اكتشف باحثون أستراليون، 750 من أسنان سمك القرش، في أعماق المحيط الهندي، مقبرة مرصعة بآلاف من أسنان سمك القرش كامنة تحت سطح المحيط الهندي.
حقق الباحثون هذا الاكتشاف الصادم خلال رحلة استكشافية استمرت شهرًا على طول الطرف الجنوبي لإندونيسيا على متن سفينة بحثية يبلغ طولها 94 مترًا تديرها منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية "CSIRO"، وهي وكالة العلوم الوطنية الأسترالية؛ في اليوم الأخير من الرحلة، وبعد 26 محاولة سابقة، قام الباحثون بإغراق شبكة صيد في المياه العميقة على أمل صيد الأسماك كجزء من مسح التنوع البيولوجي المستمر. وبدلاً من ذلك، قاموا بسحب ما قيمته مئات من أسنان أسماك القرش.
وحسبما ذكرت صحيفة "ليف ساينس": "كانت هذه آخر عينة من الرحلة قبل العودة إلى أستراليا.
وقال "ديان براي" كبير مديري المجموعات في معهد بحوث المتاحف في فيكتوريا عندما رفعنا شبكة الصيد لأنها كانت مليئة بالطين ويتوقع ألا يتواجد إلا عينات من الأسماك، وسوف تتعرض للقرقرة والتلف من كل طين".
وقال "براي": "وجدنا أسنان سمك القرش بعد أسنان القرش.. كنا نعثر على أسنان من أسماك القرش وأسماك القرش البيضاء الكبيرة، ولكن أيضًا أسنان متحجرة من أسماك القرش القديمة مثل السلف المباشر لسمك القرش العملاق الميجالودون".
وأوضحت صحيفة "ليف ساينس": جمع الباحثون أكثر من 750 سنًا يتراوح حجمها من 0.39 بوصة "1 سم" إلى سن واحد من سلف ميجالودون بقياس 4 بوصات "10 سم".
ولاحظ الباحثون رواسب من المنجنيز الأسود تنمو على العديد من الأسنان، والتي كانت نتيجة بقاء الأسنان في قاع المحيط لفترة طويلة، خلاف ذلك، كانت الأسنان كلها في حالة جيدة.
قال "براي": "لم تتأثر الأسنان بالعوامل الجوية أو تتقرقر أو تتدحرج ولقد استهلكت البكتيريا كل المواد العضوية من الأسنان وتلاشت الجذور، ولكن بخلاف ذلك بقي المينا."
وأضاف "براي" إن الباحثين ليسوا متأكدين تمامًا من سبب تراكم الكثير من الأسنان في هذه الرقعة من المحيط، لكنهم لا يعتقدون أن مئات من أسماك القرش قد ماتت هناك؛ على عكس البشر، الذين يولدون بمجموعة واحدة من الأسنان اللبنية ويستبدلونها بمجموعة واحدة من أسنان البالغين خلال حياتهم، تمتلك أسماك القرش مخزونًا لا نهائيًا من الأسنان التي يتم استبدالها "مثل الحزام الناقل".
وأكدت الصحيفة: من المحتمل أن المنطقة التي تم العثور فيها على الأسنان استضافت مجتمع أسماك القرش القديمة و"تم العثور على الأسنان في سهل عميق وليس في المحيط المفتوح". "كانت هذه المنطقة جزءًا من شعاب مرجانية قديمة مغطاة بالجبال البحرية ونعتقد أن مجتمعًا من أسماك القرش سبح حول هذه المنطقة منذ فترة طويلة" وأثناء السباحة، من المحتمل أنهم أسقطوا أسنانهم المستعملة.
اقرأ أيضا| «أساطير «وادي البطيخ» بالفيوم في انتظار الاستغلال السياحي»
