قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسلا فون دير لاين، اليوم الانين 12 ديسمبر، إن الشتاء المقبل سيكون عسيرًا على دول أوروبا، محذرة من احتمال قطع روسيا باقي إمداداتها للغاز إلى أوروبا.
وأضافت فون دير لاين، في إفادة صحفية: "العمل على تأمين الغاز للشتاء المقبل يبدأ من الآن، فالشتاء القادم سيشكل تحديا أكبر وعلى أوروبا حشد جهودها للتغلب على التحديات المقبلة".
اقرأ أيضًا: المفوضية الأوروبية تقترح إنشاء «صندوق كييف» من الأصول الروسية المُجمدة
وتابعت: "ندعو إلى حشد الاستثمار بشكل أكبر في الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث إن تنازع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أسعار الغاز أمر غير مقبول، والعديد من اقتراحات المفوضية تم تبنيها وأدى هذا إلى فشل تهديدات روسيا فأوروبا بأمان لهذا الشتاء".
«خفض التدفئة»
وبرغم أنَّ الحكومة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، تتوقَّع أن تحصل على ما يكفي من الطاقة خلال الأشهر الأكثر بردًا،و لكنَّ الجهة التنظيمية للشبكات في البلاد، أي الوكالة الاتحادية للشبكات "BNetzA"، حضّت الأسر وقطاع الأعمال يوم الجمعة على خفض التدفئة للمحافظة على الوقود.
«أزمة الطاقة»
وينبع القلق من أنَّ أحوال البرد القارس تتزامن مع أزمة كهرباء تزداد سوءًا في السويد، بعدما رفع انقطاع التيار من أكبر مفاعل نووي في البلاد خطر انقطاعات الكهرباء الفعلية. يعني ذلك أنَّ الدولة ستضطر إلى الاعتماد على واردات الكهرباء من النرويج وألمانيا وبولندا لضمان أنَّ لديها ما يكفي لتوزيعه، بحسب وكالة "بلومبرج".
وفي ألمانيا، أشادت الحكومة بالمواطنين لتوفيرهم الغاز عندما كانت درجات الحرارة ما تزال معقولة في نوفمبر، وبرغم أنَّ الطلب على التدفئة يرتفع الآن مع انخفاض درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر في مناطق مثل برلين وهامبورج، ستشعر الأسر بإغراء رفع درجة منظّم الحرارة.
وقال كلاوس ميولر، رئيس الجهة التنظيمية للشبكات في ألمانيا، في مقابلة مع الإذاعة العامة "إيه آر دي" (ARD): "علينا أن نتذكر أنَّ الشتاء قد يكون طويلاً".
«تهديدات أخرى»
هناك أيضًا تهديدات مناخية أخرى لنظام الطاقة في أوروبا، وسيصل توليد الكهرباء من طاقة الرياح إلى معدل منخفض خلال العطلة الأسبوعية في المملكة المتحدة، قبل أن يرتفع مرة أخرى يوم الإثنين، وهو ما تسبّب في ارتفاع أسعار الكهرباء قصيرة الأجل.
