تناقلت وسائل الاعلام العالمية تفاصيل إتمام صفقة تبادل السجناء بين روسيا والولايات المتحدة حيث اعلنت السلطات الروسية استلام الروسي فيكتور بوت المحتجز بأمريكا مقابل تسليم لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر المحتجزة بروسيا في أحدث صفقة «تبادل السجناء» جرت تفاصيلها في مطار أبو ظبي بالامارات، واشارت وسائل الإعلام الروسية أن الصفقة جرت عبر وساطة دولة الامارات العربية المتحدة باعتبارها وسيط مهم في تلك الصفقة.
طرحت واشنطن صفقة تبادل السجناء في نهاية يوليو الماضي، وعرضت على موسكو اتمام تبادل فيكتور بوت الذي يقضي عقوبة السجن في الولايات المتحدة بتهمة تهريب الأسلحة، مقابل تسليم سجينين امريكيين في روسيا وهما الامريكي بول ويلان المدان في روسيا بتهمة التجسس، ولاعبة كرة السلة بريتني جرينر التي أدينت بعقوبة السجن 9 سنوات في روسيا بتهمة تهريب المخدرات، واشارت الصحف الامريكية الى ان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى الموافقة النهائية على عملية التبادل لإطلاق سراح بريتني جرينر خلال الأسبوع الماضي، ليؤكد بايدن الامر بنشر تغريدة جاء فيها «اللاعبة بأمان» وبالفعل تم الاعلان عن اتمام الصفقة إلا انها لم تشمل الأمريكي بول ويلان المدان في روسيا بتهمة التجسس دون الاستجابة إلى باقى مطالب الولايات المتحدة الأمريكية.
اشارت الصحف العالمية إلى مدى اهمية السجين بوت الملقب بـ«تاجر الموت» إلى روسيا باعتباره ضابط عسكري سوفيتي سابق يقضي اقصى عقوبة بالسجن المؤبد 25 سنة فى امريكا منذ عام 2012 بعد إدانته بعدة تهم منها بيع أسلحة لجماعات إرهابية محظورة ضمن قوائم وزارة الخارجية الامريكية بالإضافة إلى التآمر لقتل امريكيين وتصدير صواريخ مضادة للطائرات، وانتقدت موسكو الحكم الصادر ضده في 2012 ووصفته بحكم منحاز تم إلقاؤه دون اساس لتؤكد براءة بوت.
اقرأ أيضًا
عمرو أديب يوضح تفاصيل صفقة روسية أمريكية بشأن تبادل السجناء
أما جرينر فهى لاعبة شهيرة لعبت مع فريق كرة سلة نسائي روسي، وتم احتجازها منذ فبراير الماضي، وألقت السلطات الروسية القبض عليها بتهمة تهريب المخدرات في مطار بموسكو، وتلقت حكمًا بالسجن تسع سنوات في أغسطس وتم نقلها إلى السجن في منتصف نوفمبر بعد أن خسرت طلب استئنافها، وتمت الصفقة ومازالت الصحف الامريكية تشير إلى عدم نجاح السلطات الأمريكية في اطلاق سراح جندي البحرية وخبير المعلومات الامريكي بول ويلان -52 سنة- في روسيا منذ عام 2018 بعد تلقيه اتهامات بالتجسس ليتلقى حكمًا بالسجن 16 سنة، وتعرف قضيته باسم قضية «جاسوس ميشيجان» حيث فوجئ باقتحام عملاء روس غرفته بأحد فنادق متروبول بموسكو وقاموا باعتقاله اثناء استعداده لحضور حفل زفاف أحد اصدقائه بموسكو، وقضى بول عام ونصف في السجن قبل إدانته في يونيو 2000 وتمت محاكمته سرًا بعرض أدلة إلكترونية تدينه بالتجسس وسط حضور دبلوماسي امريكي كما حملت قضيته اهتمامًا عالميًا لحملة الجنسية الايرلندية والبريطانية والكندية ايضا.
