محافظ الغربية يشهد احتفال الرقابة الإدارية باليوم العالمي لمكافحة الفساد بطنطا

محافظ الغربية يشهد احتفال الرقابة الإدارية باليوم العالمي لمكافحة الفساد بطنطا
محافظ الغربية يشهد احتفال الرقابة الإدارية باليوم العالمي لمكافحة الفساد بطنطا

كتب : شريف زرد - عصام عمارة 
 

شهد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية واللواء محمد نجيب رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالغربية والدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، احتفال هيئة الرقابة الإدارية باليوم العالمي لمكافحة الفساد، وذلك بقاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة طنطا.


أكد محافظ الغربية أن الاحتفال بهذا اليوم يعد بمثابة رسالة تحذير وتذكره لكل مواطن ، بأنه في ظل الجمهورية الجديدة لا مكان للفاسدين ولا مجال لاستمرار الفساد حتى نبني دولة قوية تحكمها القيم والمبادئ وتسود فيها الشفافية والعدل والمساواة .

وأشار رحمي الي  أن القيادة السياسية حرصت على الحد من الفساد من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2014-2018 ، ثم الاستراتيجية الثانية 2019-2022 ، وذلك من أجل التوعية بماهية الفساد والتعريف بصوره وأشكاله ووضع برامج وخطط لمكافحة الفساد وملاحقة وعقاب المفسدين.

وأوضح محافظ الغربية أن الدولة المصرية أيقنت أن السبيل الرئيسي للقضاء على الفساد هو بناء الإنسان المصري من أجل تكوين كوادر مثقفة وواعية محبة ومخلصة لوطنها تتسلح بالقيم والمبادئ والمثل العليا تشارك في بناء وتنمية الوطن وليس في إفساده وتدميره.


وفي هذا الإطار فقد اهتمت محافظة الغربية خلال الثلاث سنوات الماضية ببناء الإنسان من خلال تطوير وبناء المدارس والمنشآت الصحية والرياضية والثقافية بإجمالي 506 منشأة هذا إلى جانب مراقبة جودة وانتظام الخدمات المقدمة للمواطنين في مجالات الصحة والتعليم وتكثيف الأنشطة الطلابية والفعاليات الثقافية والرياضية والفنية وفرز وتكريم الموهوبين والمبتكرين، كما نظمت المحافظة الدورات التدريبية وورش العمل لنشر الوعي وتنمية الفكر وترسيخ الولاء والانتماء وحب الوطن والذي يعد الدرع الواقي من الانزلاق في براثن الفساد.

وفي ذات السياق فقد اهتمت الدولة بتنمية الريف المصري من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة وذلك إيمانا منها بأن ضعف البنية التحتية وتدني الخدمات وغياب الوعي ونقص فرص العمل هي من أهم الأسباب التي تفتح أبوابا للفساد وانتشار الرشوة والمحسوبية للحصول على مكتسبات كانت غير متوفرة بالقرى المصرية، وفي هذا الإطار فقد وتستطاعت محافظة الغربية نهو 521 مشروعا بنسبة تنفيذ بلغت ٨١ %  وتكلفة تعدت 4 مليار جنيه، إلى جانب تفعيل برامج مكثفة للتنمية البشرية استفاد منها 1.3 مليون مواطن خلال المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة في مركز زفتى بالتعاون مع جامعة طنطا، هيئة تعليم الكبار، المجلس القومي للمرأة، المجلس القومي للطفولة والأمومة، صندوق مكافحة الإدمان، ومديريات التربية والتعليم، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، الطب البيطري، الصحة والزراعة، هذا بالإضافة إلى أنشطة التمكين الاقتصادي في مبادرة حياة كريمة والتي كان لها دورا فاعلا لتوفير 10.631 فرصة عمل ساهمت في زيادة دخل الفرد والأسرة وبالتالي تضاءلت فرص اللجوء للطرق غير الشرعية للحصول على وظيفة.

وفي سياق آخر أشار المحافظ إلى  أنه تماشيا مع سياسة الدولة لرقمنة كافة الخدمات والمعاملات في المصالح الحكومية لتحقيق الشفافية والعدل وضمان السرعة والدقة في تقديم الخدمات فقد قامت المحافظة بإنشاء 10 مراكز تكنولوجية تقدم خدمات رقمية للمواطنين في المدن والأحياء إلى جانب استخدام سيارتين للخدمات التكنولوجية المتنقلة تجوب قرى ومدن المحافظة قامت بتقديم 12.366 معاملة رقمية للمواطنين، كما تم توصيل الألياف الضوئية لعدد 588 مصلحة حكومية إلى جانب إنشاء 9 مراكز للخدمات الحكومية تقدم خدمات رقمية للمواطنين في القرى الأم بمركز زفتى بالإضافة إلى 33 مركزا حكوميا سيتم إنشائهم في مراكز المحلة وكفر الزيات وبسيون وقطور خلال المرحلة الثانية من المبادرة.

كما قامت المحافظة بميكنة العمل في الديوان العام من خلال مد شبكة من الألياف الضوئية وتركيب نقاط للإنترنت وإنشاء وحدة متكاملة للخوادم والمراقبة بالكاميرات واستحداث مجموعة من البرامج الإلكترونية من أجل تقليل التدخل البشري في التعاملات الحكومية للحد من المحسوبية والرشوة والتربح ووصول الخدمة لمستحقيها بكفاءة وتميز وفي أقصر وقت ممكن.

