استقبل أهالي قرية المنبطح بوسط سيناء، فقرات القافلة الثقافية الخامسة عشر، منذ بدء التنفيذ في مشروع قوافل الوديان الثقافية بسيناء التي ينظمها إقليم القناة وسيناء الثقافي من خلال فرعي ثقافة شمال وجنوب سيناء، لتغطي كافة مراكز ومدن وقرى ووديان سيناء على مدار عام 2022، وبدعم كبير من الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة.
وتعتمد هذه القوافل على اكتشاف المواهب بين أبناء سيناء في مجالات الشعر النبطي والحكي والسرد والغناء والعزف الموسيقي والرسم ومختلف مواهب الفنون التشكيلية وتنمية مهارات الفتيات والسيدات في إتقان الحرف التراثية التي تتميز بها البيئة السيناوية.
وتقدم الفرق الفنية فقرات استعراضية وغنائية لأهالي الوديان والقرى؛ وفي قرية المنبطح بمدينة الحسنة، تم تنفيذ معرض كتاب من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة مخفض الثمن وبعناوين كتب تتناسب والاحتياجات المعرفية والتثقيفية لمختلف عناصر الأسرة، وشارك في هذه القافلة من الزملاء من فرع ثقافة شمال سيناء كل من محمود حنفي وأحمد صابر ومحمود عمارة ومحمد حلمي ومحمد محروس وإسماعيل خطابي، وحاتم إبراهيم، ومن شباب الخدمة العامة كل من فاطمة عبدالناصر وسلسبيل خالد ورحمة فتحي بهدف تدريبهن على المشاركات الاجتماعية الفعالة وذات البعد الثقافي، وهذا جانب آخر من أهداف القوافل الثقافية في خلق وتدريب كوادر ثقافية جديدة.
بدأت القافلة بالسلام الوطني بجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة القرآن الكريم لفضيلة الشيخ أيمن ربيشي إبراهيم من مديرية الأوقاف بشمال سيناء، ثم كلمة محمد أحمد المغربي سكرتير عام مركز ومدينة الحسنة، أثنى فيها على مجهود القافلة الثقافية لنشر الوعي الثقافي والفني بكافة قرى الحسنة، وبعدها كلمة محمود حنفي مسئول القافلة والمشرف عليها، وأشاد باستقبال أهالي قرى الحسنة واهتمامهم بنشر الوعي الثقافي والفني واكتشاف المواهب الثقافية بها.
ورحب الشيخ بلال سويلم بلال بالحضور وبالقيادات التنفيذية والشعبية وأشاد بالعمل الثقافي المميز بشمال سيناء، مشيدًا بأهل قرية المنبطح بدورهم السابق في العهود السابقة ضد الاحتلال ودور شبابنا اليوم مع القوات المسلحة والشرطة في الدفاع عن أرض سيناء ومن أجل الوطن نسير وراء خطى النجاح، ثم كلمة الشيخ محمد جهامة عن دور الثقافة الفعال على أرض سيناء التي قدمت الكثير من التضحيات من شهداء الشرطة والجيش، حتى تعود إلى مكانها الطبيعي وشكر الأجهزة التنفيذية والشعبية وشكر الشيخ عيد مصبح رمز من رموز البادية.
ورحب النائب عبد الله قنديل بالضيوف، وأشاد بالعمل الثقافي المبذول في وسط سيناء وإزالة العقبات والحضور لمشاركة قرية المنبطح لإسعاد أهلها وشبابها وأطفالها وتحية للشهداء ولولا الشهيد لا يكون هناك بطل وسيناء ارتوت على أرضها دماء شهداءنا وقبيلة الترابين قدمت أكثر من 270 شهيدًا وتحدث الشاب أحمد محمد سليمان جهامة رئيس اتحاد شباب القبائل العربية بشمال سيناء الذي أثنى على القيادة السياسية لوصولها لأطفال وشباب قرية المنبطح.
وفي نهاية فعاليات القافلة تم تكريم الشيخ عيد عودة والشيخ إبراهيم عليان، على مجهودهم في ترسيخ الولاء والانتماء للوطن.
تأتي قوافل الوديان الثقافية بتوجيه من وزير الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، بتفعيل مبدأ العدالة الثقافية والوصول إلى المناطق المحرومة ثقافيًا واحتضان المواهب الناشئة ورعايتها خاصة أهالينا بسيناء، كما وجهت بالتعاون مع مديريات التربية والتعليم والشباب والرياضة والأوقاف وغيرها في بناء الإنسان المصري.
