«المنبه» أحد مسببات القلق الخفية في منزلك

استخدام المنبه
استخدام المنبه

يعد «المنبه» أحد مسببات القلق الخفية في منزلك،  والتي تؤثر على الصحة على الرغم من أن الكثير يعتمد على وجوده في المنزل  للمساعدة في التنبيه والاستيقاظ مبكرا لأداء المهام اليومية

كل ركن في منزلك يمكن أن يحتوي بسهولة على تفاصيل غير ملحوظة من شأنها أن تؤثر على نفسيتك ببطء دون أن تلاحظ ذلك. 

وكشف موقع «برايت سايد» «brightside» الأميركي، أن من  أهم مسببات القلق الخفية في منزلك التي ينبغي عليك تجنبها لأنه يمكن أن تؤدي الضوضاء المفاجئة التي تستيقظ عليها كل صباح إلى تحفيز جسمك على إنتاج مستويات عالية من الأدرينالين ؛ وإذا استمر هذا الوضع في الحدوث كل يوم ولمدة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى إصابتك بالقلق.

وأوضح الموقع، في المقابل، يعد الاستيقاظ على ضوء الشمس خيارا صحيا أكثر بالنسبة لك ولذلك يفضل استبدال المنبه المزعج بمنبه صامت يحاكي ضوء النهار الساطع ويوقظك تدريجيا دون إجهاد جسمك.

ضرر غير متوقع على الجسم عند استخدام المنبّه

توصل باحثون في جامعة «نوتردام» الأميركية إلى نتيجة مثيرة للجدل عن ضرر المنبّه على الجسم، لافتين إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون المنبّه يستيقظون أكثر إرهاقاً مقارنةً بمن لا يحتاجون إليه.

وأشار العلماء في دراسة نشرتها صحيفة «مترو» البريطانية أخيراً إلى "أن أولئك الذين يحتاجون إلى منبّه أو أي محفّز اصطناعي آخر للاستيقاظ، يشعرون بمزيد من الخمول، لأن المنبّه يعطل نمط النوم الطبيعي، وقد يؤدي هذا النوم المتقطع بعد ذلك إلى استهلاك المزيد من الكافيين، ما قد يؤدي إلى تأخر النوم وبالتالي الشعور بمزيد من الخمول والتعب".

وأضافت الدراسة: "بالمقارنة، فإن أولئك الذين يستيقظون بشكل طبيعي ينامون لفترة أطول، وربما كانوا أقل اعتماداً على الكافيين، وبالتالي عندما نستيقظ بشكل طبيعي فإن الجسم يخضع لعملية تسمّى الاستجابة للتوتر، ما يجعلنا نشعر بمزيد من اليقظة في الصباح، لكن استخدام المنبّه يعني أننا نتخطى هذه الاستجابة الطبيعية للضغط، ما يؤدي إلى دورة نوم متقطعة، وبالتالي التعرض للخمول والتعب".

وشملت الدراسة 450 أميركياً يعملون بدوام كامل، واستخدمت البيانات التي تم جمعها من المشاركين وهم يرتدون أجهزة تقيس مدة النوم ومعدل ضربات القلب، ووجدوا أن النساء يستخدمن المنبّه بنسبة 50% أكثر من الرجال، وأن الذين يعتمدون على المنبّه يعانون من اضطرابات أكثر في أثناء وقت النوم.

بدوره، أكد الدكتور ستيفن ماتينجلي، المُعد الرئيس للدراسة أن "معظم ما نعرفه عن الغفوة والمنبّه مأخوذ من بيانات عن النوم أو الإجهاد أو السلوكيات ذات الصلة. ولدينا الآن البيانات لإثبات مدى شيوعها، ولا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه، غالبية الناس يستخدمون المنبّه، وبالتالي هم متعبون بشكل مزمن".

وأضاف في تحليله: "لقد أصبح الأمر كله عبارة عن دورة، فأنت تغفو لأنك متعب، ثم تشعر بالتعب بسبب اضطراب النوم، ثم تشرب الكافيين، وقد يؤدي ذلك إلى إبقائك مستيقظاً مرة أخرى، ولكن هناك طرق عدة لضمان النوم الجيد ليلاً، وقد تساعدك فقط على التوقف عن الضغط على زر المنبّه في الصباح".
 

اقرأ أيضا | «لمبة سحرية تعطي ضوء الشمس لتساعد على الاستيقاظ»