عاجل

في اليوم العالمي للغة العربية... المرسي: آن الأوان أن تتحرر مناهجنا اللغوية إلى آفاق التحضر

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية

أقام مجمع اللغة العربية، احتفالية باليوم العالمي للغة العربية، بحضور العديد من رموز العلم والفكر، وتكريم عدد من المفكرين والإعلاميين والشخصيات المعنية بخدمة اللغة العربية في مجالات متنوعة وثرية.

وقال الدكتور محمد حسن المرسي، أستاذ المناهج وطرق تعليم اللغة العربية، كلية التربية جامعة دمياط، عضو المجمع، في مستهل كلمته ضمن الاحتفال المجمعي باليوم العالمي للغة العربية: قد رحل عن عالمنا أستاذنا الجليل، الأستاذ الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، رحل عنا ولم يرحل منا، سيظل حيا في قلوبنا وضمائرنا، نراه في كل معنى شريف، ونعاينه في كل قيمة إنسانية، لن أرثيه فهو حيث هو غني عن الرثاء، ونحن حيث نحن الأولى بالرثاء.

 

اقرأ أيضا: علماء ووعاظ الأزهر ينيرون مراكز الشباب بمشاعل الوسطية في الملتقى السابع

وتابع: اسمحوا لي أن أبدأ بالتحية والتقدير لموقف وطني مشرف سيسجله التاريخ للمستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، ففي مشهد اعتزاز وانتصار للغة العربية، وفي أثناء رئاسته لجلسة مجلس النواب يوم الأربعاء الثالث من فبراير العام 2021م ، وجه بمراعاة التحدث باللغة العربية، وهذا بعدما رددت إحدى النائبات كلمة "كوالتي" في أثناء حديثها الموجه لوزير الكهرباء، ولم يكتف معاليه بهذا بل وجه بحذف هذه الكلمة الأجنبية من المضبطة، على أن يتم وضع ترجمتها باللغة العربية "الجودة"؛ وهذا يعكس حرص رئيس المجلس على حماية اللغة الأم. وكلنا في مجمع اللغة العربية يحدونا أمل كبير في أن يتبنى قانون حماية اللغة العربية والتمكين لها، الذي تقدم به المجمع وما زال يقبع في انتظار دوره في الاعتماد منذ عدد من السنوات.

وقال: اللغة العربية كالنهر الذي نجتمع الآن على ضفته، كريمة كرمه، سخية سخاءه، لكن كثيرا من أبنائها قابلوا كرمها بالجحود، والإهمال، حتى في مجال تعليمها وتعلمها، فقد وصلت بها الحال أن أصبحت من الموضوعات التي يشتد نفور المتعلمين منها، وترتفع شكواهم من صعوبتها وتعقيد قواعدها. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فالأخطاء اللغوية شائعة في كل مجالات الحياة، حتى إن المتتبع ليهوله ما انحدرت إليه اللغة العربية.

ومع كل ذلك فأنا أردد دائما أنني من المتفائلين، ولست من أنصار التركيز على الأخطاء، وجلد الذات، والبكاء على اللبن المسكوب، وعلى إيمان كامل أن الأفضل آت، وألمس ويلمس معي كل منصف جهودا تبذل، لكن علينا أن نعرف أننا نتعامل مع إرث متراكم عبر مئات السنين.

فهذا الواقع ليس وليد العصر الحـــاضر، بل إن له في التاريخ جذورا عميقة، فها هو ابن منظور ( ت 711هـ ) يصرح في مقدمة معجمه الأشهر ”لسان العرب” عن دافع جمعه لهذا المعجم:

«لقد أصبح اللحن في الكلام يعد لحــــــنًا مردودًا، وصار النطقُ بالعربية من المعايب معدودًا؛ فجمعـت هذا الكتاب في زمنٍ أهلُهُ بغير لغتهم يفخرون، وصنعته كما صنع نوحٌ الفلكَ وقومُه منه يسخـــرون، وسميته [ لسان العرب ] . 

وهذا ما حذر منه مصطفى الرافعي رحمه الله ، قال: "ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ، ولا انحـطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ". 

ويرن في سمعي، ويتردد في خلدي قول الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ: "إن الأمة قد تمتحن باحتلال أرضها؛ فتناضل من أجل الحرية حتى تستردها على المدى القريب أو البعيد، وقد تمتحن باغتصاب خيراتها وأرزاق بنيها، فتتحمل الجوع والحرمان، وتقتات من أملها المرجو في الخلاص، بل قد تحارب في عقيدتها؛ فيتصدى الضمير الشعبي لحمايتها بالرفض والتحدي، ولكن الأمة حين تمتحن بسرقة لسانها، تضيع، تمسخ، تبتر من ماضيها، وتراثها، وتاريخها".  

