في أجواء الاحتفالات بالعيد الوطني الـ 52 المجيد ومرو 50 عاماً على العلاقات العُمانية المصرية

سلطنة عمان تحتفل بيوم القوات المسلحة وسط إنجازات شاملة وصفحات مضيئة من النهضة والفداء والتفاني

السلطان هيثم  بن طارق يحتفل بيوم قوات السلطان المسلحة
السلطان هيثم بن طارق يحتفل بيوم قوات السلطان المسلحة

يكتسب احتفال سلطنة عُمان في الحادي عشر من ديسمبر من كل عام، بيوم القوات المسلحة، أهمية كبيرة خاصة أنه تزامن مع الاحتفال بمرور 50 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان ومصر، وكذلك الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والخمسين للنهضة، والذي يطوي عاماً من الانجازات ويدشن عاماً جديداً من المبادرات والخطط الاستراتيجية تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان.

فقد حقَّقت قوات السلطان المسلحة العديد من الإنجازات وفي مختلف الجوانب ؛ التنظيمية منها والتدريبية والعملياتية والتسليحية، وذلك برعايةٍ كريمةٍ واهتمامٍ سامٍ من لدن السلطان هيثم بن طارق القائد الأعلى، لتواصل هذه القوات أداء مهامها الجسيمة وأدوارها الوطنية المقدسة بكل كفاءة واقتدار، وبإسلوب العصر وتقنياته، وبما يُديم ما تنعم به سلطنة عُمان من أوجه الأمن والاستقرار، و في بيئة مُثلى تتناسب واستمرارية تفعيل الخطط التنموية وترجمتها إلى واقعٍ ملموس يشهده المواطن في كافة أرجاء الوطن ووفق متطلبات رؤية عُمان 2040 .

وقد حظيت قوات السلطان المسلحة بالعديد من أوجه التطوير والتحديث ومظاهر التقدم والازدهار منذ بزوغ عهد النهضة المباركة التي أرسى دعائمها المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - لتظل دوماً الحصن الحصين والدرع المتين للوطن، والدفاع عن مكتسباته والذود عن حياضه، وتستمر فيما تقدمه من الدعم والاسناد لخطط التنمية في البلاد والإسهام الفاعل في مختلف الظروف والمواقف، جنباً إلى جنب ومع باقي المؤسسات الحكومية الأخرى.

تأكيد سلطاني عي الرعاية والاهتمام

تعد قوات السلطان المسلحة أحد الشواهد العظيمة لمنجزات النهضة الحديثة، وأكد السلطان هيثم بن طارق على رعايته واهتمامه بها في خطابه السامي في 23/2/2020م والذي جاء فيه: "نود أن نسجل بكل فخر واعتزاز كلمة ثناء وعرفان لجميع العاملين بقواتنا المسلحة الباسلة في القطاعات العسكرية والأمنية، القائمين على حماية هذا الوطن العزيز، والذود عن حياضه، والدفاع عن مكتسباته، مؤكدين على رعايتنا لهم، واهتمامنا بهم، لتبقى هذه القطاعات الحصن الحصين، والدرع المكين في الذود عن كل شبر من تراب الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه".

ويأتي ذلك انطلاقا من دور قوات السلطان المسلحة الذي تضطلع به، وستبقى دائما متمسكة بالعهد تحمي تراب الوطن، وتذود عن مقدساته، حيث تخطو بثبات وفق منظومة متكاملة الأركان تشمل جودة الأداء والتدريب العالي، والتطوير الممنهج، والاقتناء للأسلحة والمعدات وفق المخطط المدروس وإنجاز المشاريع الوطنية الطموحة إلى جانب تأهيل منتسبيها، لتكون دائما وأبدا الداعم الرئيسي لجهود التنمية الشاملة في البلاد، والحامي العتيد لمنجزات نهضتها الشامخة.

العنصر البشري..الثروة الحقيقية في المنظومة العسكرية

يشكل العنصر البشري في قوات السلطان المسلحة دوما موضع التقدير ومحل الاهتمام ومحط الرعاية من قبل سلطان عُمان، باعتباره الثروة الحقيقية والمكوّن الأساسي الأهم في منظومة خطط التطوير والتدريب والتسليح في قوات السلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسية، الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني العُماني، والبحرية السلطانية العُمانية، إلى جانب الحرس السلطاني العُماني، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها قادرين وبكل كفاءة على استيعاب التعامل مع أحدث العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.

تكامل المنظومة العسكرية

لقد حرصت سلطنة عُمان على تكامل المنظومة العسكرية ومن هذا المنطلق انتهجت السلطنة خططًا لتزويد قوات السلطان المسلحة بمعدات وأسلحة متطورة من دبابات، وناقلات جند مدرعة، ومنظومات صاروخية، ومدفعية وعربات مدرعة، وطائرات مقاتلة ونقل وعمودية، كما زودت هذه القوات بمختلف أنواع السفن خاصة سفن الإنزال والزوارق المتطورة دعمًا للدور الوطني الذي تضطلع به قوات السلطان المسلحة، بالإضافة إلى عمليات التطوير والتأهيل المستمرة لأسلحة الإسناد التي تمكنها من القيام بواجبها الوطني على أكمل وجه، هذا فضلاً عن خطط وبرامج تأهيل القوى البشرية بما يتواكب والمكانة العلمية والتدريبية التي وصل إليها الجندي العُماني، والذي أصبح قادراً على التعامل مع التقنية الحديثة بكل حرفية وإتقان.

الجيش السلطاني العُماني

الجيش السلطاني العُماني حقق على مدى أعوام مسيرة النهضة المباركة العديد من الإنجازات في التطوير والتحديث، فقد زودت ألويته وتشكيلاته ووحداته بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتواكب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، وتأهيل القوى البشرية علميا وفنيا، حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية لهذا السلاح العريق، ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الألوية والتشكيلات والوحدات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية.

سلاح الجو السلطاني العُماني

شهد سلاح الجو السلطاني العُماني نقلة نوعية على كافة الأصعدة، فقد تم تعزيز قدراته بالطائرات المتنوعة منها المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة الدفاع الجوي، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية، كما قام السلاح بإبرام عدة اتفاقيات لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل ورفع قدراته التسليحية.

البحرية السلطانية العُمانية

تمتلك سلطنة عُمان قوة بحرية حديثه والمتمثلة في البحرية السلطانية العُمانية، ويزخر أسطولها البحري بالعديد من السفن المتطورة والمتنوعة بالمهام والواجبات، والتي تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية استراتيجيا وأمنيا واقتصاديا من خلال وجودها الدائم والمستمر في البحر الإقليمي العُماني، حيث تقوم بحماية الشواطئ العُمانية، وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية، ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الإستراتيجي، وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل سلطنة عُمان، وإسنادها للعمليات الدفاعية، وحماية مصائد الثروة السمكية، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحري.

الحرس السلطاني العُماني

يعد الحرس السلطاني العُماني أحد الأسلحة في المنظومة العسكرية العُمانية الحديثة، وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية . وقد أولى الحرس السلطاني العُماني أهمية كبيرة لعمليات التأهيل والتدريب، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتواكب مع متطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها.