تعميق الأزمات الإنسانية والهجرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ركز الغزو الروسي لأوكرانيا الانتباه على أزمة الأوكرانيين فقط وإخفاء الأزمات الإنسانية وأزمات اللاجئين في أماكن أخرى من العالم، يوجد حاليًا حوالي 32 مليون شخص حول العالم من اللاجئين، مما يعني أنهم فروا من بلدهم الأصلي بسبب الاضطهاد أو الصراع أو العنف.

وعندما يتم تضمين النازحين داخليًا - أي الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم ولكنهم ما زالوا يعيشون في وطنهم يصل العدد إلى أكثر من 100 مليون. وهذا يزيد بمقدار 13 مليونا عن نهاية عام 2021، أو ما يعادل إجمالي عدد سكان أيرلندا وليتوانيا ونيوزيلندا.

ويعود سبب الارتفاع في عدد اللاجئين والنازحين داخليًا جزئيًا فقط إلى الحرب فى أوكرانيا. ولا يزال الوضع الإنساني في بلدان مثل سوريا وأفغانستان وجنوب السودان واليمن يائسًا دون أي بوادر لحل النزاعات الكامنة.

سوريا وحدها تمثل خمس اللاجئين فى العالم. دفع تصاعد عنف العصابات فى هايتى آلاف الهايتيين إلى الفرار إلى الخارج.. آمال بتحقيق السلام فى إثيوبيا: «انفراجة أو بارقة أمل».. إحدى النقاط المضيئة، هى إثيوبيا، ففى أوائل نوفمبر.

وقعت الحكومة الإثيوبية وزعماء تيجراى اتفاق سلام «لوقف القتال» فى بريتوريا، يهدف إلى وضع حد للحرب التى وصفتها منظمات غير حكومية بأنها «واحدة من الأكثر دموية فى العالم»، منهيا حربًا أهلية استمرت عامين تسببت فى نزوح أكثر من 5.1 مليون شخص، وتشريد أكثر من مليونى إثيوبي.

وبالإضافة إلى نزع سلاح المتمردين، نصّ اتفاق السلام على إيصال مساعدات إنسانية إلى تيجراى المعزولة عن العالم التى حُرم سكانها البالغ عددهم 6 ملايين من الغذاء والدواء لأكثر من عام. وفى 16 نوفمبر.

وصلت أول قافلة إغاثة منذ أغسطس عندما استؤنف القتال، بعد هدنة استمرت خمسة أشهر. لكن وكالات الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية الخاصة قلقة من أن الجهود الغربية لمساعدة أوكرانيا قد تزاحم التمويل للأزمات الإنسانية فى أماكن أخرى.

اقرأ ايضًا | بوريل يرجح مقتل 800 ألف شخص خلال الصراع بين حكومة إثيوبيا إقليم تيجراي