حكايات| مملكة الرمال البيضاء.. هنا تمارس الأفيال هواية السباحة

تمارس الأفيال هواية السباحة
تمارس الأفيال هواية السباحة

عادة ما يأتي في مخيلتنا أشكال الأفيال التي تحمل الناس فوقها سواء في الشوارع أو الغابات، ولكن شاطئ الفيل في جزر نيكوبار وأندمان يكسر تلك القاعدة، عندما تجد الأفيال تسبح لمسافات تصل لأمتار تحت الماء، وكأنهم سباحون ماهرون تمتاز بالغطس في أعماق البحار.

يعد شاطئ الفيل أحد الوجهات الأكثر شعبية في جزيرة هافلوك، نظرًا لصفائه ومياهه الصافية ورياضاته المائية، حيث يقع الشاطئ على بعد 8.6 كيلومترات من رصيف المراكب الصغيرة ويعتبر ملاذ الرياضات المائية في جزر أندامان ونيكوبار.

اقرأ أيضا: حكايات| أجمل حديقة للعشاق بالعالم.. تحفة «نينفا» وسط الأنقاض

وبحسب ما ذكره موقع «ماي بيست بلاس»، يقع في جزء منعزل من شمال جزيرة سواراج دويب، والذي يجب الوصول إليه إما عن طريق قارب أو رحلة عبر الغابة، وتعتبر المنطقة نفسها ساحرة للغاية، ويقع الشاطئ بين غابات استوائية كثيفة، وهو مغطى بالأشجار العالية والمساحات الخضراء من جميع الجوانب، والتي تنفتح على شاطئ واسع تكمله الرمال البيضاء.

شاطئ الفيل كأفضل شاطئ في عام 2004 من قبل مجلة تايم، وهو أجمل وأروع شاطئ في آسيا يقع في جزيرة هافلوك، وهي واحدة من 576 في الأرخبيل الأندلسي في قلب خليج البنغال بين الهند وبورما وتايلاند، ويحتوي هذا الشاطئ على رمال ناعمة مثل البودرة التي تتغذى على شواطئها مع بحر بلوري حيث الأفيال.

يحبون السباحة ويتباهون بقدراتهم الطبيعية الممتازة، وأنهم سباحون ماهرون لدرجة أن الأفيال تسبح لمسافة 500 متر، وعلى الرغم من وزنهم أطنانًا، إلا أنهم يبدون مرحة وجميلة كما قد تتخيلها.

كان راجان الشهير هو الأكبر في عشيرة الفيل الذي توفي مؤخرًا عن عمر يناهز 66 عامًا، ولقد كان يسبح في هذه المياه منذ ما يقرب من 40 عامًا، ويحمي شاطئ الفيل غابة كثيفة تحمي البحر الفيروزي المذهل الذي يعد موطنًا لواحد من أغنى الشعاب المرجانية في جزيرة هافلوك.

هافلوك هي واحدة من أكثر الجزر اكتظاظًا بالسكان في جزر أندامان ونيكوبار، ويعتبر جمال الشاطئ وأنشطة المغامرة هي عوامل الجذب الرئيسية في هذا المكان، واسم هافلوك مشتق من اسم المسؤول البريطاني هنري هافلوك، وأنها واحدة من أكبر الجزر في أرخبيل ريتشي.

يمكن الوصول إليه عن طريق القوارب أو على طول مسار سارت عليه الأفيال التي كانت تحمل جذوع الأشجار والبضائع إلى البحر. واليوم، تظل الأفيال رمزًا للجزيرة وتقدم دائمًا عرضًا مثيرًا على شاطئ الفيل.