واختم – مترددا لعنف العبارة- بقول عميد الأدب العربي الأستاذ الدكتور طه حسين: "إن المثقفين الذين لا يجيدون لغتهم، ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين". 

واستطرد دكتور محمد حسن  المرسي: تدور وقائع الندوة حول تعليم اللغة العربية الواقع والآفاق؛ وعلى ذلك يكون البدء بتفكيك العنوان، فلنبدأ مرتكزين على مبدأين أساسيين:

- عدم التعميم، فمن المؤكد أن الصورة ليست كلها قاتمة، بل هناك كثير من المدارس الناجحة، والمدرسين الأكفاء.
- ودون فلسفة أو تسطيح فإن القضية يحكمها كلمتان: الإرادة، والإدارة، وبدونهما معا لا جدوى للحديث عن تطوير.

أولا: مفهوم تعليم
مفهوم غالب: إلقاء- نقل – توصيل- تلقين ( أربع موبقات).
مفهوم غائب: كل الإجراءات التي يقوم بها المعلم والتي من شأنها أن تدفع المتعلم؛ ليتعلم بنفسه.      

       
ثانيا: مفهوم اللغة
وهنا ننطلق لتوضيح بعض الخصائص الحاكمة، منطلقين من تعريف ابن جني أنها "أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم":
- صـــــوتية (الجانب الصوتي مهمل، والاهتمام مركز على المكتوب الذي يتوقف عليه مستقبل المتعلم كلية، وتلك قسمة ضيزى، ومضاد لمفهوم اللغة وأهم خصائصها).

- تواصلية ( نتعلم لغة لا نستخدمها، ونستخدم لغة لا نتعلمها).
- رمزية  هل الرمز يحمل معنى؟ أم أن المعنى في ذهن المتلقي يستثيره الرمز؟ ( لن يفهم عنك إلا من أشرق فيه ما أشرق فيك).

حتى الحس الشعبي ( العلم في الراس مش في الكراس).

ثالثا: الــواقــع
 نعرض لواقع عناصر العملية التعليمية:

1- المعلم إعداده- تدريبه- مفاهيمه عن التدريس-...

    = من المفترض أن كل معلم هو معلم للغة، أيا كان تخصصه.
    = المعلم معلم للتفكير عن طريق مادته.
    = ضعف المعلم ينعكس على المتعلم، فالقنديل الذي انطفأ، لن يشعل قنديلا آخر.
    = فرق كبير بين معلم ينقل، ومعلم يشرح، ومعلم يبدع، ومعلم يلهم.

2- الأهداف في معظمها تدور حول المعرفة، وأحيانا تتعدى إلى الفهم، وشكلا إلى التطبيق، ونادرا إلى التحليل والتركيب والتقويم.

3- المحتوى وكيفية تنظيمه. 

4- طرق التدريس غالبا إلقائية، وتدرس فروع اللغة على هيئة جزر منعزلة. 

ومن العجب في درس الكتابة (التعبير الكتابي أو الإنشاء) الذي يقوم أصلا على حرية التعبير، نجد التلميذ مجبرا أن يكتب في موضوع محدد مكرر كل عام وفق المناسبات الدينية والقومية، دون ترك مساحة من الحرية للإبداع الفردي.

نشرت صحيفة الأخبار أن إحدى المعلمات بمدرسة مصر الجديدة طلبت من التلاميذ كتابة موضوع عن أسرة فقيرة؛ فكتبت تلميذة تقيم في حي مصر الجديدة: كانت هناك أسرة فقيرة، كان الأب فقيرا، وكانت الأم فقيرة، وكان الطباخ فقيرا، وكان سائق السيارة فقيرا، وكان البستاني فقيرا....

ج –النحـــو، وعن درس النحو حدث ولا حرج.
- يدرس بالطريقة القياسية، أو الاستقرائية، أو النصوص المتكاملة.
- استغلال ميول المتعلمين القائمة على اللعب والتنافس في تدريسه .
- فرق كبير بين تدريسه للتلاميذ، وتقديمه للمتخصصين.
- المفروض أن النحو لغير العرب، ففي تعريف ابن جني: ليلحق بهم من ليس منهم، وإن شذ بعضهم عنها رد به إليها. لأنه من المفترض أن العربي يتحدث لغته سليقة.

- قال الجاحظ في إحدى رسائله "وأما النحو فلا تشغل به قلب الصبى إلا بقدر ما يؤديه إلى السلامة من فاحش اللحن ، ومن مقدار جهل العوام ، في كتاب إن كتبه ، وشعر إن أنشده وشيء إن وصفه، وما زاد على ذلك فهو مشغلة عما هو أولى به".

وقال ابن خلدون: "النحو من علوم الوسـائل، وليس من علوم المقاصد والغايات".

هذا فهم متقدم وممتاز لطبيعة النحو.

فهل استفدنا من هذا الفهم وأحسنا تقديم النحو لتلاميذنا، ويسرنا عليهم قواعده، وتكون الأمثلة المستقى منها القاعدة تحمل مضمونا أخلاقيا، ووطنيا، وحكما، ومعلومات، وطرفا، بدلا من الأمثلة المصطنعة بلا معنى اللهم إلا استخراج القاعدة. 

5- تكنولوجيا التعليم، من الممكن التوسع في استخدام المقاطع الصوتية، ومقاطع الفيديو، والمعاجم والموسوعات، ومختلف المصادر اللغوية المتوفرة، على أن تكون حليفة وليست خليفة للمعلم.

6- أساليب التقويم
في معظمها تقيس الحفظ، وتركز على المعرفة، والمفترض أن تقيس القدرة على التفكير والإبداع، وتتعدى المعرفة والفهم إلى التحليل والتركيب والتقويم.

من المفترض أننا وضعنا أهدافا للدرس، يأتي المحتوى متيحا فرص التدريب للتلاميذ كي يكتسبوها ويتقنوها، ثم يكون الاختبار في حصول المهارة أم لا، وليس في قياس المعلومات. وهذا ما تحاول وزارة التربية والتعليم تطبيقه بنظام الاختبار المتحرر من المحتوى، واختبار الكتاب المفتوح؛ وهنا نصحح الواقع والتوجه، ونقضي على غول الدروس الخصوصية.

وأضاف: إذا كان هذا هو الواقع الموروث، وإذا كانت طموحات التغيير حلما، فإن أول خطوة لتحقيق الحلم هي أن نستيقظ من النوم، وقد آن لنا أن نستيقظ.

إن التطوير المنشود يقتضي مناقشة محاور عدة:
1- المعلم (اختياره- إعداده – تدريبه- رضاه الوظيفي- أساليب تحفيزه وتقديره- ما يعانيه من احتراق نفسي.
2- عناصر المنهج (الأهداف- المحتوى- استراتيجيات التدريس- تكنولوجيا التعليم- التقويم).

وعن إعداد المعلم قال:
- المعلم أساس العملية التعليمية.
- كانت كليات التربية من كليات القمة، ومن يلتحق بها يحصل على مكافأة شهرية.
= من يلتحق بقسم اللغة العربية كان يحصل على مكافأة شهرية ثانية.
= إذا حقق تقدير جيد جدا يحصل على مكافأة ثالثة.
= الخريجون يعينون فور التخرج.

أما الآن، 
-    فكلية التربية متاحة لأقل مجموع، وبخاصة الملتحقون بشعبة التعليم الابتدائي.
-    وقف التعيين.
-    ومن ناحية أخرى فإن برامج الإعداد في حاجة إلى إعادة نظر في المواد والمحتوى الذي تتضمنه هذه البرامج.
-    قضية الكتاب الجامعي وما به من حشو ويؤلف على هوى الأستاذ.
- لغة التعليم في الكليات العلمية والتدريس باللغة الأجنبية، وهنا تدخل الباء المدمرة، ففرق كبير أن تتعلم الإنجليزية، وأن تتعلم بالإنجليزية، الأولى ثقافة وإضافة، والثانية تغريب ومسخ للهوية والثقافة الوطنية.

السادة الأجلاء:
من الضروري لحماية الجبهة الداخلية، أن تعقد اختبارات شاملة جادة للملتحقين بكلية الشرطة.

ولحماية الجبهة الخارجية تعقد اختبارات شاملة وجادة للملتحقين بالكلية الحربية.

ولحماية الأمن اللغوي وحماية الثقافة والهوية الوطنية ألا يكون جديرا أن تنتقى العناصر الصالحة للإعداد لمهنة التعليم، وذلك بعقد اختبارات مقننة لانتقاء أفضل العناصر، أيا كان التخصص الذي سيلتحقون به، فمن المفترض أن كل معلم هو معلم للغة في المقام الأول.

= برامج التدريب في أثناء الخدمة كمها ومحتواها.

رابعا- الآفـــــــــاق
هناك إيجابيات ناطقة ومبشرة ببدء الصحوة، يمكن رصد طلائعها فيما يلي:
1-هذه الاحتفالية بما تعنيه من تلاحم وتعاون.
2-قانون حماية اللغة العربية المنتظر مناقشته والموافقة عليه من مجلس النواب المصري، ومن ثم تعميمه وإعماله تدريجيا.
3-صحوة وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، والاتجاه نحو التحديث المحسوب، بإدخال التكنولوجيا، وتحديث أساليب التعلم والتعليم.

ونخلص  إلى التأكيد على أن المعلم الأمثل الذي نبغيه هو الذي يركز على النشاط، ويجعل المتعلم نقطة البدء والوسط والنهاية، مبرزا النشاط، مجسدا الحق، مستهدفا التغيير، والأستاذ الحق، هو السائر بين طلابه بالحوار والمناقشة، يساعدهم فى المرور بمواقف الخبرة، يفكرون ويتأملون، ويلاحظون ويقارنون، ويعللون ويوازنون، ويجربون ويستنتجون، وينقدون ويتذوقون، ويطبقون ويضيفون، وهنا يتحول التعليم إلى تعلم منتج، وخبرة ثرّة، قوامها الفكر وإعمال العقل، هدفها تفجير الطاقات الواعدة، وتحرير الإمكانات المبدعة، الكامنة فى العقول والنفوس.

وتابع حديثه مؤكدا، وفي الختام أؤكد أن عقل مصر ولغتها يحتفظان بجزء كبير من مكوناتهما ورصيدهما في مجمع اللغة العربية، ويبقى هذا الرصيد حبيسا خلف الأسوار حين يحصر نفسه في مهمة تقليدية، وتزداد قيمته حين يتجاوز هذه المهمة متلاحما مع البيئة والمجتمع، ليقدم أعضاؤه وخبراؤه خبراتهم اللغوية والعلمية والفكرية إلى الآفاق العريضة خارج أسوار المجمع، تطويرا للغتهم، ونهوضا بمجتمعهم، وصولا به ومعه إلى آفاق التقدم التي نبتغيها.

ويسعدني أن أقرر أن مجمع اللغة العربية، على بصيرة كاملة بمهمته، وعلى وعى كامل بدوره ورسالته، وعلى أتم الاستعداد لتقديم إسهامه المتميز، ومشورته الأمينة لكل المؤسسات المجتمعية، نهوضا باللغة ودراسة لها، وفحصا للمشكلات، وتقديما للحلول.

نبتهل إلى الله أن تظل مصر بشعبها، وقائدها، ومجمعها، وعلمائها، وإعلامها، ومؤسساتها وجامعاتها ومدارسها، نبعا للعطاء، ورمزاً للبناء، ومنارة للإشعاع الحضاري، وقلعة للمد اللغوي والفكري، ترقية للإنسان وتعميرا للأكوان.

وفي ختام الكلمة ألقى د. المرسي، القصيدة التالية عن المعلم وهي مهداة لمعالي الأستاذ الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وإلى مستشاريه وكل المعلمين والمعلمات؛ اعترافا بجهدهم: 
                تحيـة للمعلمين والمعلمات
أنتَ معلمْ 
 هذا يعنى
 أنـك تُصـبحُ أنتَ القدوةَ والنبراسْ
 أنك تُصبـح نـورًا يهدى كلَّ الناسْ
 أنـك تصبــح نـبـعَ الحـــبْ
 أنك تُعطى الوطنَ الغالى نبضَ القلبْ
أنتَ معلمْ 
 هذا يعنى
أنك أنت المثلُ الأعلـــى والإلهـامْ
 أنك تبنى العقلَ الواعــى والأفهـامْ
  علم جيلَكَ
 كيف يفكرُ . .
  كيـف يطورُ . . كيف يحـبْ
 أيقـظ فيهـم صــوتَ الـقـلبْ
 علم جيلَك أن بناء الأمـةِ فـرضْ
 ازرعْ فيـهــم حُـــبَّ الأرضْ
 اجعـل كـلا منهــم يــؤمـنُ
 أن الأرض تســاوى الـعِـرضْ
عَلـمَّ جيـلَك
 كيف يُفـاخــرُ بــالأجـدادْ
 كيف يحقــقٌ كلَّ طموحٍ للروادْ
 علـم جيـلَكَ
 كيف يُحلّـقُ في الآفـــاقْ
 اغـرس فيهـم قبـل العـلمْ
 كــلَّ أســاسٍ للأخــلاقْ
 ورسخ فيهم كل سلوك
 يُرضي ربَّهم الخلاق
وكن القدوة للطلاب
في الحرية والوسطية والإحسان
وانشر فيهم قيم الجودة والإتقان
واربط كل قضايا العلم مع الإيمان
كي يستلهم كل منهم
نور السنة والقرآن
ولكي يؤمن كل منهم
أن مقاصد شرع الله
في كل الأديان
حل وضمان وأمان
لقضايا البيئة والإنسان
  لا تتــألـمْ إِن عــانيْــتْ
  مـن إقـــلال ٍ أو لاقيــْتْ
  مـن  يتجـاهلُ مـا أعطيـْتْ
 وأحســِنْ دومـاً
 سوف نسابـقُ كـلَّ الـدنيـا
 إِنْ أحسـنــْتْ 
بل وسنسبق كل الدنيا
إن أحسنت
 وحسبـك ذخـرًا حــبُّ الله
 حسبُــــكَ فــخـــراً
 أنــك أنـْـتْ