خبير: 17 دولة بالعالم تعاني من الإجهاد المائي بينهم 11 بالشرق الأوسط

احتفال كلية الهندسة جامعه حلوان بمناسبة يوم البيئة والمناخ
احتفال كلية الهندسة جامعه حلوان بمناسبة يوم البيئة والمناخ

أكد الدكتور خالد شعبان طرخان الأمين العام للمجلس العربي الافريقي للزراعة والشراكة من أجل التنمية و خبير الموارد المائية، أن معظم الدول العربية وبعض الدول في شمال أفريقيا تعاني من نقص شديد في المياه وتكرار دورات الجفاف والاجهاد المائي الشديد، وأن من بين 17 دولة تعاني من الإجهاد المائي في العالم، يوجد 11 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جاء ذلك خلال احتفال كلية الهندسة جامعه حلوان بمناسبة يوم البيئة والمناخ بحضور الدكتور باسل عماره وكيل الكلية لشئون البيئة والمجتمع و الدكتورة رنيا فؤاد الدكتور محمد عبد الفتاح رئيس الاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي و الدكتور مصطفي الدمرداش سفير المناخ.

وتابع: "يعيش حوالي ثلثي سكان المنطقة في مناطق تفتقر إلى موارد مياه متجددة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تعاني من إجهاد مائي شديد لكن الأخطر من هذا هو أن هذه المشكلة تزداد مع الزمن وتواجه بعض الدول العربيه مثل العراق تهديدا حقيقيا".

اقرا ايضا :خبير: 8 محددات لتجنب تأثير التغيرات المناخية على الموارد الزراعية

وأشار الأمين العام للمجلس العربي الافريقي للزراعة والشراكة من اجل التنمية إلى أن المخاوف أصبحت تتزايد كل يوم من نقص المياه في كل من مصر والعراق والسودان واليمن ومعظم الدول العربية وعليه فإن أكبر الخسائر الاقتصادية التي تواجهها المنطقة ستكون بين 6% إلى 14% بحلول عام 2050 م وستكون بسبب ندرة المياه المرتبطة بالمناخ وعليه فإن مخاطر المياه من جفاف وفيضانات وإجهاد مائي سيكون لها تأثير كبيرا علي بعض الدول .

وأوضح أن الإجهاد المائي يعنى حجم الضغط الذي تتعرض له الموارد المائية ويتم احتساب نسبته من إجمالي المياه العذبة المسحوبة إلى إجمالي موارد المياه العذبة المتجددة وهو ما سوف يؤثر على استدامة الموارد الطبيعية ويعوق أيضاً أعمال التنمية في دول الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط، ومن بينها دوله المغرب والتى قد تتعرض بشكل خاص للجفاف والإجهاد المائي بشكل كبير .

وتابع: "في حين تواجه بعض الدول في آسيا وإفريقيا مخاطر الفيضانات بشكل كبير، وهو ما يهدد في النهاية بعدم التوازن بين الزيادة في الطلب على المياه وتدهور توفر الإمدادات وعليه فإن الإجهاد المائي سيزداد في المناطق المتضررة ويتوسع إلى أخرى جديدة، إذ يستمر النمو الاقتصادي والديمغرافي في زيادة الطلب بينما يتسبب تغير المناخ في ضغط إضافي على العرض، وهو ما سيُؤدي إلى تفاقم التوزيع العالمي غير المتكافئ للموارد المائية".

وقال الدكتور خالد شعبان: "يُمكن أن تساهم المخاطر المرتبطة بالماء في زيادة الضغط على الموارد المائية المشتركة والمياه الجوفية العابرة للحدود وهو ما قد يُهدد باندلاع صراعات أو أزمات جيوسياسية الامر الذي بات يؤكد ان التعاون يظل القاعدة الأساس لحل النزاعات حول قضايا المياه لأن التصحر يؤدى إلى تغيير المشهد في العديد من الدول ومن المتوقع أن يؤدي إلى نزوح ملايين الأشخاص لارتفاع المعدل لسحب المياه أو كمية الماء العذب المستخرج من مصادر المياه الجوفية والسطحية كما سجل الطلب على المياه لري المحاصيل زيادة بأكثر من الضعف خلال نصف القرن الماضي ويشكل الري نحو 67% من المياه المستخدمة كل عام فالمطر يعقبه الجفاف".

كما حذرت "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيّر المناخي" التابعة للأمم المتحدة من أثر التغيّر المناخي على النظم البيئية وسبل العيش في جميع أنحاء العالم وذلك نتيجة الجفاف أو الفيضانات التي تؤثر بشكل أكبر في المناطق الأكثر فقراً وهشاشة في العالم ونظراً إلى طبيعتها الجافة وشبه الجافة تأخذ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيزاً واسعاً من الاهتمام العالمي كونها تضم 6 %من سكان العالم وأقل من 2% من المصادر المائية المتجددة من مجموع المياه العذبة فوق الكرة الأرضية.