إسماعيل فرغلي: قدمت رسالة لكل الآباء والأبناء| حوار

الفنان إسماعيل فرغلي
الفنان إسماعيل فرغلي

بعد شخصية “إحسان” التي قدمها إسماعيل فرغلي خلال رمضان الماضي في مسلسل “مكتوب عليا” مع أكرم حسني، أصبح أحد أبرز الاختيارات في دور الأب بالدراما المصرية، وأخرها مشاركتها بشخصية “دويدار” الأب المغترب في مسلسل “العيلة دي”.. في السطور التالية يكشف لنا فرغلي تفاصيل الدور، وكيف قام بالتحضير له، وأيضا كواليس العمل مع وفاء عامر.

- في البداية.. كيف تم ترشيحك للعمل؟ 
شركة “أروما” من قامت بترشيحي، وأيضاً المخرج أحمد خالد أمين، ووافقت على العمل بمجرد عرضه علي، فالفن مرآة المتجمع، ولابد من وجود أعمال تعبر عن الواقع الذي نعيشه، وتعرض مشاكلنا وهمومنا وقضايانا، وهذا ما توافر في مسلسل “العيلة دي”. 

- ما الذي جذبك في شخصية الأب؟ 
تجربتي كأب تختلف تماما عن تجربة الأب “دويدار” بالمسلسل، لأنني رغم إنشغالي بالتصوير وأحيانا السفر، إلا أنني أحرص على التواصل الدائم مع أبنائي، ومعرفة تفاصيل يومهم، عكس الأب المغترب في المسلسل، وهذا الإختلاف هو ما جذبني، لأنه يعبر عن الكثير من الأسر التي يغترب الوالد فيها من أجل تحسين مستوى المعيشة.  

- كيف كانت ردود الأفعال عن شخصية الأب؟ 
أكثر التعليقات التي لفتت إنتباهي، عندما كتب بعض الناس “يارب بابا يرجع من السفر بقا”، “الغربة وحشة”، “الله يرحمك يا بابا كنت بتتعب عشانا”، وغيرها من التعليقات الجميلة التي كلها مشاعر لا تترجم بين الأباء والأبناء، فالأب كلمة كبيرة، وكنت أتمنى توصيلها بشخصية “دويدار”، والحمد لله وفقت في ذلك. 

اقرأ أيضًا

«كل سنة وانت ألذ من اللى قبلها».. آيتن عامر تهنئ أكرم حسني بعيد ميلاده

- نجاح كبير حققه المسلسل بمجرد عرض الحلقات الأولى.. بماذا تفسر ذلك؟ 
بسبب واقعيته، فكم أسرة بها أب مغترب، وأتحدى أي أسرة لا تجد مشكلة من مشاكلها ضمن أحداث المسلسل، لذلك فالمسلسلات الاجتماعية لها مكانة في قلوب المشاهدين، أيضا من أسرار نجاح المسلسل التوليفة الرائعة من نجوم الكوميديا، حيث يقدمون عمل يناقش قضايا هامة لكن بأسلوب مرح. 

- ما أهم القضايا التي يتم مناقشتها في المسلسل؟ 
الكثير من القضايا، قد يكون أهمها أزمة فجوة التواصل بين الأباء والأبناء. 

- ما أكثر المشاهد التي أثرت بك في المسلسل؟ 
تأثرت جدا أثناء تصوير مشهد في الحلقة العاشرة، حينما كشف “دويدار” لزوجته “دلال”، وفاء عامر، أن السبب الرئيسي في عودته من الغربة وعدم رغبته في السفر للعمل بالخارج مرة أخرى هو مرضه، لأنه مريض قلب وأجرى جراحة قلب مفتوح، وخاف أن يموت وحيدًا في الغربة.

- وماذا عن أبرز المشاهد التي جمعتك بالفنانة وفاء عامر؟ 
كل فريق العمل تجمعه “كيميا” خاصة، لأننا نمثل براحة ونقدم طبيعتنا أمام الكاميرا، لأن كل واحد منا شاهد شخصية شبيه بما يقدمه في الواقع، لكن تبقى ثنائية “دويدار” و”وفاء” من أجمل ما في المسلسل، وساعد على تقديم هذه الثنائية بشكل جيد علاقة الصداقة التي تجمعني بوفاء، كما أنها “سيدة جدعة”، وهو أمر معروف عنها بين الفنانين والجمهور أيضا. 

- ما الرسالة التي يريد العمل أن يصل بها للجمهور؟ 
أولا معالجة كارثة التضخم السكاني، والتي أضطرت الأب للسفر للخارج، كما نواجه أيضا المشكلات داخل الأسرة المصرية، وعلاقة الأباء بالأبناء، كما يوضح أهمية دور الأب والأم، وهو ما برعت في تقديمه الفنانة وفاء عامر. 

- هل تريد توجيه رسالة للأباء المغتربين؟ 
رسالتي واضحة من خلال شخصية “دويدار”، لكن رسالتي الأهم للأبناء، فيجب عليهم أن يشعروا بأهمية دور الأب في حياتهم، وما يبذله من تضحيات من أجل حياة كريمة لهم.