القصة الكاملة لـ«أم الـ3 توائم» بأسيوط.. زميل طبيب الولادة وراء الأزمة

الصورة لطبيب الولادة والتعليق خاص بزميله الدكتور ماجد في المستشفى
الصورة لطبيب الولادة والتعليق خاص بزميله الدكتور ماجد في المستشفى

كالنار في الهشيم، اجتاحت موجة غضب مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صورة لطبيب برفقة ثلاثة أطفال من حديثي الولادة مرفقًا كلمات مسيئة عن الأم باعتبارها «قاصرًا»، ليتعرض الطبيب صاحب الصورة لهجوم عنيف للغاية، غير أن الحقيقة لها وجه آخر.. فما القصة؟

 

كعادته بعد كل حالة ولادة يخرج الطبيب مدحت (طلب عدم ذكر اسمه كاملا)، محتفلا باستقبال «أحباب الله» الوافدين إلى الدنيا، دون إظهار وجه لرضيع أو أم بعد والدتها لكن ما حدث مع إحدى الأمهات بعد ولادتها التوائم الثلاث كان أمرًا غريبًا، ودخل اسم الطبيب في القضية دون وجه حق.

ما القصة؟


غضب شديد اجتاح فيسبوك تحديدا بعد أن ظهرت صورة لطبيب يقف أمام ثلاثة أطفال حديثي الولادة مبتسما بإنجازه، لكن الكلمات المرفقة مع الصورة كانت تحمل من الإساءة الكثير للأم.

 

أما كلمات الطبيب ماجد التي فجرت الغضب ضده هو كتابته: «ولادة توأم ثلاثي أولاد بأسيوط، أحمد، زين، محمد - بني شعران -القوصية- أسيوط.. مش الفكرة إنها ولدت ثلاثة، الفكرة إن الأم 16 سنة».

 

الطبيب لم يكتف بكلماته المتضمنة وجوها تعبيرية ساخرة، وإنما اختتم تدوينه بكلمتي (الصعايدة غير)، وهي التي استقبلها مستخدمو فيسبوك بتعليقات غاضبة.

 

الإساءة الثالثة جاءت بعد تعليق شخص يدعى شعبان على الصورة بقوله: «نساء حلال فيها الأكل يا دكتور»، ليرد عليه الدكتور ماجد: «هي وعاء.. ما عملتش إنجاز.. الرك على الراجل حلال فيه الأكل» مرفقا تعليقه بوجه ضاحك كسخرية.

 

 

وهنا تزايدت المطالب بضرورة وسرعة محاسبة طبيب النساء والتوليد على كلماته المسيئة للأم؛ حيث علقت جانا عادل على ما فعله الطبيب قائلة: «أنا مش مصدقة إن فيه شخص أمضى شبابه في دراسة الطب واتخصص نسا وتبقى دي نظرته للستات والحمل والولادة وعلاقة دا كله باستحقاق الإنسان للقمة اللي بيطفحها».

 

أين الحقيقة؟

بعد تواصل «بوابة أخبار اليوم» مع الدكتور مدحت، الطبيب المولد وصاحب الصورة الأصلي، اتضح عددًا من الحقائق التي تبتعد كل البعد عما تم تداوله:

 

◄ الصورة المتداولة هي بالفعل للطبيب الذي ولد الأم واستقبل الأطفال الثلاثة ويقف محتفلا بسلامتها هي وأطفالها واسمه الدكتور مدحت.

◄ الشخص الذي نشر الصورة ليس الطبيب مدحت ولكن زميله في المستشفى وهو الدكتور ماجد محمد عبدالرازق الذي لم يكتف بنشر صورة زميله الطبيب برفقة الأطفال دون إذنه بل وكتب تعليقات مسيئة للأم أغضبت الملايين. 

◄ الأم التي أنجبت الأطفال الثلاثة تمت عملية ولادة طبيعية لها ولكن الممرضة المرافقة لها هي التي تحدثت عن أن الأم صغيرة في السن.

◄ لم يكن أمام طبيب الولادة الدكتور مدحت سوى سرعة التعامل مع الأم وإنقاذها هي وأطفالها كرسالة إنسانية ومهنية.