دعا وزراء السياحة العرب إلى ضرورة تعزيز التعاون في مجال السياحة البينية بين الدول العربية والعمل على تعزيز ثقة السائح العربي في المنتج السياحي العربي، وتعزيز التدريب في مجال السياحة.
جاء ذلك في كلمات وزراء السياحة العرب خلال اجتماع الدورة الـ25 لمجلس وزراء السياحة العرب، التي انطلقت اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة وزير السياحة الأردني نايف الفايز بعد تسلمه رئاسة المجلس من نظيره اليمني معمر الأرياني (رئيس الدورة السابقة).
وأكد وزير السياحة الأردني رئيس الاجتماع ضرورة تعزيز ثقة السائح العربي في المنتج السياحي العربي، وتعزيز التعاون في مجال السياحة بين الدول العربية.
وأكد الفايز على حرص بلاده على التنسيق والمتابعة مع دولة فلسطين لإعداد برامج تنفيذية للتعاون السياحي بين البلدين بهدف دعم السياحة في فلسطين، وتسهيل مرور الفلسطينيين عبر المعابر والسفر عبر مطار الملكة علياء الذي يعد بوابة العالم بالنسبة للفلسطينيين.
كما شدد على حرص وزارته على تنفيذ محاور لتيسير السياحة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز للمساعدة للمجتمعات المحلية في إطلاق مشاريع سياحية ريادية، مشيرا إلى أن إطلاق الأردن لتطبيقات لتوفير المعلومات لتسهيل السياحة بالنسب لزوار البلاد.
وأكد على ضرورة دعم التعاون العربي البيني في مجال السياحة، مشيراً إلى أن فرصة متاحة للعمل سوياً على تشجيع السياحة البينية العربية، وأن تكون أثارها واضحة في القريب العاجل.
وشدد على أهمية تعزيز جودة التعليم والتدريب السياحي في الدول العربية، خاصة في ظل تراجع السياحة في الدول العربية والعالم كله.
وقال "التقينا مع المسؤولين المصريين لمناقشة هذا الموضوع الهام (التدريب والتعليم السياحي)، ونأمل أن نوسع هذه الحلقة لتشمل كل الدول العربية، بهدف تعزيز وتطوير التعليم السياحي العربي.
وأشاد الوزير الأردني بدعم مجلس وزراء السياحة العرب لاختيار مدينة مأدبا الأردنية عاصمة للسياحة العربية عام 2022، من خلال التعاون المشترك، حيث ارتفعت نسبة الزوار لمدينة مأدبة بنسبة 400 % وأدت لانتعاش المدينة.
من جانبه، أكد وزير السياحة اليمني معمر محمد الأرياني رئيس الدورة الـ25 لمجلس وزراء السياحة العرب ضرورة تعزيز التعاون السياحي بين الدول العربية، ومواكبة العصر في مجال السياحة وما يشهده من تطور رقمي.
وقال إن قطاع السياحة باليمن تعرض لخسائر فادحة جراء استهداف الحوثيين للبنية التحتية من مطارات وفنادق ومتاحف والإضرار بالبيئة ووصل الأمر إلى تهريب الآثار اليمنية الشاهدة على حضارة اليمن العريقة.
وأضاف إنه في وقت تمد الشرعية اليمنية ممثلة في المجلس الرئاسي والحكومة أيديها بالسلام بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، تستمر الميليشيات الحوثية في رفض هذه المبادرات بدعم من إيران.
وثمن الأرياني مواقف المملكة العربية السعودية تجاه اليمن، في كافة المجالات.
ودعا الوزير اليمني إلى بذل مزيد من الجهود للنهوض بالسياحة العربية والبحث عن حلول للمشكلات التي تواجه السياحة في الدول العربية تكون عملية وقابلة للتنفيذ، بهدف جذب السياحة العالمية للمنطقة العربية.
وفي ختام كلمته، وجه للشكر للأمانة العامة للجامعة العربية وإدارة السياحة بالجامعة، والمنظمة العربية للسياحة، على الجهود الاستثنائية لتعزيز العمل العربي السياحي المشترك.
كما هنأ الأرياني ، نايف الفايز وزير السياحة الأردني على توليه رئاسة مجلس وزراء السياحة العرب.
من جانبه، أعرب السفير سالم مبارك آل شافي سفير قطر في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية عن تقديره لقرار مجلس وزراء السياحة العرب باختيار الدوحة عاصمة السياحة العربية لعام 2023.
وقال الدكتور بهجت أبو النصر مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية إن أهمية اجتماع اليوم تأتي من المرحلة المهمة التي يمر بها قطاع السياحة خلال تلك الفترة فوفقا لمؤشرات منظمة السياحة العالمية، شهدت السياحة الدولية زيادة بنسبة 182٪ على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى مارس 2022، حيث استقبلت الوجهات في جميع أنحاء العالم ما يقدر بنحو 117 مليون سائح دولي مقارنة بـ 41 مليونًا في الربع الأول من عام 2021ورغم ذلك فإنها لم تصل بعد لما كانت علية عام 2019.
وأضاف قائلاً "أما عن الدول العربية فالسياحة تساهم بنحو 11.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما أنها تعد المصدر الأول لتوفير العملة الصعبة لعدد من الدول العربية كما أن قطاع السياحة يعد من أهم القطاعات التي تساهم في التشغيل إضافة لروابطه مع عدد من القطاعات الأخرى في اقتصادات الدول العربية، وهو مما يستلزم عقد عدد من الاتفاقيات العربية في مجال السياحة، ووضع استراتيجيات، للنهوض بحركة السياحة البينية.
وقال "ولعل إقرار مجلس وزراء السياحة العرب استراتيجية السياحة العربية يعد خطوة هامة في هذا الطريق مؤكدا أن الأمانة العامة للجامعة العربية ستتعاون مع الدول الاعضاء والمنظمات والاتحادات العربية المتخصصة، لوضع تلك الاستراتيجية موضع التنفيذ، بما يساهم في تطوير منظومة السياحة وبما ينعكس على تعزيز حركة السياحة البينية.
وقال إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تولي اهتماما كبيرا لتعميق التكامل الإقليمي العربي في كافة القطاعات، ويأتي في مقدمتها قطاع السياحة والسفر الذي يعد ركيزة أساسية في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي الذي نصبوا اليه جميعاً، لذا لم تغفل الأمانة العامة عن العمل على إيجاد أطر قانونية حاكمة لآليات التعاون والتنسيق بين الدول العربية، وبما ينعكس على تعزيز حركة السياحة العربية البينية.
وأضاف أن مجلس وزراء السياحة العرب يناقش اليوم بنود جدول أعمال الدورة الحالية، والتي يتضمن العديد من الموضوعات التي تخدم قطاع السياحة العربي، وهي موضوعات تتطلب رؤية جديدة تتوافق مع المتغيرات الدولية الحديثة، من خلال صياغة وتنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تحقيق التكامل السياحي العربي، وتنمية الحركة السياحية العربية البينية، وتعزيز الميزة النسبية والتنافسية للدول العربية كمنطقة جذب سياحي، لمواكبة الاتجاهات العالمية، من خلال إدارة متكاملة للموارد الطبيعية والثقافية، وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة بتنمية قطاع السياحة بالمنطقة العربية وتطوير مقاصدها وقدراتها الاستيعابية بما يضمن استدامتها.
وقال إنه من هذا المنطلق، فإن الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للسياحة تعمل جنباً بجنب مع كافة المنظمات والاتحادات العربية والدولية بهدف زيادة حركة السياحة العربية البينية، وتهيئة المناخ الملائم لتطوير وتحسين جودة الخدمات السياحية وتسهيل حركة السفر والتنقل بين الدول العربية، ولمواكبة متغيرات صناعة السياحة عالمياً، وتعزيز علاقات التعاون في مجال تنمية السياحية المستدامة.
ووجه الشكر للمنظمة العربية للسياحة على تعاونها الفعال مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء السياحة العرب، وكذلك على جهودها المقدرة للارتقاء بصناعة السياحة بالدول العربية.
وأعرب عن أمله أن يضع الاجتماع خطوطاً عريضة من شأنها النهوض بقطاع السياحة العربي من عثرته التي ألمت به، مؤكداً ضرورة تضافر كافة الكيانات العاملــة في هذا القطاع العريض، كل بما لديـــه من خبرات وخبــراء لبحث الحلول العملية القابلة للتنفيذ، والتي تساهم في عودة تدفق السياحة العربية البينية والعالمية الوافدة، وجذبها إلى المنطقة العربية .
ودعت وزارة السياحة المصرية الدول العربية لتعزيز التعاون في مجلس حركة السياحة البينية بينها والعمل على تكامل وتوحيد أنظمة الرقابة والقواعد المنظمة في الدول العربية وتعزيز جوانب الاستدامة والبيئة في العمل السياحي.
جاء ذلك في كلمة وزارة السياحة التي ألقتها اليوم الدكتورة غادة سلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة التي ألقتها في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ25 لمجلس وزراء السياحة العرب باعتبار مصر رئيس الدورة الـ31 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب التي عقدت أمس للتحضير لاجتماع المجلس الوزاري
ونقلت الدكتور غادة شلبي تحيات وزير السياحة والأثار السيد أحمد عيسى للحضور، كما أعربت عن الشكر لوزير السياحة اليمني معمر الأرياني رئيس الدورة السابقة، وللجامعة العربية والأمانة الفنية لمجلس وزراء السياحة العرب على جهودهم في الدورة السابقة، كما أعربت عن تمنياتها بالتوفيق لوزير السياحة الأردني نايف الفايز رئيس الدورة الجديدة للمجلس.
وأشارت إلى أن السياحة واجهت تحديات كبيرة خلال السنوات الماضية جراء حائجة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مما أدى إلى إنخفاض عدد السياح بشكل حاد، موضحة أنه مع بداية حدوث تعافي في الأشهر الماضية، والارتفاع في عدد السياح لاحت فرصة لتطوير قطاع السياحة بطريقة أكثر استدامة و الأخذ بالأساليب الخضراء، وقواعد حماية للبيئة في المجال السياحي بناء على معايير المنظمات الدولية المعنية في هذا الصدد مثل منظمة السياحة الدولية ومنظمة السياحة العربية.
ونوهت بنجاح المنطقة العربية مؤخراً في استضافة فعاليات دولية مهمة في مقدمتها استضافة مصر للمؤتمر السابع للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بشرم الشيخ (كوب 27) في نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن المؤتمر شهد تجديد التعهد لبذل كل الجهد نحو التحول الأخضر، وعلى رأسها مبادرات الطاقة المتجددة، وبرامج رعاية البيئة والتحول الأخضر، وحماية النظم مثل البيئية الشعاب المرجانية، كما نوهت باستضافة دبي لمعرض إكسبو، واستضافة قطر لكأس العالم وما كان له من زخم كبير.
وأردفت قائلة "لقد شهد العالم لنا بجدارة التنظيم وأثبتت قدرتنا على تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى".
وأشارت إلى أن وزير السياحة والآثار السيد أحمد عيسى رأس بالأمس اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة الذي تبنى توصية بشأن السياحة البينية، والاستراتيجية العربية للسياحة التي صاغتها مصر، بالتعاون مع مجموعة من الخبراء العرب، وضرورة العمل على تنمية حركة السياحة الوافدة وجذب كثير من الاستثمارات السياحية للمنطقة.
وقالت إن الوزير دعا أمس للتنسيق بين أنظمة الرقابة ووضع النظم في الدول العربية، والعمل على تكامل وتوحيد اللوائح التنظيمة في بلادنا
وأشارت إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية سوف تطرح التوصيات التي توصل لها المكتب التنفيذي أمس على اجتماع المجلس الوزاري اليوم.
