الإريانى: المليشيات دمرت السياحة اليمنية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال د.معمر مطهر محمد الإرياني  وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الجمهورية اليمنية، رئيس الدورة (24) للمجلس الوزاري العربي للسياحة ، إن المجلس العربى للسياحة ، يقف اليوم أمام قضايا هامة تتعلق بتطوير قطاعات السياحة العربية وتعزيز أنشطتها وبما يضمن الوصول الى  تحقيق أعلى المستويات باعتبار هذا القطاع من أهم روافد الاقتصادات الوطنية في بلداننا العربية، التي تشكل بيئة استثمارية خصبة في هذا المجال.

وأوضح د.معمر الإريانى ، خلال كلمته بافتتاح المجلس الوزارى العربى للسياحة المنعقد اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية،  أن  اللجنة الفنية للسياحة العربية ناقشت عدداً من الموضوعات الهامة كتعزيز جودة التعليم السياحي العربي و تعزيز العمل السياحي بين الدول العربية، و برنامج تدريب الكوادر البشرية في القطاع السياحي، ومواكبة للعصر وما يشهده من تطور رقمي يصبح الابتكار السياحي والسياحة الذكية واحداً من أهم الموضوعات التي يجب العمل عليها خلال الفترة القادمة.


وأشار إلى أن تقرير لجنة التطوير الاستراتيجية للجنة العربية وما خرجت به اللجنة الفنية من توصيات مهمة في كافة القضايا ، تتطلب من المجلس الوزاري اتخاذ القرارات بشأنها، وأن المسئولية تحتم علينا اليوم بذل الجهود لوضع خطوط عريضة من شأنها النهوض بقطاع السياحة العربي والبحث عن الحلول العملية القابلة للتنفيذ، والتي تساهم في عودة تدفق السياحة العربية البينية والعالمية الوافدة، وجذبها إلى المنطقة العربية.

ونقل د.معمر الاريانى ،للحضور تحيات  الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي  وأعضاء مجلس القيادة ودولة رئيس الوزراء  وامنياتهم لاجتماعنا هذا بالتوفيق والنجاح.


وأضاف "إنها لفرصة سانحة أن أضعكم في صورة ما يجري في بلدكم الثاني اليمن على ايدي الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني وما قامت به خلال السنوات الماضية من تدمير ممنهج لكافة القطاعات الاقتصادية ومن ضمنها قطاع السياحة الذي تعرض لخسائر فادحة نتيجة استهداف البنى التحتية من مطارات وفنادق ومتاحف، ووصل الامر الى حد الاضرار بالبيئة وتهريب الاثار اليمنية القديمة التي ظلت شاهداً على تاريخ اليمن وحضارته الضاربة جذورها في اعماق التاريخ.

اقرأ ايضا :- المنظمة العربية للسياحة تنهي مشاركتها في اجتماع المجلس الوزاري في دورته الـ 24

وتابع "في الوقت الذي تمد فيه الشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة ايديها نحو السلام الدائم والمستدام بدعم من اشقاءنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ، تستمر الميليشيات الانقلابية الحوثية في رفض كل مبادرات السلام وتعطيل كل فرصة سانحة اليه، فمنذ الثاني من اكتوبر الماضي وهي لا تستمر في رفض تمديد الهدنة الأممية فقط بل قامت باستهداف موانئ تصدير النفط في مناطق سيطرة الحكومة بهدف خنق الاقتصاد ومفاقمة الازمة الانسانية وتهديد ممرات الملاحة الدولية لتثبت مجدداً طبيعتها الارهابية التي لم تعد خافية على احد، ولعلكم تابعتم بيانات التنديد الأممية والدولية بتلك الهجمات الارهابية.

وشدد الدكتور معمر الاريانى ، إن التجربة قد أثبتت خلال هذه الأزمات الصعبة أن قطاع السياحة رغم حساسيته للطوارئ والأزمات، إلا أنه من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً وتأثيراً في الاقتصاد العالمي حيث أنه قطاع مرن أثبت القدرة على التعافي السريع والعودة في 2022 إلى سابق عوائد ما قبل الجائحة. مشددا ، وقد بذلت خلال العام الماضي كل الجهود الممكنة من أجل تطوير أداء هذا المجلس وتفعيل دوره في تعزيز العمل العربي البيني المشترك في القطاع السياحي، وتحفيز هذا القطاع في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت بها الدول العربية  نتيجة لاثار جائحة كورونا.

وقال الإريانى ، أود  ان اثمن عاليا المواقف الاخوية المشرفة للاشقاء بالمملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تجاه اخوانهم باليمن في كل المجالات  ، متابعاً وهنا اجدها فرصة  ان اتوجه بالشكر والتقدير ل احمد الخطيب وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية  الحاضر الغائب وكل المسؤلين والعاملين في الوزارة على رعايتهم واهتمامهم ومساندتهم   لوزارة السياحة اليمنية وتأهيل كادرها في مختلف التخصصات  

وقدم الدكتور معمر الإريانى ، باسم الجمهورية اليمنية التحية لوزارء السياحة العرب وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية  وادارة النقل والسياحة بقيادة الدكتور  بهجت ابو النصر على كل الدعم الذي قدمتوه خلال فترة رئاسة اليمن للمجلس الوزاري، والشكر موصول للمنظمة العربية للسياحة على الجهود الاستثنائية في تعزيز العمل العربي السياحي العربي  والذي لمسنا منه نشاطاً متميزًا  بقيادة  الدكتور بندر بن فهد ال فهيد رئيس المنظمة ، كما اجدها فرصة لتهنئة اخي وزير السياحة في المملكة الاردنية الهاشمية  معالي الدكتور نايف الفايز  رئاسته للدورة القادمة ٢٥ للمجلس الموقر، آملين ان نستمر في العمل معاً من اجل تعزيز السياحة العربية وتحقيق التكامل بين دولنا الشقيقة التي تمثل واحدة من اهم الوجهات السياحية العالمية.


وتابع "ولابد من الشكر والتقدير لمصر العروبة وقيادتها الرشيدة ووزارة السياحة المصرية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. متمنياً للاجتماع التوفيق والنجاح داعياً الله أن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه المواطن العربي من السياحة في كل الدول العربية بدون اي قيود لأن السياحة البينية بين الدول العربية تشكل واحدة من اهم أولوياتنا. مسلماً رئاسة الدورة الى وزير السياحة في المملكة الأردنية .