«لعبة الرجال».. هكذا عُرِفت لعبة التحطيب بصعيد مصر، لعبة توارثها أبناء الصعيد جيلا بعد جيل ونجحت مصر في تسجيلها ضمن قائمة التراث الثقافي بمنظمة اليونسكو، حيث يعود تاريخها إلى عصر الفراعنة.
انطلقت فعاليات مهرجان الأقصر للتحطيب في دورته الثانية عشرة، تحت رعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، وسط حضور كبير من الأهالي والسياح.
على خشبة المسرح المكشوف بساحة سيدى أبو الحجاج؛ وحتى الساعات الأولى من صباح أمس الأول قضى أهالي الأقصر وزوار المدينة ساعات من المتعة في مشاهدة عروض الفرق المشاركة، حيث أشرفت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة على إعداد احتفالية ضخمة بمناسبة افتتاح الدورة الثانية عشرة من مهرجان التحطيب القومي، الذى تنظمه الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي رئيس المهرجان ومخرج حفل الافتتاح في الفترة من ١٧ إلى ٢١ ديسمبر الجاري بإقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي.
بدأت الفعاليات بتقديم سامر التحطيب على المسرح الذى اتخذ من صالة الأعمدة الرئيسية لمعبد الأقصر خلفية أضفت على المهرجان خصوصية مطلقة للمهرجان الذى يشارك به فرق التحطيب وشيوخ اللعبة الممثلة لمحافظات الصعيد «المنيا، سوهاج، قنا، الأقصر»، حيث قدمت الفرق فنون لعبة التحطيب وكيفية توارثها عبر الأجيال والتأكيد على هويتها بمنطقة جنوب مصر من خلال الممارسة اليومية لها كلعبة للرجال وفى المناسبات والأفراح.
أعقب ذلك تقديم فقرات عرض الافتتاح، حيث قدمت فرق الفنون الشعبية بمحافظات «بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، ملوى، الشرقية»، عرضا فنيا لفرح الصعيد بمصاحبة فرقة النيل للآلات الشعبية، مزجت خلاله الرقص بالعصا مع حركات لعبة التحطيب، وبمشاركة لاعبي التحطيب من الفرق وشيوخ اللعبة.
