يعقد وزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي، اليوم، اجتماعا طارئا لبحث الاتفاق على وضع سقف لأسعار الغاز داخل دول الاتحاد في ظل الارتفاع الحالي في الأسعار.
اقرأ أيضا «القاهرة الإخبارية»: اجتماع أوروبي لإقرار عقوبات جديدة ضد روسيا
وقال سلام كيالي، مراسل قناة الغد من بروكسل، على قناة الغد الإخبارية، إن ذلك هو الاجتماع الاستثنائي الخامس لوزراء الطاقة في محاولة منهم للتوصل لاتفاق مع دول الأعضاء لسقف لأسعار الغاز.
وأكد مراسل القناة أن هناك خلافات بين مجموعات من الدول، ومنهم ألمانيا وهولندا الذين يريدان أن يكون هناك تصحيح للسوق أو يكون الحد الأقصى الموضوع لسعر الخاص هو 275 يورو، أو أن يكون هناك فارق ما بين السعر الحالي في الأسواق والسعر التي تشتريه الدول الأوروبية بـ 58 يورو، ليستمر هذا السعر عمليا أي يستمر لمدة 5 أيام وبعدها تقوم المفوضية الأوروبية بتطبيق السعر الذي تريده.
وأضاف "كيالي" أن هذه الفكرة تنتقدها بعض الدول خاصة وأن سعر الغاز لم يرتفع عن هذا السقف سوى مرتين منها في أغسطس الماضي والأخرى أكتوبر الماضي أيضا، ولم يستمر هذا الارتفاع إلا ليومين أو ثلاثة أيام فقط، بمعنى أن الدول التي تنتقد هذه الفكرة تقول بأنه لن يتم استخدام هذا السقف خاصة أن الأسعار لم تصل لأعلى هذا المستوى ولا تستمر 5 أيام كما هو مقترح من المفوضية الأوروبية.
واوضح أن إسبانيا ودول شرق الاتحاد الأوروبي تريد أن يكون السقف الأقصى للتسعير هو 220 يورو للميجاوات وهذا ما تنتقده ألمانيا والدول الأخرى في حال تطبيقه فلن يكون هناك تدفق للغاز إلى المنطقة الأوروبية وبالتالي سيكون هناك ضرب للصناعة وللاقتصادات دول الأعضاء بمعنى أن الخلافات كبيرة حتى الآن.
وتابع مراسل القناة، أن المفوضية الأوروبية تحاول بعد كل اجتماع أن تضع مقترحات جديدة، وربما اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي في 15 ديسمبر الحالي هو الحل، فمعظم الدول الأوروبية تراهن أن في حالة اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي فإن هذه المقترحات، تستمر خاصة وأن مقترح المفوضية قد وضع في مايو ونُوقش عدة مرات حتى يونيو، ولم يتم التوافق عليه في اجتماعات لا سفراء دول الأعضاء ولا حتى وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي.
وكشفت مصادر عن وجود خلافات حادة بين الدول الأعضاء، مشيرة إلى أن اثنتي عشرة دولة بينها بلجيكا واليونان وإيطاليا وبولندا، فيما لوحت بعرقلة اتفاق لوضع سقف لسعر الغاز وشددت على ابتكار آلية لتصحيح السوق.
والسبت الماضي أجرت دول الاتحاد مفاوضات عاجلة في محاولة لتجهيز الاتفاق، لكن الدول لا تزال منقسمة إزاء الخطة.
