لم تحدث من 43 عام 

العاصفة القطبية التي حطمت الرقم القياسي  تفجر لغزا جديدا يحير العلماء

العاصفة القطبية
العاصفة القطبية

شهد القطب الشمالي أقوى إعصار له على الإطلاق، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 62 ميلاً في الساعة (100 كم / ساعة) وعلى الرغم من أن العواصف ليست نادرة في القطب الشمالي، إلا أن هذه العواصف أدت إلى خسارة كبيرة في الجليد البحري ومما أدى لارتفاع منسوب البحار والمحيطات على الأرض.
 
ففي القطب الشمالي، وصل الجليد البحري - مياه البحر المتجمدة التي تطفو فوق المحيط في المناطق القطبية - إلى أكبر تغطية له في مارس وما يعتقد أنه أقصى حد له في أبريل، حسبما قال باحثون في صحيفة  «ليف ساينس»: أن تراكم الجليد البحري هذا العام، واجه انتكاسة، تطورت العاصفة فوق جرين لاند واتجهت شمال شرقًا إلى بحر بارنتس، حيث وصلت الأمواج الهائلة إلى ارتفاع 26 قدمًا (8 أمتار)، مثل البرونكو البري، تكسر تلك الأمواج جليد البحر على حافة حزمة جليدية بطول 6 أقدام (2 متر) لأعلى ولأسفل ، في حين اجتاحت الأمواج الأكبر 60 ميلاً (100 كيلومتر) وعلى الرغم من أن نماذج الطقس تنبأت بدقة بتطور العاصفة ، إلا أن نماذج الجليد البحري لم تتنبأ فقط بمدى تأثير العاصفة على سمك الجليد. 

بعد ستة أيام من تبدد العاصفة، تضاءل الجليد البحري في المياه المتضررة  شمال النرويج وروسيا بمقدار 1.5 قدم  أي ضعف ما توقعته تصورات العلماء وقام الباحثون بتحليل العاصفة  ووجدوا أن فقدان الجليد البحري في ستة أيام هو أكبر تغيير حدث منذ عام 1979 ، وكانت مساحة الجليد المفقودة أكبر بنسبة 30٪ من الرقم القياسي السابق".

وقدم مؤلفو الورقة بعض الأفكار حول سبب ضعف جليد البحر منها موجات العاصفة العاتية  قد تكون حطمت الجليد البحري أكثر مما كان متوقعا أو يمكن أن تكون الأمواج قد تسببت في مياه أعمق وأكثر دفئًا، ثم ارتفعت لتذوب كتلة الجليد البحري من القاع.

ويعرف العلماء أن برك المياه الذائبة التي تظهر على قمة الجليد البحري في صيف القطب الشمالي تؤثر على سمك الجليد البحري، ولكن يصعب  وضع تصور لهذا التأثير 
ومع ارتفاع درجة حرارة المناخ، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى فهم عواصف القطب الشمالي وتأثيرها على الجليد البحري.

فقد وجد فريق من علماء ناسا أن فقدان الجليد البحري وارتفاع درجات الحرارة سيؤديان إلى عواصف قطبية أقوى بحلول نهاية القرن يمكن أن تؤدي هذه العواصف الشديدة إلى هطول أمطار يمكن أن تذوب الجليد البحري وتسبب درجات حرارة أكثر دفئًا وتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المياه من الأعماق فتؤثر على مستويات البحار والمحيطات أكثر.

اقرأ أيضا | «الكشف عن أول استنساخ لذئب القطب الشمالي المهدد بالانقراض |صور»