قد يعتقد البعض أن ماكينة الصراف الآلي ATM، اختراع حديث، صنع وانتشر في مصر خلال السنوات الماضية، ولكن أول ماكينة ATM دخلت مصر كانت قبل 91 عاما وتحديدا في عام 1931.
«بوابة أخبار اليوم»، تنشر في هذا التقرير أبرز المعلومات عن أول ماكينة ATM في مصر والتي تم صنعها خصيصا لبنك مصر قبل 91 عاما.
من منا لم يشاهد فيلم «سلامة في خير» للفنان نجيب الريحاني، والمشهد الأبرز في الفيلم عندما ذهب «سلامة» إلي الفرع الرئيسي لبنك مصر، ليودع أموال الشركة التي يعمل بها في البنك، ولكن للأسف وجد أن البنك أغلق أبوابه أمام المواطنين، وكان المبلغ كبيرًا فخاف أن يسرق منه، ومن هنا دارت باقي أحداث الفيلم.
ولكن عندما شاهد طلعت حرب باشا هذا المشهد لم يمر عليه مرور الكرام، وإنما أوحى له بفكرة تخدم عملاء البنك في غير أوقات العمل الرسمية، وهي ضرورة إدخال خدمة الإيداع الليلية لعملاء البنك.
وسافر طلعت حرب إلى لندن لتصميم ماكينة الإيداع الليلية وهي شبيهة بماكينة ATM الحالية، وبالفعل تم تصميم ماكينة الإيداع الليلية في لندن، ليكون بذلك بنك مصر، هو أول من أدخل الخدمة المسائية البنكية من خلال ماكينة الإيداع التي تم وضعها خارج أبواب البنك وذلك في عام 1931.
وماكينة الإيداع الليلية، عبارة عن خزينة يتم فتحها بمفتاح، والمفتاح يكون مع بعض عملاء البنك، ممن تضطرهم الظروف لاستخدام هذه الماكينة، وهي للإيداع فقط، فعندما يقوم العميل بفتح الخزينة، يقوم بوضع الأشياء الخاصة به، في ظرف مكتوب عليه اسم العميل، ورقم الحساب والمبلغ المودع، أو المجوهرات المودعة، ويتم وضعه في المجرى وتنزل في الخزينة الأرضي.
وفي صباح اليوم الثاني، تقوم لجنة بفتح الخزينة وجرد الخزينة وفي حالة وجود مجوهرات يكون هناك مندوب عن الشخص صاحب الحساب أو الشخص نفسه ويتم وضعها في الأمانات.
اقرأ أيضا البنك المركزي: ارتفاع عدد ماكينات الصراف الآلي «ATM» لـ20 ألف
