حجرة "قدس الأقداس".. عرش الإله الذى يحرسه ملوك مصر القدماء

حجرة" قدس الاقداس"
حجرة" قدس الاقداس"

يعتبر قدس الاقداس أهم جزء من أجزاء المعبد، وهو "مقصورة الإله" التي تعرف باسم " (العرش) وهو يطلق على عرش الملك حيث يقدم للإله شعائر التعبد والقرابين؛ وهى تمثال المعبود الموضوع داخل العرش ويسمى (الناووس).

وقد اعتبر المصري القديم تمثال المعبود في قدس الاقداس "سـرًا أكبر من الأسرار الخاصة الموجودة داخل السماء ؛ وسرًا أكبر من الأسرار الخاصة بالعالم الآخر؛ ومختفيًا أكثر من سكان العالم الأزلي".

وكان يتم توفير خدمة يومية في المعبد ولم يعتقد المصري القديم أن التمثال هو المعبود؛ ولكنه اعتقد أنه من خلال طقوس معينة تتقمص روح المعبود في تمثاله؛ وغالبًا ما يشتمل المعبد على مقاصير بعدد الأرباب والربات الذين يعبدون فيه وكانت المقاصير في الغالب ثلاثة للثالوث المقدس في المعبد.

ويقول أيمن الحساني مرشد سياحي: إن التعامد يحدث بمعبد الكرنك مع بداية الشتاء وفي معبد أبو سمبل مع موسم الحصاد ويرتبط التعامد في أبو سمبل بتاريخ تتويج الملك رمسيس الثاني، ويوم ميلاده و حجرة قدس الأقداس من أهم الأماكن التي حرص على بنائها المصريين القدماء ليحدث بها تعامد الشمس.

ويوضح الحساني، إن حجرة قدس الأقداس هي غرفة مظلمة يوجد بها تمثال للإله وممنوع دخول أي شخص لها إلا الملك ومن بعده كبير الكهنة ولا يسمح للكهنة العاديين بدخول هذه الحجرة.

 ويكشف الحسانى لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الملك يدخل يومياً لحجرة قدس الأقداس ويقوم بحرق البخور بداخل الحجرة ويغير قلادة الإله كما يقوم الملك بتعطير حجرة قدس الأقداس بالبخور والزيوت والعطور، كما يقوم بدهن جسم الإله ودهن ملابسه بالعطور والزيوت وبعد أن ينتهى الملك يخرج من الغرفة.


 

اقرأ أيضا | «الإنتهاء من ترميم مقصورة الإله آمون رع بمعبد ستي الأول بسوهاج| صور»