جمال الشاعر في حواره لـ «أخبار النجوم»: الجمهور لقبني بـ«جمال الشارع»!

الإعلامي جمال الشاعر
الإعلامي جمال الشاعر

شريهان نبيل

نجاحات كبيرة حققها الإعلامي جمال الشاعر خلال مشواره الإعلامي الكبير من خلال مجموعة كبيرة من البرامج قدمها على شاشة التلفزيون المصري، أبرزها “الجائزة الكبرى” حيث كان واحداً من أشهر البرامج الرمضانية التي تركت بصمة لدى المصريين وأثرت فيهم دينياً خاصة في التسعينيات، البرنامج ظل يعرض على الشاشات لمدة 15 عاماً قدم فيها ما يقرب من 1500 جائزة من الحج والعمرة للمسلمين داخل مصر وخارجها، أيضا تحدث في حواره عن تجربته في الإذاعة خاصة إذاعة صوت العرب، كما تناول خلال حواره أهم البرامج التي قدمها مثل “أوبرا”, و”شعر وشعراء”, و”مهرجان رمضان”, و”أماني وأغاني”, و”العزف بالكلمات”، أيضا تحدث عن تجربته كرئيس لقسم الشباب بالقناة الأولى بالتلفزيون المصري.

في بداية حديثنا.. برنامج الجائزة الكبرى حقق نجاحاً جماهيرياً.. لماذا لا نرى هذه النوعية من البرامج؟
برنامج الجائزة الكبرى كان جديداً من نوعه والسبب الرئيسي في نجاحه هو الشارع المصري والجماهير وليس المشايخ والفقهاء، خرج هذا البرنامج من جدران الاستديوهات إلى الشارع ودخل مع المواطن في موضوعات شيقة وجميلة وتتسم بالسهولة ثم فوجئنا بأن الآلاف منهم لديهم القدرة على الاجابة بشكل سريع على الرغم من صعوبتها ومع ذلك فازوا بجوائز مالية وعمرة وحج، وجزء من النجاح كان الجمهور يتجول معنا والغرض معرفة الإجابة على الأسئلة بغرض المعرفة وليس الفوز بجوائز، وكانت نسبة المشاهدة كبيرة لدرجة أن إدارة سنترال رمسيس تحدثت لي وطلبت مني أن أقوم بزيادة الأرقام لأن السنترال “بيهنج” من كثرة المكالمات للاشترك في المسابقة، البرنامج كان يقدم مجموعة من الخدمات سواء على المستوى الإنساني أو المادي الديني والعاطفي والاجتماعي، أما الآن فمعظم البرامج يتم تقديمها من خلال الاستديوهات فالشارع بالنسبة لشخصيتي الأقرب للجمهور لدرجة أن الجمهور كان يلقبني بـ”جمال الشارع” وليس الشاعر.

ماذا يحتاج الجمهور وما رسالة الإعلام في هذه الفترة؟
الجمهور يحتاج إلى تواصل بشكل دائم واحترام لعقليته أيضاً معرفة اهتمامته وأولوياتها، سواء ثقافة عامة أو دينية أو معرفة معلومات أو نصائح وفتاوى، وكنت أقدم رؤية للفتاوى من خلال دار الإفتاء المصرية حيث كنت أقدم أسئلة ويتم مطابقتها بإجابات الإفتاء مثل: “هل يجوز للابن أن يقوم بأداء مناسك الحج بدلاً من والده” وكانت الإجابة جاهزة إذا كانت مطابقة لرد الفقهاء يفوز بالجائزة الكبرى وتكرار البرنامج على السوشيال ميديا حقق له الانتشار والنجاح الكبير.

أيهما تفضل البرامج المسموعة أم المرئية؟
كانت بداياتي في الإذاعة المصرية وعملت في إذاعة صوت العرب لمدة 3 سنوات وكانت التجربة أكثر من رائعة، لدينا قاعدة مهمة أن المذيع في الراديو ملك الأستديو بمعنى أنه يقوم بعمل أي شيء من حيث التحرير والتقديم والكونترول بمساعدة مساعد الصوت، أما مذيع التلفزيون فهو عنصر من عناصر النجاح وكذلك الإضاءة والديكور والمؤثرات الأخرى فهناك فرق بينهم كبير، ولكن لا تغني وسيلة عن الأخرى، بمعنى أن الراديو لا يغني عن التلفزيون والعكس، ولكن أريد أن أوضح أمراً هاماً، أن محطات الراديو في هذه الفترة مهمة بشكل كبير، لأنها تتحدث مع الجمهور والذين أصبحوا يقضون أكثر من 4 ساعات متواصلة في المواصلات فإيقاع الراديو أصبح سريعاً من حيث المعلومات ونشرات الأخبار والأغاني أيضا التليقزيون أستطاع أن يطور من نفسه من خلال إرسال مقاطع لبعض البرامج على منصات التواصل الاجتماعي.

من الإعلامي المفضل الذي تحرص على متابعته؟
هناك مجموعة من الإعلاميين المفضلين لديَّ في ماسبيرو كانوا الآباء الروحيين والرواد الكبار على رأسهم الأستاذ حمدي قنديل ومحمود سلطان وأحمد سمير وسامية صادق وفاروق شوشة؛ والذي ساهم في تكويني بشكل كبير صبري سلامة وحمدي الكنيسي نجوى أبو النجا وليلى رستم وزملاء كثيرون أبرزهم نجوى إبراهيم وفريدة الزمر وسلمى الشماع وهالة أبو علم وفي تقديم النشرات صلاح الدين مصطفى.

ما البرنامج المفضل؟
أنا لست من الشخصيات التي تتابع برامج معينة من أجل مواكبة أو متابعة الأحداث فأنا أقوم بقلب القنوات لأتوقف عند الخبر المهم أو اللقطة أو الموضوع أو الشخصية المهمة، فأنا من وجهة نظري الشخصية أن هذه أصبحت طبيعة المشاهد بشكل عام، حيث أصبح ليس لديه ولاء لبرنامج معين، إلا بشكل عام، المواطن ليس لديه وقت كافٍ للانتظار فأصبح مثل الصقر “قناص” يبحث عن الجديد والأفضل.

ما رأيك في أزمات ماسبيرو وماذا يحتاج الفترة القادمة؟
من وجهة نظري الشخصية أن التلفزيون المصري رمانة الميزان في الإعلام المصري؛ وأزماته معروفة، اقتصادية وسياسية، لأن نظام الدولة السابق كان يعين أعداداً كبيرة من العاملين داخل ماسبيرو على الرغم من أنه لا يحتاج إلى هذا ولكن المجاملات والواسطة كانت من أسباب كل هذه الأزمات من هنا تكدست العمالة أما ما يتعلق بصناع المحتوى الإعلامي فعلى رأسهم المذيع والمخرج والمعد والمترجم ومهندس الديكور والمصور، كل هؤلاء كان يتم اختيارهم باختبارات وليس بالتعيين الورقي، والمشكلة الثانية كما ذكرت وهي اقتصادية وكان موضوع الدكتوراه التي حصلت عليها من جامعة “ماسترخت” وكان مضمونه “السيناريوهات المتوقعة للملكية في ماسبيرو وأثرها على الأداء وتطوير الخطاب والمحتوى الإعلامي”، نحن نملك مدينة الإنتاج الإعلامي والنايل سات وشركات كثيرة يمكن أن تحقق نجاحات اقتصادية للإعلام فالحلول المطلوبة أن الدولة تهتم بالمبنى وتدعمه وحل المشكلة الاقتصادية بالإدارة وهي حسن اختيار إدارة ذكية اقتصادية قادرة على تعويم المبنى وإحداث نقلة تكنولوجية سريعة، وأخيرا الاهتمام بأن مبني ماسبيرو يكون صوت الدولة المصرية.

ما التطورات الوظيفية خلال مشوارك الإعلامي؟
حصلت على بكالوريوس تجارة- قسم إدارة الأعمال عام 1978, ثم درست الإعلام وعملت مذيعاً بإذاعة صوت العرب من عام 80 - 1983 ومذيعاً بالتلفزيون من سنة 1983، كما عملت قارئًا للنشرة الإخبارية, ومقدمًا لعدد من البرامج المنوعة مثل (أوبرا, وشعر وشعراء, ومهرجان رمضان, وأماني وأغاني, والعزف بالكلمات)، كما عملت رئيسًا لقسم الشباب بالقناة الأولى بالتلفزيون المصري، وعضو لجنة النصوص باتحاد الإذاعة والتلفزيون منذ 1983، وشاركت في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الأدبية والشعرية في القاهرة وبغداد وجدة، ونشرت العديد من قصائدي في دوريات: الأهرام, والإذاعة, والشرق الأوسط, والمجلة العربية.

كيف تتعامل مع الجمهور وهل يمكن أن تلجأ لـ”البلوك”؟
علاقتي بالجمهور طيبة، فأنا أتواصل مع الجمهور بشكل مستمر على المستوى الواقعي في أماكن كثيرة، الجمهور يقابلني في الشارع نتحدث في قضايا وأشياء كثيرة، وهذا شعور رائع وجميل فأنا أعتبرهم أهلي وأصدقائي، أيضًا أشارك جمهوري عن طريق صفحتي الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وعلى “تيك توك” وغيرها من المنصات فحديثنا بنَّاء وينتج عنه موضوعات كثيرة، هناك تجاوزات ولكن لا يتعدى 1% من جمهوري وعندما أشعر بمن يخرج عن الإطار ألجأ إلى البلوك.

اقرأ أيضًا: جمال الشاعر: الإعلام والثقافة وجهان لعملة واحدة