علي سعدة يكتب: مقتطفات من حياة فارس الصحافة «الحلقة الرابعة»

علي سعدة
علي سعدة

اعتلى الدكتور صوفي ابو طالب منصة مجلس الشعب وكان يشغل منصب رئيس الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم (قبل أن يصبح رئيسا لمصر بعد اغتيال السادات وفقا للدستور) وهاجم بشدة إبراهيم سعده علي مقاله في جريدة مايو وقال انه ليس من المعقول ان تقوم جريدة الحزب بمهاجمة سياسات رئيس الحزب .. وختم خطابه بقوله (يانا يا إبراهيم سعدة). 
وبالفعل تمت إقالة ابراهيم سعدة من جريدة مايو واستقال تضامنا معه الأستاذ أحمد رجب والأستاذ مصطفي حسين والعديد من كبار المحررين.
وانهارت نسبة التوزيع تماما في الجريده حتي وصفها الراحل أحمد رجب بأن أوراقها أصبحت قراطيسا لباعة اللب والفول السوداني.. وتم اغلاقها بعد رحيل العمالقه عنها .
توسعت مؤسسة أخبار اليوم علي يد إبراهيم سعده فأصدرت العديد من الصحف والمجلات التابعه للمؤسسة.. منها أخبار الأدب واخبار الرياضه واخبار السيارات وغيرها ولاقت نجاحا كبيرا ثم انشأ اكاديميه اخبار اليوم بمدينه ٦ اكتوبر وهي تضم خمسه اقسام .. قسم الصحافه .. قسم علوم الاداره.. قسم الهندسه الميكانيكيه .. قسم الهندسه الكهريائيه .. قسم علوم الحاسب ونظم المعلومات ولازالت تعمل بكفاءه حتي الان.
زار ابراهيم سعده الاستاذ. إحسان عبد القدوس في يناير عام ٩٠ وكان علي فراش الموت .. همس له احسان .. الا زلت غاضبا مني لعدم السماح لك بالسفر للعمل بابوظبي وموافقتي علي سفر مصطفي شردي للعمل هناك اثناء رئاستي لمجلس اداره اخبار اليوم؟؟ ابتسم ابراهيم سعده خجلا ونافيا غضبه من قرار رئيسه وقتها .. لكن إحسان سرعان مابرر له ذلك بقوله .. لقد توسمت فيك انت بالذات ان تجلس مكاني علي كرسي مجلس إدارة الجريدة.. وقد اصبت في توقعاتي وتحقق لك ذلك.


وللحديث بقية..