اتهامات الكونجرس.. هل تهدد طموح ترامب بالعودة للبيت الأبيض؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب

على الرغم من أن توصيات «لجنة 6 يناير» القانونية التابعة للكونجرس، والتي أعلنت أمس الاثنين، عدة اتهامات ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلا إنها قد تكون بداية رياح سياسية قاسية تعصف بآمال العودة للبيت الأبيض مرة أخرى.

ففي تقرير نشرته صحيفة «BBC» البريطانية، اليوم الثلاثاء، ألقت فيه الضوء على سلسلة الاتهامات التي تم توجيهها لترامب والتي تضمنت «إعاقة إجراءات الكونجرس وجلساته الرسمية، التخطيط لمؤامرة للاحتيال على الولايات المتحدة، التآمر للإدلاء ببيانات كاذبة، بالإضافة للتحريض على التمرد».

اقرأ أيضًا: لجنة التحقيق في هجوم الكابيتول: ترامب عديم الأهلية لتولي أي منصب رسمي | فيديو

على الرغم من كل هذه الاتهامات، فإن الكونجرس لا يملك في نفس الوقت أية قدرة قانونية على إعاقة إجراءات ترامب للترشح للرئاسة، إنما وزارة العدل.

وأوضح التقرير أن هذه الاتهامات التي أصدرتها اللجنة تأتي تتويجا لتحقيقات استمرت على مدار 18 شهرًا حول الفوضى في الأيام الأخيرة لرئاسة ترامب - لكن الآثار المترتبة عليه ستكون سياسية في الغالب وليست قانونية.

وفي حين أن توصيات لجنة 6 يناير قد يكون لها وزن قانوني ضئيل، إلا أن هناك الكثير من الدلائل على أن وزارة العدل تعمل بالفعل في التحقيق في السلوك سلوك الرئيس السابق، والذي وصفه التقرير بـ«الإجرامي».

ووفقًا للتقرير فقد أصدرت هيئة محلفين كبرى شكلها محامون اتحاديون بالفعل مذكرات استدعاء لعشرات من إدارة ترامب ومسؤولي حملته وطلبت العديد من وثائق إدارة ترامب.

وفي حالة إدانة ترامب بارتكاب الجرائم التي اتهمته اللجنة بارتكابها، فقد يواجه غرامات بمئات الآلاف من الدولارات، وقد تصل إلى 20 عامًا في السجن مع منعة تمامًا من الترشح لمنصب سياسي في المستقبل، ومع ذلك، فإن تصويت اللجنة عند المرحلة الحالية، يظل «رمزي» إلى حد كبير.

وأشار التقرير إلى محاولات ترامب السابقة في تصوير مجمل التحقيقات والدعاوى القضائية الجنائية والمدنية الموجهة إليه كجزء من «مطاردة الساحرات» الحزبية التي تسعى لمنع عودته للبيت الأبيض.

والحقيقة إن طبيعة الإحالة الجنائية الصادرة عن لجنة الكونجرس ضد ترامب والتي صوت عليها سبعة من الديمقراطيين واثنين من الجمهوريين المناهضين بشدة لترامب - لن تفعل الكثير لمواجهة هذه الادعاءات، بل على العكس قد يستشهد بها ترامب كدليل إضافي على «الحملة الشرسة التي يتعرض لها» وففًا لـBBC

كان دونالد ترامب قد أعلن في نوفمبر الماضي عن ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024 .
الأمر الذي علق عليه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن سلبيًا، موضحًا أن الرئيس الجمهوري السابق «خذل» بلاده خلال توليه منصبه.

وفي الوقت نفسه لا تزال استطلاعات الرأي الشعبية تؤكد أن الرئيس السابق لا يحظى بتأييد الشارع الأمريكي، إذ كشف استطلاع للرأي نُشر نوفمبر الماضي، أن ما لا يقل عن 57%من الأمريكيين، يعتقدون أن ترشح الرئيس السابق دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية 2024، هي فكرة سيئة.

وما لا يقل عن 58% من الناخبين المستقلين إن محاولة ترامب الانتخابية هي «أمر سيئ»، وأيده في القرار 27% فقط من الجمهوريين.

واعتقد ما يقرب من 49% من الناخبين الأمريكيين بأنه من المحتمل جدا أن يفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية مرة أخرى.