار» أجرت استفتاءً حول الأفضل في سينما هذا العام، في محاولة لكشف أقوى الأفلام التي تبث روح الأمل في إنعاش الصناعة، والتي تكاد أن تلفظ أنفاسها من حالة الإفلاس الفكري والإنتاجي، وتذكير القائمين على الصناعة بحمايتها ودعمها لأن السينما هي مرآة البلاد.
سينما ٢٠٢٢ الأسوأ
أوضح الناقد الفنى طارق الشناوى بأن هذا العام من أسوأ المواسم الفنية، فالسينما تعانى من التدهور الإنتاجي والتقني من الناحية المالية والناحية الفكرية في تقديم منتج فنى ذي حبكة قوية تؤثر بالمشاهدين، وليست مجرد أفكار يتم تجميعها بأسلوب القص واللصق، فالسينما المصرية كمريض في غرفة إنعاش يحتاج للإفاقة بالدعم الذى تقدمه لها الدولة، والذى توقف منذ عام 2016، وأطالب د.نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة بضرورة دعم الصناعة، فهي قوة ناعمة وخير سفير لمصر دولياً، ولابد من تذليل كافة العقبات التي يواجهها أهل المهنة، وأشار بأنه يتمنى أن تكون هناك رؤية سينمائية قوية.
وهو ما أكدت عليه الناقدة خيرية البشلاوى بأن حال السينما في تدهور، والدليل انخفاض عدد الأفلام المنتجة سنوياً، ففي الثمانينيات كان عددها 90 فيلماً تقريباً، أما اليوم فهو 24 فقط.
كوميديا بلا رؤية !
أما عن انتشار الأفلام الكوميديا فأوضح كل من الناقدين طارق الشناوي وخيرية البشلاوى بأنه لا توجد رؤية إنتاجية واضحة تتمكن من تحقيق فن راق، وما يوجد على الساحة هو استعراض قدرات ممثل لتفجير ضحكات على وجوه المشاهدين فقط.
وفيما أشار الشناوي بأنه رغم ذلك هناك مشروع نجم كوميدي له شخصيته المنفردة وهو بطل فيلم «من أجل زيكو».. الفنان كريم محمود عبد العزيز، وبالرغم من الإيرادات التي حققها، وأوضح بأن هناك تراجعاً فيما يقدمه الفنان أحمد حلمى والذى بدا واضحاً من خلال إيرادات فيلم «واحد تانى»، والذي تعود على الفكرة ومجمل العمل، أما الفنان محمد عادل إمام بالرغم من ما حققه فيلمه «عمهم» من إيرادات ضخمة إلا أنه لا يزال في قابع عباءة أو جلباب والده الزعيم عادل إمام
«كيرة والجن» و«١٩ب».
واتفق الناقد طارق الشناوي بأن أفضل فيلم لهذا العام هو فيلم « كيرة والجن»، وعلل الشناوي ذلك بسبب الإنتاج الضخم والعمل التقني العالي وفكرة صياغة الفكرة التاريخية في قالب تشويقي يمتلئ بالإثارة، تبرز مهارة صانعي الفيلم.
وأن تقديم الحقائق التاريخية في جو من الإثارة والتشويق هو مسألة غاية في الصعوبة، ومع ذلك تمكن من تحقيق نجاح باهر، والدليل على ذلك الإيرادات التي وصلت إلى 117 مليون جنيه، واتفق معه كل من الناقدين خيرية البشلاوى وعصام زكريا، بأن فيلم « كيرة والجن» هو الأفضل باكتساح من جميع النواحي الفنية والإخراجية.
فيما أوضحت الناقدة ماجدة موريس أن قصته استثنائية كفيلم وطني وحربى في قالب تشويقي، ولكنها ترى الأفضل من نصيب فيلم «19ب»، وأفضل ممثل رئيسي في رأى الشناوي هو الفنان كريم عبدالعزيز، بينما موريس ترى بأن أفضل ممثل رئيسي مناصفة بين كريم عبدالعزيز وسيد رجب.
ويشير الناقد طارق الشناوي بأن أفضل ممثلة رئيسة مناصفة بين منى زكى في فيلم «العنكبوت»، ودنيا سمير غانم عن فيلم «تسليم أهالي»، بينما ترى موريس بأن أفضل ممثلة من نصيب الفنانة منة شلبي عن دورها في فيلم «من أجل زيكو».
وتضيف موريس بأن أفضل ممثل، دور ثان، الفنان أحمد خالد صالح عن فيلم «19ب»، وهو ما اتفق فيه معها الناقد عصام زكريا، بينما يرى الشناوي بأن أفضل ممثل دور ثاني شيكو.
وتشير ماجدة بأن أفضل ممثلة، دور ثان، أسماء أبو اليزيد، عن فيلمى «قمر ١٤، الدعوة عامة»، وأفضل ممثل صاعد أحمد مجدى عن فيلم «2 طلعت حرب»، وممثلة صاعدة هدى المفتي عن فيلمي « كيرة والجن» و«بحبك».
وقد اتفق النقاد جميعهم على أن أفضل مؤلف هو أحمد مراد، وينفرد بلقب أفضل مخرج لهذا العام المخرج مروان حامد، بينما ماجدة ترى بأن لقب أفضل مخرج مناصفة بين كل من مروان حامد وأحمد عبدالله.
ويرى عصام زكريا بأن مستوى الكتابة والسيناريو دون المستوى، لذا يجب أن تحجب، ويرى أن أفضل ممثل من نصيب الفنان كريم محمود عبد العزيز عن فيلم «من أجل زيكو»، وأفضل ممثلة الفنانة منة شلبي عن نفس الفيلم، بالإضافة لفيلم «الجريمة»، بينما أفضل ممثلة، دور ثان، الفنانة هاجر أحمد في «زومبى».
