شهد البرلمان البيروفي حالة من الكر والفر بين عدد من النواب خلال جلسة عامة لمناقشة الوضع القانوني للرئيس المعزول بيدرو كاستيلو.
وأظهر مقطع مصور يتم تداوله اليوم الاثنين على مواقع التواصل الاجتماعي أحد النواب وهو يركض هربًا من نائب آخر يحاول الفتك به داخل الكونجرس.
وفي المشهد ذاته يتدخل نواب آخرون على ما يبدو ليتمكنوا من توقيف النائب الأخير فيما فر الأول.
#AlertaLegislativa: Tras la suspensión del pleno, dos congresistas casi se van a las manos. Este es el instante donde un congresista corretea a otro en busca de golpearlo. Así actúa el Congreso ante la crisis que afronta el país. pic.twitter.com/DRmLcrubKt
— Martin Hidalgo (@martinhidalgo) December 11, 2022
وذكرت تقارير صحفية أن البرلمان علق جلسته على خلفية هذه الواقعة التي أثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، دعت الرئيسة البيروفية الجديدة، دينا بولوارتي، إلى إجراء انتخابات عامة في البلاد، خلال شهر نيسان/أبريل عام 2024؛ بدلا من يوليو 2026.
وقالت بولوارتي، في رسالة وجهتها إلى الشعب، نشرت على الصفحة الرسمية للحكومة: "قررت أن أتولى زمام المبادرة في التوصل إلى اتفاق مع البرلمان، لنقل موعد الانتخابات العامة، إلى أبريل عام 2024".
وعزل برلمان البيرو الرئيس بيدرو كاستيليو، لتشغل نائبته دينا بولوارتي (60 عاما)، منصب الرئاسة، وذلك في ظل أزمة سياسية تعصف بالبلاد.
وواجه كاستيلو اتهامات، من قبل المدعي العام في البلاد، بتشكيل منظمة إجرامية مسؤولة عن ممارسات فساد، للحصول على أموال.
اقرأ أيضًا: رئيسة البيرو الجديدة تدعو إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة
وكان كاستيلو استبق جلسة البرلمان، بإعلان حالة الطوارئ وحل البرلمان، يوم السابع من الشهر الجاري، إلا أن المجلس واصل عمله، وأجرى تصويتا على عزله.
وألقت قوات الأمن البيروفية القبض على كاستيلو، بعد فترة وجيزة من قرار عزله، فيما أدت بولوارتي اليمين الدستورية في البرلمان، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب للبلاد.
وأعلنت بولوارتي، في وقت سابق، أنها ستكمل ولاية كاستيلو، حتى يوليو 2026، لكنها لم تستبعد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ودعا رئيس البرلمان خوسيه وليامز، بولوراتي إلى اتخاذ إجراءات بشكل سريع، وتشكيل حكومة، "لإعادة الثقة والهدوء" في البلاد.
