رئيس «الوطنية للزراعات المحمية»: نستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعيـة

الشركة الوطـــــنية للزراعات المحمية
الشركة الوطـــــنية للزراعات المحمية

أحمد دياب

أنشئت الشركة الوطنية للزراعات المحمية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى 2016 بهدف إنتاج المحاصيل عالية الجودة، التى تسهم بدورها فى رفع مستوى الصادرات الزراعية، وتأمين الغذاء الصحى والآمن للمصريين، كما تستهدف الدولة من خلالها تحقيق مردود اقتصادى عال عبر زيادة الإنتاج من خلال الاستخدام الأمثل لوحدات المساحة المتوفرة، إذ إن تلك الصوب الزراعية لا تستهلك سوى نحو ٢٠% فقط من كميات المياه التى عادة ما تستهلكها الزراعات التقليدية فى الأراضى المكشوفة، كما تنتج حاصلات زراعية عالية الجودة وفى غير موسمها الطبيعى وتساعد على زيادة الإنتاج التكاملى من محاصيل الخضر والفاكهة فى الأسواق المصرية، الذى يعد خطوة مهمة لمصر لتحقيق طفرة فى المجال الزراعى.

< متى تم التفكير فى إنشاء الشركة الوطنية للزراعات المحمية؟
ـ تأسست الشركة الوطنية للزراعات المحمية فى يناير 2016 تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة بهدف المساهمة فى سد الفجوة الغذائية المحلية بإنتاج وتوفير أصناف الخضر بجودة عالية وأسعار مناسبة وزيادة حجم الشراكة المصرية فى السوق الخارجى من خلال مميزات تسويقية جديدة، وكذلك إتاحة فرص عمل لشباب الخريجين والعمالة الزراعية مع التدريب ورفع الكفاءة لإيجاد كوادر عالية الكفاءة للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعات المحمية وهى تتبع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.

< ما أهداف الشركة؟ وكم تبلغ المساحة الزراعية بها؟
ـ تهدف الشركة فى المقام الأول بناء وتطوير استثمارات زراعية قائمة على المعايير الدولية فى الزراعات الحديثة وبأحدث التكولوجيا الحديثة فى الصوب والزراعات المكشوفة، تعمل على زراعة 100٫000 فدان على عدة مراحل من خلال خطة زراعية مدروسة موزعة على أنحاء الجمهورية، وذلك بهدف المساهمة فى تقليل الفجوة الغذائية بالدولة من خلال توفير المنتجات الزراعية بالسوق المحلى بجودة عالية وأسعار مناسبة لكل الأسر المصرية مع إيجاد موقع متميز للمنتجات الزراعية المصرية على خريطة المبيعات الزراعية بالسوق العالمى مع توفير فرص عمل للشباب الخريجين بمختلف التخصصات وللعمالة الزراعية، مع عقد دورات تدريبية لهم لخلق كوادر مدربة ذات مستوى عالٍ من الحرفية للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة المستخدمة فى وسائل الزراعات المختلفة.

< ما القطاعات الرئيسية للشركة؟
ـ أولا، قطاع محمد نجيب الزراعى إنشئ على مساحة عشرة آلاف فدان و7000 فدان زراعات محمية تشمل المناطق الإدارية والخدمية، ويحتوى القطاع على عدد 1302 بيت زراعى وأرض زراعية مكشوفة بطاقة إنتاجية قصوى 80٫000 طن ومنطقة إدارية وخدمية تسع حتى 3222 فردا، بالإضافة إلى أنه تم زراعة 2254 فدان أرض مكشوفة و1772 فدان زيتون و478 فدان ليمون و7 أفدنة كرنب و6 أفدنة زراعات متنوعة من مختلف الخضراوات التى تكون فى متناول كل الأسر المصرية.
ثانيا، قطاع العاشر من رمضان، أنشئ على مرحلتين، المرحلة الأولى تم افتتاحها على مساحة 2500 فدان، والمرحلة الثانية تضم مساحة 1600 فدان ومنطقة إدارية وخدمية  تسع حتى 676 فردا.
ثالثاً،  قطاع أبو سلطان الزراعى، إنشئ على مساحة 12500 فدان ويحتوى على 2353 بيتا زراعيا متوسط التكنولوجيا، مساحة البيت الزراعى 2٫5 فدان بطاقة إنتاجية قصوى للقطاع 90٫000 طن ومنطقة إدارية وخدمية تسع حتى 2360 فردا.

وينقسم القطاع إلى قطاعين، وهما قطاع أبو سلطان رقم "1" وتبلغ مساحته 10500 فدان، وتشمل المناطق الخدمية والإدارية كالآتى: عدد  1777  بيتا زراعيا  صينيا متوسط التكنولوجيا، مساحة البيت 2٫5 فدان منها 20 صوبة مشاتل، وأرض مكشوفة عدد 2176  فدانا منها 820 فدانا للمانجو و770 فدان زيتون ومنها 581 مؤجرا و5 فاصوليا بنظام الزراعات المكشوفة، بالإضافة إلى محطة فرز وتعبئة بطاقة فرز 900 طن/ يوم وبسعة تخزين مبرد 1800 طن، وثانيا قطاع أبو سلطان "2" وتبلغ مساحته 2000 فدان تشمل عدد 576 بيتا زراعيا صينيا متوسط التكنولوجيا ومساحة البيت 2٫5 فدان، وتتضمن 60 فدانا تم زراعتها بنظام الزراعات المكشوفة، وهذا القطاع يوفر المنتجات الزراعية لمحافظات مدن القناة "السويس وبورسعيد والإسماعيلية" والقاهرة.

رابعا، قطاع الأمل الزراعى بسيناء، إنشئ القطاع فى مدينة القنطرة شرق على مساحة 281 فدانا ويتكون من 481 صوبة زراعية مساحة الصوبة الواحدة 360 م2 و68 بيتا زراعيا شبكيا، مساحة البيت الواحد 0٫5 فدان بالإضافة إلى عدد 15 فدانا زراعات مكشوفة بطاقة إنتاجية قصوى للقطاع 1٫351 طن ومنطقة إدارية وخدمية تسع حتى 500 فرد، ويقوم القطاع بتوفير المنتجات الزراعية لكل أهالينا فى محافظة شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد ويوفر القطاع 4 آلاف فرصة عمل / يوم.

< ماذا عن أهم الحاصلات الزراعية التى يتم إنتاجها؟ وكيف يتم تسويقها؟
ـ الشركة الوطنية للزراعات المحمية تنتج أصنافا من الخضراوات والفاكهة ذات الجودة العالية وكميات مناسبة للسيطرة على الأسعار وضبطها، ومن الخضراوات "طماطم المائدة والشيرى والخيار والباذنجان الرومى والعروس والكوسة والبسلة والفاصوليا والفاصوليا البيضاء والبامية والفلفل الألوان والرومى والفلفل الحريف والزيتون"، ومن الفواكه "البطيخ الأحمر والأصفر والكانتلوب والعنب والمانجو والتين".
ويتم دراسة أصناف أخرى طبقا لمتطلبات السوق مثل "البروكلى والقرنبيط وخرشوف وقلقاس وأفاكادو والمشروم".
والشركة تقوم بتسويق منتجاتها بأسعار تنافسية بأقل من مثيلاتها بالأسواق لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة من خلال المنافذ الثابتة فى مناطق "سوق العيور، قرية الأمل، العاشر من رمضان"، والمنافذ المتحركة بالأحياء الشعبية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، كما أن الشركة تواصل جهودها فى التوسع بإنشاء المنافذ الثابتة بمحافظتى القاهرة والإسكندرية، وتم التعاقد مع العديد من السلاسل التجارية لتوزيع منتجات الشركة.

< وهل يوجد فائض للتصدير لتوفير العملة الصعبة؟
ـ يتم تصدير الفائض عن السوق المحلى إلى كل دول العالم، وكل الجهود التى تبذلها الدولة المصرية كان لها عظيم الأثر على موقف الصادرات الزراعية التى تشمل 350 منتجا زراعيا متنوعا يتم تصديرها إلى أكثر من 150 دولة حول العالم.

< ماذا عن مشروعات الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب بالحمام؟
ـ أنشئ مشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب على مساحة 10 آلاف فدان تم تخصيص مساحة 7 آلاف صوبة محمية تشمل المناطق الإدارية والخدمية، ويحتوى القطاع على عدد 1302 بيت زراعى وأرض زراعية مكشوفة ومنطقة إدارية وخدمة بطاقة إنتاجية قصوى 80 ألف طن كالآتى: عدد 186 بيتا زراعيا مصريا تقليديا بمساحة 1٫1 فدان / الصوبة وعدد 116 بيتا زراعيا إسبانيا وعدد 40 بيتا زراعيا إسبانيا عالى التكنولوجيا بمساحة 3 أفدنة / الصوبة، بالإضافة إلى 60 بيتا إسبانيا متوسط التكنولوجيا بمساحة 3 أفدنة / الصوبة، فضلا عن 16 بيتا زراعيا إسبانيا نت شبكى 12 فدانا وصوبات تحالف الشركات المصرية بعدد ألف بيت زراعى، والأرض المكشوفة تم زراعة 2254 فدان أرض مكشوفة، 1772 فدان زيتون و478 فدان ليمون و13 فدان محاصيل متنوعة، بالإضافة إلى محطة فرز وتعبئة بطاقة فرز 600 طن / يوم وطاقة وتحزين مبرد 1200 طن مجمع لإنتاج البذور بنسبة تنفيذ ثلاجة بطاطس بطاقة ألف طن، بالإضافة إلى وحدة إنتاج سماد عضوى نباتى كمبوست على مساحة 2000 م2 تنتج 10000م3 كمبوست نباتى / الدورة الواحدة ويعمل على المخلفات الناتجة من الصوبات بعد الانتهاء من الدورة الزراعية من المحصول، ويوفر القطاع المنتجات الزراعية لسكان محافظات "مرسى مطروح والإسكندرية والبحيرة".

< وما وسائل الرى فى الصوبات الزراعية؟
ـ تتبع الزراعات المحمية أحدث نظم الرى الحديثة ويؤدى ذلك إلى تحسين كفاءة استخدام المياه مع توفير ما يقرب من 80% من الكميات المستخدمة، وعلى سبيل المثال فى الحقول المفتوحة المتر المكعب من المياه يستخدم لإنتاج حوالى من 7٫5 إلى 9 كيلوجرامات طماطم، بينما فى الزراعات المحمية المتر المكعب من المياه يستخدم لإنتاج حوالى 35 كيلوجراما طماطم وذلك طبقا لتقرير منظمة الفاو لسنة 2012، ويتم استخدام نظامين من الرى، نظام رى مغلق وهذا النظام مستخدم فى الصوبات الإسبانى عالية التكنولوجيا فى قطاع  محمد نجيب، ويتيح هذا النظام إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى داخل الصوبة بعد معالجتها، ونظام الرى الأوتوماتيكى المستخدم فى باقى أنواع الصوبات، ويتم فى كلا النظامين إضافة عناصر التسميد والمغذيات إلى المياه فى مناطق الخدمة.

< ماذا عن التعاون بين الشركة ووزارة الزراعة والجهات المعنية؟
ـ يوجد تعاون وتنسيق تام من خلال التعاقد مع استشاريين زراعيين وذلك لمراجعة وتحديث خطة الزراعة طبقا لظروف التغيرات المناخية وظروف تسويق المنتجات وتدقيق معدلات استهلاك الأسمدة والمبيدات واختيار أجود أنواع البذور.

< كيف تسعى الشركة لتأمين احتياجاتنا الغذائية فى ظل الأزمة الروسية الأوكرانية؟
ـ الســــيد الرئـيــس عــبد الفــــتاح الســيسـى القـــائــد الأعلـــى للقــــوات المسلـحـــة صــاحـب رؤيـة مستقبلية وثاقبة فى استباق الأحداث خـــلال ظــهور الأزمــات منذ توليــه المسـئولية لمجريات الأحداث العالمية والإقليمية، وكذلك التغيرات المناخية وتأثيرها على إنتاج وتداول المحاصيل الزراعية أكدت على ضرورة زيادة الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية لتفادى مشاكل النقص فى السلع الغذائية وذلك من خلال توجيهات سيادته بزيادة الرقعة الزراعية فى "الدلتا الجديدة ومنطقة توشكى وغيرها" من المشروعات التى تعمل على زيادة الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية.

< كيف تساعد الشركة فى حل مشكلة التضخم؟
ـ معدل التضخم شهد تراجعا كبيرا بسبب ما تم ضخه من منتجات زراعية استراتيجية داخل السوق المصرية ، لأن رسالة الشركة تهدف إلى بناء وتطوير استراتيجيات زراعية حديثة والعمل على خفض الأسعار ومعدل التضخم السنوى.

< ما دور الشركة فى مجال التصنيع الزراعى؟
الشركة تقوم بمجهود كبير من خلال التصنيع الزراعى الذى ينقسم إلى:
ـ أولاً، تصنيع مستلزمات إنتاج وتصنيع مواد غذائية، فقد تم إنشاء وحدتين لإنتاج الكومبوست "سماد عضوى" بقطاعى العاشر من رمضان ومحمد نجيب لتوفير احتياجات الشركة من الكومبوست.
ثانياً، تم إنشاء وحدة لإنتاج الأسمدة والمبيدات العضوية بقطاع العاشر من رمضان لإنتاج أصناف المبيدات والأسمدة العضوية لإنتاج أصناف خضر آمنة خالية من المركبات الكيماوية وتوفير غذاء صحى آمن صالح للتصدير الخارجى وذلك من خلال دراسة إنشاء أنفاق تجميد «Lqf» فى جميع القطاعات ومحطات الفرز لرفع كفاءتها التصديرية وتعظيم الجدوى الاقتصادية للمحاصيل الزراعية.
ثالثاً، دراسة إنشاء مصنع لبلاستيك تغطية الصوبات بأعلى المواصفات العاليمة مما يتيح تقليل إهلاك الصوب من 3 - 5 سنوات لتلبية احتياجات القطاعات والسوق المحلى.
رابعا، دراسة إنشاء مصنع تخليل / معاصر الزيتون وتحويل بقايا المواد المستهلكة والنواة لوقود حيوى ودراسة إنشاء مصنع التربة البديلة لزيادة قابلية زراعة الأراضى فقيرة العناصر والتربة ذات الملوحة العالية، خامسا تم دراسة إنشاء مصنع مواد التعبئة والتغليف ولوازم التصدير لدعم القطاع التصديرى وزيادة مدة صلاحية المنتجات.

< هل للشركة دور فى الحد من مشكلة البطالة وتوفير فرص العمل؟
ـ الشركة وفرت فرص عمل للشباب من الخريجين والعمالة الزراعية ويوفر المشروع حوالى 53000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للعمل فى القطاعات الزراعية من مهندسين وعمال زراعيين وفنيين.

أقرأ أيضأ :رئيس الوزراء يستعرض جهود تيسير نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الخارجية