4 اجتماعات حاسمة للبنوك المركزية حول العالم تترقبها الأسواق في نهاية 2022

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنتظر الأسواق العالمية أسبوع حافل بـ إجتماعات البنوك المركزية حول العالم، مع اقتراب نهاية العام.

وتترقب الأسواق العالمية، نتائج اجتماعات 4 بنوك مركزية حول العالم، يتصدرها اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، واجتماع البنك المركزي الأوروبي، بالإضافة إلي اجتماع بنك انجلترا، والبنك الوطني السويسري، حيث تعتبر الاخيره للبنوك خلال هذا العام .

وتشير التوقعات، إلى أن رفع أسعار الفائدة سيكون حاضراً بشكل كبير في أغلبية هذه الاجتماعات، وكذلك بيانات التضخم سيكون لها تركيز خاص في امريكا، خاصة مع ارتباطها بقرار الفيدرالي المستقبلي، بالإضافة إلي البيانات المرتقبه في ألمانيا ايضا، بينما في نهاية التسبوع فسيكون التركيز على بيانات مؤشر مديري المشتريات التي مازالت تظهر انكماش في القراءات لمعظم الاقتصادات المتقدمة، وفقاً لـ CNBC عربية .

الاجتماع الأخير للفيدرالي الأمريكي ..

ينطلق غدا الثلاثاء 13 ديسمبر، الاجتماع الاخير للفيدرالي الأمريكي خلال العام والذي يستمر ليومين، ومن المنتظر أن يوافق من خلال صانعي السياسة النقدية، الاربعاء على رفع الفائدة للمرة السابعة على التوالي، وهذه المرة بمقدار 50 نقطة أساس لتصل المعدلات إلي 4.50%، فبعد 4 اجتماعات تم اقرار رفع الفائده خلالها 75 نقطة اساس بنسبة 0.75%.

و تتوقع الأسواق أن يكون اجتماع ديسمبر فيه تحول في سياسة الفيدرالي في رفع الفائدة، بناء على تصريحات لرئيس الاحتياطي الفيدراني "جيرام باول" الاخير والذي أشار من خلالها انه سيكون مناسباً وتيره رفع الفائده بدءاً من ديسمبر الحالي، وما زالت الضبابية تسيطر على الأسواق خاصة ان "باول" في آخر إجتماع للسياسية النقدية اشار إلى أن معدلات الفائدة ستكون أعلى مما كان متوقعه في وقت سابق، موضحاً أن ذروه معدلات الفائده لن تستقر في مارس.

الإعلان عن معدلات التضخم ..

بالنسبة لمعدلات التضخم، فمن المنتظر الثلاثاء صدور الأرقام والتي من المتوقع ان تظهر في القراءة الى مستويات 7.3 % في نوفمبر من 7.7 %، لتكون وتيره التراجعات للشهر الخامس على التوالي، مما يؤكد ان التضخم في امريكا وصل الى ذروته ولكن الحذر يستمر مهم خاصه بعد أن أظهرت أرقام مؤشر أسعار المنتجين تباطؤ خلال نوفمبر الى 7.4% إلا ان الارقام فاقت توقعات السوق مما اثر على اسواق الاسهم.

3 اجتماعات اخرى حول العالم ..

من المنتظر، صدور العديد من قرارات البنوك المركزية في أوروبا؛ ومن ضمنها البنك الوطني السويسري، والبنك المركزي الاوروبي، و ذلك الخميس 15 ديسمبر، بالإضافة إلي اجتماع بنك انجلترا.

بنك انجلترا ..

من المتوقع، أن يرفع البنك البريطاني الفائدة 50 نقطه اساس لتصل المعدلات الى 3.50% ، وذلك لمكافحه معدلات التضخم والتي وصلت مستوياتها الى 11.1% في نوفمبر، حيث من المترقب ايضا، ان تشهد الأسواق الاربعاء وقبل يوم واحد من قرار البنك صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر.

وأشارت إلى تباطؤ القراءة الى 10.9% موضحاً أن معدلات التضخم وصلت الى ذراتها، ورفع بنك انجلترا خلال الإجتماع الاخير الفائده لـ 75 نقطه اساس، بأكبر وتيره منذ 1989 لتصل المعدلات الى قمه 2008 بهدف السيطره على التضخم.

اجتماع البنك المركز المركزي الاوروبي ..

فمن المقرر أن يعلن البنك المركز المركزي الاوروبي عن رفع الفائده 50 نقطة اساس في اخر اجتماعاته للعام الى مستويات 2% من 1.50 بهدف مكافحه معدلات التضخم التي بلغت أعلى مستويات على الاطلاق، و اعلن البنك خلال الإجتماع في رفع الفائدة رغم مخاوف الركود التي تسيطر على إقتصاد المنطقة.

بلغت معدلات الفائده في أوروبا إلى أعلى مستوياتها منذ 2009 مع رفع المركزي الفائده في الإجتماع الأخير، وما زال طريق المركزي الاوروبي الاكثر ضبابيه خاصة من عدم جزم اللجنه حول التوجهات المستقبلية حول قرار الفائدة على المدى البعيد مما يعطي مزيد من التركيز لكلمة رئيسه البنك كريستين لاجارد والتي ستقوم بالتعليق على قرار رفع الفائدة خلال مؤتمر صحفي.

بعد أن سجلت أسواق النفط تراجعات أسبوعية حادة، بلغت انخفاض خام برنت لأكثر من 10%، ويراقب المحللون الاسبوع الحالي تقرير اوبك بوكالة الطاقة حول توقعات السوق للطلب على النفط خلال الاعوام القادمة، وكذلك تعاني اسواق النفط من تقلبات حاده مؤخرا خاصة مع دخول قرار الإتحاد الاوروبي بفرض سقف على اسعار النفط الروسي عند 60 دولار للبرميل.

وذلك بإرتفاع إصابات كورونا في الصين وإرتفاع الدوله في اتباع اجراءات متشددة للتصدي الى انتشار الوباء،

مما رفع توقعات الطلب على الرغم من تخفيف القيود المتحفظة، فما زالت اسواق النفط تنتظر مزيد من الإشارات من الصين ومستوردي النفط خلال الاشهر القادمة من اجل تحديد مستويات الأسعار العادلة، وذلك وفقاً للتقرير الشهري لـ "أوبك ووكالة الطاقة الدولية".

يراقب المحللون البيانات الاقتصادية الاخيرة على الاجندة العامة، فمن المتوقع صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات في كل من اوروبا وامريكا يوم الجمعه 16 ديسمبر، و تشير التقديرات الى أن ارقام القطاع الصناعي والخدمي لن تظهر أي مفاجآت انما ستستمر في إعطاء إشارات على ان الركود حاضر.

تأكيداً على توقعات العديد من المؤسسات الكبرى إلا ان الاقتصاديات المتقدمه خلال 2023 ستشهد حاله من الركود، والذي قد يتباين عدته بين امريكا واوروبا، حيث من المتوقع ان تشهد الولايات المتحده ركود طفيف فيها، و ستشهد اوروبا ركود اطول، وفقاً لتقديرات المحللين.