كما أنشأت المحافظة وحدات للمتغيرات المكانية تستقبل صور فضائية بشكل يومي من المساحة العسكرية لرصد أي تعدي على أملاك الدولة أو مخالفات البناء لسرعة إزالتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة، ذلك بالإضافة إلى إنشاء المحافظة لإدارة الحوكمة ووحدة للانضباط الحكومي ومكافحة الفساد للتوعية بماهية الفساد ونشر مدونة السلوك الوظيفي ومتابعة أداء العاملين، إلى جانب الدور الحيوي لوحدة الرصد بالمحافظة والتي ترصد كافة المخالفات وتعرضها بشكل دوري لسرعة التعامل معها ومحاسبة المقصرين.
 إلى جانب  دور الجولات اليومية لقيادات المحافظة للتأكد من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتلقى الشكاوى وحلها عبر منظومة الشكاوى التابعة لمجلس الوزراء أو عن طريق مبادرة الغربية بتتغير بيكم أو عبر الصفحة الرسمية للمحافظة أو على مواقع التواصل الاجتماعي أو الأرقام الساخنة التي خصصتها المحافظة للتعامل مع الشكاوى العاجلة،
 كما تقوم الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية بالغربية بتشكيل العديد من اللجان والقيام بالعديد من حملات التفتيش على المراكز والمدن والأحياء والمدارس والوحدات الصحية والمستشفيات ومراكز الشباب وغيرها من المنشآت التي تقدم خدماتها للمواطنين، وذلك لضبط الأداء ورصد المخالفات ووضع الإجراءات التصحيحية والحلول المقترحة للمشكلات ومتابعة تنفيذها سعيا لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة المجالات، هذا إلى جانب الحملات الرقابية من المديريات ومباحث التموين للتأكد من جودة وصلاحية وتوفر السلع والمستلزمات وعدم احتكارها .

وأكد الدكتور محمود زكي رئيس  جامعة طنطا  أن هيئة الرقابة الإدارية سطرت  بحروف من ذهب عبر ماضيها العريق  وحاضرها المشرق قصة كفاح ونجاحةشهد لها القاصي والداني وكان لها السبق في بناء جسور ثقة جموع الشعب المصري في مؤسسات الدولة الشعب المصري العظيم الذى أصبح بحق وصدق كتيبة لمحاربة الفسادوالحائط والسند في ملاحقة الفاسدين من خلال نشر ثقافة مجابهته... وقطع دابره بسيف القانون والتمسك بقيم النزاهة وﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ والمساواة تزامنا مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

واستعرض رئيس الجامعة جهود الجامعة في مكافحة ومواجهة الفساد، وحصول الجامعة على مراكز عالمية في الرقمنه والتحول الرقمي، حيث تم اإعادة هيكلة المؤسسات داخل الجامعة ماليا وإداريا وخاصة فيما يتعلق بالصناديق الخاصة لمنع أي أوجه للفساد، إلى جانب دعم منظومة الشمول المالي ورقمنه الحسابات والصناديق الخاصة، تنفيذ القانون وأحكام القضاء، اعمال آليات الحساب والثواب والعقاب، وضع منظومة توعوية للعاملين وللطلاب، تصميم منصة إلكترونية للنظم المالية دون تدخل العامل البشري.


وأشار الدكتور محمود ذكي إلى  أن الجامعة أطلقت منذ أيام قليلة المرحلة الثانية من استراتيجيتها للحوكمة المؤسسية تحت مسمى قياس مؤشرات الأداء المؤسسي للجامعة بعد موافقة مجلس الجامعة، والتي تهدف لتحديد وقياس ٢٣٣ مؤشر KPIs أكثر تأثيرا في الأداء المؤسسي لكافة قطاعات الجامعة وتستخدم طوال الوقت مقاييس دقيقة وغير متحيزة للقياس الموضوعي والمعياري من خلال المنصات الإلكترونية لقياس مدى تقدم القطاعات الرئيسية والكليات والوحدات والمراكز  وإدارة الجامعة، للتأكد أنهم على المسار الصحيح للوصول لأهدافهم، كما انها تساعد متخذي القرار على اتخاذ إجراءات واقتراح خطط التحسين التصحيحية لتحقيق التقدم في أهداف الخطة الاستراتيجية للجامعة.


كما أوضح  الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها أن الدولة تعيش الآن أزهى عصورها في مكافحة الفساد من خلال الاستراتيجيات المختلفة التي أطلقتها الدولة، والتي خرجت استكمالا لما وضع في دستور عام ٢٠١٤ حيث تضمنت كافة نصوص مكافحة الفساد كلمة تلتزم الدولة بدلا من تهتم الدولة، في إشارة واضحة إلى حرص كافة فئات المجتمع على مكافحة ومواجهة الفساد بكل حسم، موجهاً التحية والتقدير للرئيس السيسي الذي حرص كل الحرص على تفعيل هذه المواد وتوجيه كافة الأجهزة الرقابية للعمل على  هذا وتم تكريم عدد من العالمين بجامعة طنطا في نهاية الاحتفالية