يمكن أن تكون أعراض الخرف دقيقة للغاية وغامضة في البداية ، مما يجعل من الصعب التعرف عليها، كما أنها تختلف اختلافًا كبيرًا من حالة إلى أخرى ، لكن عددًا كبيرًا من المرضى لديهم عارض واحد مشترك. بصرف النظر عن فقدان الذاكرة ، كثيرًا ما يتم وصف نوبات القلق المتكررة في الأشهر أو السنوات التي تسبق التشخيص. ومع ذلك ، غالبًا ما يُعزى الإجهاد إلى أسباب أخرى.
وبحسب ما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية، يجب أن يشعر الأفراد في السبعينيات أو الثمانينيات من العمر والذين بدأوا في المعاناة من فقدان الذاكرة بالقلق بشكل معقول من أن لديهم شكلًا من أشكال الخرف ، ولكن حتى الأشخاص في الفئات العمرية الأصغر يمكن أن يتأثروا.
الخرف المبكر غير شائع نسبيًا ، لكنه لا يزال يؤثر على ما يقدر بنحو 70800 من البالغين في المملكة المتحدة ، ويتم تشخيص معظم هؤلاء المرضى رسميًا في الخمسينيات والستينيات من العمر ، لكن الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا يمكن أن يصابوا بتدهور معرفي.
أوضح الدكتور إيمير ماك سويني ، أخصائي الأشعة العصبية الرائد بلندن ، أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالضعف الإدراكي المعتدل (MCI) بسبب مرض الزهايمر يعترفون في كثير من الأحيان بقلق غير مبرر عند استجوابهم.
لاحظ الخبير: "هم يعترفون في كثير من الأحيان بأنهم عانوا من قلق غير مبرر وأعراض خفية لفقدان الذاكرة على المدى القصير 18 شهرًا إلى عامين قبل أن تصبح الأعراض المعرفية لمرض الزهايمر أكثر وضوحًا".
وتابعت: "من المهم أن ندرك أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ، والذين يصابون بالقلق لأول مرة ، دون سبب واضح ، قد يظهرون سمة مبكرة لمرض الزهايمر، وهذا منفصل عن القلق الطبيعي الذي يصاحب قلق الفرد من أنه يبدو أنه ينسى الأشياء. بالإضافة إلى ذلك ، سيؤثر القلق أيضًا سلبًا على الذاكرة مما يتسبب في ظهور أعراض مثل الخوف الحاد من المرحلة".
وأشار الدكتور مكسويني إلى أنه "لذلك ، فإن النتائج التي توصلت إليها مشاعر القلق غير المتناسبة دون سبب واضح ، عندما تكون مصحوبة بأعراض مبكرة لفقدان الذاكرة المصطلح ، يجب أن تؤدي إلى احتمال الإصابة بمرض الزهايمر المبكر".
اقرا ايضا مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر.. يمكن أن تحمي عقلك من الخرف
