الأمم المتحدة تناشد دول جنوب آسيا التدخل لإنقاذ 160 لاجئًا من الروهينجا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

ناشدت الأمم المتحدة دول جنوب آسيا التدخل لإنقاذ قارب عالق يحمل ما لا يقل عن 160 لاجئًا من الروهينجا الذين تقطعت بهم السبل في بحر "أندامان" دون طعام أو ماء منذ عدة أسابيع.

وجاء نداء المنظمة الدولية ليكشف عن الظروف القاسية التي لا يزال يعاني منها الروهينجا، فرغم مرور سنوات على فرارهم من جرائم الإبادة التي تعرضوا لها في ميانمار إلا أن الظروف المعيشية المتردية في معسكرات الإيواء ببنجلاديش تدفع الكثير من اللاجئين إلى القيام برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر بحثًا عن حياة أفضل لهم ولأسرهم.

ومؤخرًا، تمكنت البحرية السريلانكية ومجموعة من الصيادين المحلين من إنقاذ قارب آخر كان على متنه أكثر من 100 لاجئًا من الروهينجا، معظمهم من النساء والأطفال. 

ويتضامن مرصد الازهر لمكافحة التطرف مع ما أكدته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع المتردية التي يعيشها الروهينجا، حيث ذكرت أن ما لا يقل عن 161 لاجئًا، معظمهم من مسلمي الروهينجا، لقوا حتفهم بالفعل منذ يناير الماضي بعد محاولتهم القيام برحلات خطيرة في خليج البنغال وبحر أندامان.

يُذكر أن الأمم المتحدة وصفت ما حدث لمسلمي الروهينجا بأنه "مثالًا للتطهير العرقي"، وأنه أكبر عملية تهجير قسري في التاريخ منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، ولقد عانى اللاجئون في مخيمات بنجلاديش من الفيضانات والحرائق، ففي العام الماضي اندلع حريق ضخم أودى بحياة ما لا يقل عن 15 شخصًا وتشريد آخرين.