جالب الحظ السعيد.. «التاماليس» طعام المكسيك للاحتفال بالعام الجديد

التاماليس
التاماليس

يجمع العائلات ويشكل ركن أساسي في الاحتفالات، ويعيد ذكريات الماضي، ويجلب الحظ السعيد لكل من يتناولها مع بداية العام الجديد.. ذلك هو التاماليس الطعام المكسيكي الأشهر جالب السعادة في احتفالات رأس السنة ورمز الأسرة حيث تتجمع الأجيال لصنع تلك الحزم من الطعام ذات الحشوة المميزة والتي يتم تناولها طوال موسم العطلات والاعياد الممتد من 12 ديسمبر وحتى 6 يناير.

وعلى مر العصور تطور إعداد واستخدام التاماليس والذي بدأ من جذوره التاريخية التي تعود إلى الحضارات القديمة في المكسيك منذ أكثر من 8 آلاف عام قبل الميلاد واستخدامه كطعام لمحاربي الازتيك كونه طعام غني بالبروتين ويسهل حمله إلى المعركة وفقا لموقع هستوري.

إلى شهرته كطعام أساسي في الاحتفالات مع ارتباط العديد من القصص الأسطورية به والتي تعد أبرزها أن تناوله مع احتفالات العام الجديد يجلب الحظ السعيد على اعتبار أنه تم استخدامه قديما كتقديمات للآلهة في كثير من الأحيان خلال الاحتفالات الدينية.

ويعتقد البعض الآخر أن هناك لعنة على من يأكل التاماليس الذي يلتصق بالإناء ولهذا يحرص الجميع على طهيه بشكل صحيح حرصا على عدم وجود أي قطعة عالقة وخلال كل هذه الفترة شهدت التاماليس العديد من التغيرات والتطورات.

وكان يتم طهي التاماليس ذلك الطبق المصنوع في الأصل من الذرة المطحونة والمبللة بالماء والمحشوة بالتوابل العطرية والخضروات المفرومة بعناية والملفوفة بأي أوراق متوفرة مثل قشور الذرة أو أوراق الموز أو حتى لحاء الشجر على رماد ساخن في نار مدفونة وفقا لموقع " مونشري".

ومع مرور الوقت وخاصة مع وصول الإسبان إلى المكسيك وظهور بعض ادوات الطهي المختلفة مثل القدور والمقالي بدأت النساء في طهي التاماليس بالبخار معتمدين على تلك الأدوات كما قدم الإسبان أيضا المزيد من النكهات للطبق حيث أضافوا اللحوم والدجاج إلى أطباق الخضار اللذيذة ليصبح لكل عائلة وطباخ لمسته الخاصة بعد أن قطعت التاماليس شوط طويل من التطور بدأ بطعام الجنود.


اقرا ايضا عشاء اليوم| أسهل طريقة لإعداد شوربة الدجاج المكسيكية في المنزل