حصاد 2022| 156 مليار دولار خسائر شركات التكنولوجيا في هذا العام

عمالقة التكنولوجيا 
عمالقة التكنولوجيا 

تعرضت شركات التكنولوجيا خلال عام 2022 لخسائر مالية كبيرة، بلغت نحو 156 مليار دولار فى أول 7 شهور من بداية العام.
  
ولا احد ينكر ان الضربة الثلاثية لتباطؤ الاقتصاد والتضخم ووضع حد للنمو المدفوع بالأوبئة أثر بشكل كبيرعلى صناعة التكنولوجيا،  حيث قامت بعض عمالقة التكنولوجيا "بمراهنات ضخمة" ستستغرق سنوات عديدة حتى تؤتي ثمارها، التفكير في جني الأرباح "،  على وجه التحديد إلى ميتا Meta وميتافيرس Metaverse الخاص به.

اقرأ أيضا|حصاد 2022| أبرز اكتشافات وغزوات الفضاء هذا العام 

و تراجعت القيمة السوقية لكل من «جوجل» و«أبل» و«ميتا» و«أمازون» و«مايكروسوفت» مجتمعة بنحو 2.5 تريليون دولار في ظرف عام واحد، وفق تقرير نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أكد أن هذه الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، مثلها مثل أي شركات أخرى، تتـأثر بالتضخم والصدمات النقدية ومشكلات التوريد ومخاوف الركود العام.

ويذكر انه بسبب ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة، فإن "أمازون" و"ميكروسوفت" و"ألفابيت" والشركة المالكة لأحد مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة قد تأثروا خلال هذا العام ، ووجدوا أنفسهم في وضع غير مألوف بعد النمو الجامح في العقد الماضي، أجبر الانكماش في الاقتصاد العالمي، شركات التكنولوجيا على اتخاذ  إجراءات ، منها عمليات التسريح الموظفين.

 
- أمازون تفقد 10000 وظيفة

ومن جانبها حذرت شركة أمازون العملاقة للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت بالفعل في الأشهر الأخيرة من أنها أفرطت في التوظيف خلال الوباء، مما أجبرها على تجميد التوظيف ووقف بعض توسعات مستودعاتها.
لكنها كشفت مؤخرا أن حوالي ثلاثة في المائة من موظفيها في الشركات سيتم تسريحهم فيما يتوقع أن يعادل فقدان حوالي 10 آلاف وظيفة.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي قيل إن الشركة خسرت 1 تريليون دولار على مدار العام بعد انخفاض أسهمها من أعلى مستوى خلال الوباء.

 

- تويتر تقوم بتسريح  3700 موظف

كما قام الموقع الشهير تويتر بتسريح نصف قوته العاملة عبر فرق تتراوح من الاتصالات وتنظيم المحتوى إلى المنتجات والهندسة بعد استحواذ إيلون ماسك  Elon Musk على 44 مليار دولار (38.7 مليار جنيه إسترليني).
قال رجل الأعمال الملياردير إنه ليس أمامه خيار سوى الاستغناء عن الوظائف لأن الشركة تخسر أكثر من 4 ملايين دولار (3.5 مليون جنيه إسترليني) في اليوم.
تؤثر التخفيضات على ما يقرب من 3700 موظف ، الذين علموا بمصيرهم عبر البريد الإلكتروني في وقت سابق من هذا الشهر.

- استبعاد 1000 موظف بـ مايكروسوفت


وفي نفس السياق قامت شركة  Microsoft بتسريح نحو 1000 موظف في عدة أقسام الشهر الماضي.
تمثل عمليات التسريح   أقل من نصف 1 في المائة من موظفي الشركة البالغ عددهم 221 ألف موظف على مستوى العالم.
لكن التخفيضات في الوظائف تؤثر على كل شيء بدءًا من قسم ألعاب وحدة تحكم Xbox في Microsoft وحتى منظمة Microsoft Strategy Missions and Technology المتطورة.


 - ميتا تخفض 13 % من قوتها العاملة


كما قالت شركة ميتا ، الشركة الأم لفيسبوك ،  إنها ستخفض 13 في المائة من قوتها العاملة ، أو أكثر من 11 ألف موظف ، في واحدة من أكبر عمليات تسريح العمال هذا العام.
صدر هذا الإعلان في الوقت الذي تكافح فيه الشركة مع سوق إعلان ضعيف وتكاليف متزايدة.
قال خبير تقني إن  الصناعة تواجه "ضربة ثلاثية" للاقتصاد المتضائل والتضخم ووضع حد للنمو المدفوع بالأوبئة.
اضاف : "لم يبتكر أحد منتجًا رائعًا حقًا ، منتجًا جديدًا في السنوات القليلة الماضية".


- جوجل تضاعف اعداد الموظفين

كثرت الدعوات من مستثمر كبير في الشركةِ الأمِ المالكة لجوجل ألفابيت، التي تنادي بضرورةِ خفضِ أعدادِ الموظفين في الشركة، ومحاكاةِ إجراءاتِ خفضِ التكاليف التي يتبعُها عمالقةُ التكنولوجيا في وادي السيليكون.


إذ إن ألفابيت وظفت ما يقربُ من 187 ألف موظف في نهاية الربع الثالث من العام الحالي، وضاعفت أعدادَ الموظفين منذ عامِ 2017، مع نمو بنسبة فاقت العشرينَ في المائة سنويا خلالَ تلك الفترة.
وهو الأمرُ الذي تم وصفه بالنمو المفرط من قبل الملياردير المستثمر في الشركة كريستوفر هون، الذي يرى أنه يمكنُ إدارة الأعمال بشكل أكثرَ فاعلية مع عدد أقل بكثير من الموظفين، وأن جوجل يجبُ أن تحذو حذو منافسيها في قطاعِ صناعة التكنولوجيا ميتا، وأمازون ومايكروسوفت.
وتشير التقارير إلى أن متوسطَ التعويض لموظف نموذجي في شركةِ ألفابيت يتجاوز حاحزَ 295 ألفَ دولار، وهذا المبلغ يشكل زيادة أعلى، بنسبةِ 67 في المائة من مثيلهِ في شركةِ مايكروسوفت على سبيل المثال، وأعلى بنسبةِ 150 في المئة من أكبرِ عشرين شركة تقنية في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية، وفقا لتحليل أجرتهُ شركةُ التحليلات S&P Global.
وتأتي كلُ تلك المطالباتِ في وقتٍ تشعرُ فيه الشركاتُ بالضغط الناجم عن التباطؤ في الاقتصادِ العالمي وتدفقاتِ الدخلِ على اختلافِها.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي