البصمة الكربونية «مسؤولية».. كيف تشارك في معركة التغير المناخي؟

بصمة الكربونية
بصمة الكربونية

مع صعود أزمة التغير المناخي، برز معها مصطلحات مشتقة لا يفهمها الكثير من البشر المتضررين من تلك الكارثة البيئية، بينها ما لا يمس الإنسان مباشرة ومنها ما يعد ملازمة لتصرفاته وأهمها «البصمة الكربونية».

بحسب الأمم المتحدة، فإن تقليل معدل البصمة الكربونية، يأتي ضمن المسؤوليات المباشرة على الإنسان عبر اتباع أسلوب حياة يراعي الاستدامة.

البصمة الكربونية للبشر

تُعرف البصمة الكربونية بأنها كمية الغازات الدفيئة وتشمل ثاني أكسيد الكربون والميثان، التي تنتج من الممارسات البشرية، بحسب مجلة «نيتشر» العلمية.

ونظر لصعوبة قياس البصمة الكربونة لقلة البيانات، يمكن الاستدلال بالمعدل المتوسط لأي شخص في الولايات المتحدة والذي يبلغ 16 طنًا.
وتعد البصمة الكربونية في الولايات المتحدة، واحدة من أعلى المعدلات عالميا، إذ تبلغ 4 أطنان على الصعيد العالمي.

أسباب ارتفاع البصمة الكربونية

تأتي الانبعاثات الكربونية المرتفعة نتيجة الغذاء الذي يتناوله الفرد، وخاصة لدى الأفراد الذين يعانون سوء التغذية، إذ يتناولون أطعمة مختلفة تعمل على زيادة تلك الانبعاثات وأشهرها على سبيل المثال: اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والجمبري المستزرع، بحسب ما ذكره موقع «الأمم المتحدة». 

وتأكد خلال دراسة أجراها باحثون ونشرتها دورية «إنفيرومنتال ساينس آند تكنولوجي»، أن من 20 إلى 30 % من الانبعاثات الدفيئة على مستوى العالم نتجت من خلال إنتاج الطعام ونقله وتجميده وطهي الوجبات، ولهذا اتجه تفكير الباحثون وواضعي السياسات الآن لتوعية الناس بخطر الانبعاثات الكربونية وربطها بتغير المناخ وتقديم حلول لتخفيض البصمة الكربونية.  

دور الأفراد لتقليل البصمة الكربونية 

اتجهت الكثير من المدن الآن للبحث عن وسائل جديدة لخفض الانبعاثات مثل المدن الأمريكية التي قامت ببرامج لتجارة ومنها برامج تجارة الكربون وتعديل تشريعات البناء وتحسين المواصلات العامة واستغلال مصادر الطاقة المتجددة.  

ومن هنا يبدأ دور للفرد لتغيير عاداته من أجل مناخ أفضل وبيئة نقية وذلك من خلال تحويل النظم الغذائية لأنظمة غذائية غنية بالنباتات مع المزيد من البروتينات النباتية (مثل الفول والحمص والعدس والمكسرات والحبوب)، وكمية أقل من الأطعمة الحيوانية (اللحوم ومنتجات الألبان) وكمية أقل من الدهون المشبعة (الزبدة والحليب والجبن واللحوم وزيت جوز الهند وزيت النخيل) مثلما نصحت منظمة الأمم المتحدة.

وفي ظل معركة العالم مع التغير المناخي يجب على الفرد المساهمة في تعديل المناخ ليس فقط من أجل بيئة أفضل ولكن لصحتك الخاصة أيضاً ولنمط حياة أفضل. 

ومن هنا إليك أهم النصائح لتقليل انبعاثاتك الكربونية:  

- تناول الوجبات الصحية.
- توقف عن إهدار الطعام.
- التخلص من البلاستيك.
- تناول كميات أقل من اللحوم.
- تجربة البروتين النباتي.
- الحد من منتجات الألبان.
- تناول المزيد من الألياف.
- تحديد سعراتك الحرارية خلال اليوم.
- تجنب الأطعمة المشحونة جواً.

وذكرت الجمعية الكيميائية الأمريكية ثلاث طرق للأسر لخفض الانبعاثات الإلكترونية منها: 

- على الأسر الصغيرة المكونة من شخص أو شخصين شراء كميات أقل من الطعام بكميات كبيرة، والتي غالبًا ما تكون أكثر مما سيتم تناوله، ويجب على الشركات المصنعة تقديم أحجام عبوات فعالة من حيث التكلفة.
سيؤدي الاستغناء عن الأطعمة ذات المحتوى العالي من السعرات الحرارية والقيم الغذائية المنخفضة إلى تقليل إجمالي الانبعاثات المحتملة بنسبة 29٪، مع احتمال تحسين النتائج الصحية أيضًا.

- يجب على الناس شراء منتجات المخابز والأطعمة الجاهزة أقل مالحة. على الرغم من أن هذه الأطعمة مسؤولة عن انبعاثات الكربون المنخفضة نسبيًا، إلا أن الكميات الكبيرة من هذه العناصر التي يتم شراؤها تضيف انبعاثات كبير ونشر موقع الاستدامة الخاص بجامعة جورج تاون بعض النصائح أيضاً منها: البُعد عن استخدام المكيف والمراوح واستبدالها بالنوافذ والهواء الطبيعي، واستخدام الدرج بدلاً من المصاعد الكهربائية، إعادة تدوير الأشياء، والاحتفاظ بالورق، الترويج لإعادة الاستخدام، تقليل حمل القابس، تقليل استخدام الماء الساخن من خلال تقليل مدة الاستحمام.

اقرأ أيضأ: البنك المركزي: البنوك المصرية انتهت من قياس البصمة الكربونية